«مريوم والسنافر» تنبذ الغيرة وتدعو إلى التعاون الجماعي

قدمت مسرحية الأطفال «مريوم والسنافر» رسائل عديدة، من بينها أن التمسك بالعلم والمعرفة سيؤدي إلى الانتصار على الأشرار، ومحبة الآخرين خصوصا الجيران والأصدقاء، وبث روح التعاون الجماعي، ونبذ الغيرة بين الإخوة.

عرضت فرقة المسرح الحديث من إمارة الشارقة مسرحية «مريوم والسنافر»، على مسرح الدسمة، ضمن أنشطة المهرجان العربي الأول لمسرح الطفل، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، ومنسق عام المهرجان د. حسين المسلم، وأعضاء لجنة مسرح الطفل.
تبدأ المسرحية بتقديمة الشخصية الرئيسية «مريوم»، التي تعرف عن نفسها ومناسبة سعادتها بتلقيها الهدايا، حيث سيكتمل طاقم شخصيات السنافر لديها بملابس «سنفور قوي»، لكن شقيقها يدخل خلسة إلى غرفتها ويفتح الهدية ويرتدي الملابس.
في المقابل، يسعى «شرشبيل» الشرير ومساعده «هرهور» لخطف السنافر ونقلهم إلى مختبره حتى يحولهم إلى سنافر شريرة خانعة لأوامره، وقد نجح «شرشبيل» في أسر بابا سنفور، واختطاف سنفورة شريرة، وخالد الذي كان مرتديا ثياب «سنفور قوي».
ويخطط «سنفور ذكي» لتخليصهم من خلال التنكر بملابس الفرقة الموسيقية، وتشاركهم «مريوم»، ويصل الجميع إلى المختبر، وتنجح الحيلة بعد أن أقنعت «مريوم» الشرير «شرحبيل» بأن الفرقة جاءت لتشارك في حفل عيد ميلاده، وأثناء الحفل يتم تخليص السنافر.
ولم يخرج العمل عن الإطار التقليدي الكامن في الصراع الأزلي بين الخير والشر، ومن ثم انتصار الخير على الشر، لكنه حقق اندماج الطفل وتدخله في العرض المسرحي، وهو أمر ضروري خاصة عند هروب «شرشبيل» و»هرهور» من قبضة السنافر.
وقدم رسائل عديدة، بينها أن التمسك بالعلم والمعرفة سيؤدي إلى الانتصار على الأشرار، كما تحث على محبة الآخرين خصوصا الجيران والأصدقاء، وتدعو إلى بث روح التعاون الجماعي، ونبذ الغيرة بين الاخوة.
وعاب العرض هبوط إيقاعه، والتمطيط، وإعادة حوارات ليس هناك أي داع لتكرارها، ومدته الطويلة (ساعة تقريبا)، فكان بالإمكان اختزال المشهد الأول لمريوم وخالد مع السنافر، لتبدأ الأحداث من خلال مشهد المختبر وديكوره الجميل والمبهر للطفل.
وقد أجادت بدور تأديتها لشخصية «مريوم» بتميز يكشف عن إمكاناتها التمثيلية، وكذلك يوسف الكعبي الذي أضفى روحا من الكوميديا الجميلة، من خلال دور «هرهور»، أما عبدالله بوعابد فلم يحالفه الحظ في تجسيد «شرشبيل».

فريق «مريوم والسنافر»

تأليف: مرعي الحليان.
سينوغرافيا وإخراج: حسن رجب.
تمثيل: بدور (مريوم)، عبدالله بوعابد (شرشبيل)، يوسف الكعبي (هرهور)، عمر الملا (سنفور ذكي)، عبدالله الحريبي (سنفور غضبان)، ماجد الصوري (سنفور كسلان)، شمسه (سنفورة شريرة)، حميد آل علي (سنفور جائع)، محمد بن يعروف (بابا سنفور)، جاسم الخراز (خالد).
تأليف وتلحين الأغنيات: عادل خزام.
التوزيع الموسيقي: فهد الجسمي.
تصميم المؤثرات الضوئية: إبراهيم حيدر.
تصميم المؤثرات الصوتية: عبدالرضا محمد.

 

 

فادي عبدالله

http://www.aljarida.com

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *