طالب الفنان اشرف عبد الغفور نقيب الممثلين المسؤلين عن مسرح الدولة بالاستفادة من تجربة السينما مشيدا بدور موجة السينما المستقلة و دور العرض الحديثة التي انشئت في
المولات التجارية و جذبت جمهورا كبيرا وبالتالي دفعت حركة الانتاج السينمائي و طالب بضرورة ايجاد مؤسسات تحرر المسرح من الارتباط بالدولة ، جاء ذلك خلال مشاركة الفنان اشرف عبد الغفور في جلسة محور قضايا مسرح الدولة بالمؤتمر القومي للمسرح و التي تولي رئاستها ، مساء امس الاثنين بالمجلس الاعلي للثقافة .
و اضاف ان المشاكل التي يعاني منها المسرح المصري ليست وليدة اللحظة و لا نابعة مما تلي ثورة 25 يناير ،و انما من تراكم سنوات طويلة تحول خلالها المسرح الي “افقر” الحقول الفنية ماديا و هو ما انعكس علي طريقة تعاطي الفنانين مع المسرح لما يتطلبه من جهد كبير ، و ادان سياسة الدولة في عدم بناء مسارح جديدة و استنزاف ميزانيات ضخمة و استمرار الانفاق علي مدار اكثر من خمسين عاما علي تحديث مسارح لا تمتلك كل المواصفات المطلوبة لدور العرض المسرحي و قال ان بعضها كان دور عرض سينمائي و تم توليفها لتصبح مسارح ، و ان مسرح الدولة مكبل بتكدس العمالة الادارية التي تبلغ اضعاف الفنانين به .
وقال ان الفنانين و الدولة معا مسؤلين عن عدم الاهتمام بمواكبة التطور في فن المسرح عالميا و خاصة مع تقلص المنح و البعثات الدراسية للخارج و هو ما يراه سببا في عدم تفريغ اجيال توازي القامات الكبري في المسرح المصري ككرم مطاوع و سعد اردش و كذلك عدم ظهور اجيال موازية من المؤلفين كنعمان عاشور و ميخائيل رومان منتقدا عدم احتضان المؤلفين الجدد الذين يفوزون في مسابقات التأليف المسرحي التي تقتصر علي الجوائز المالية دون رعاية الفائز و منحه فرص تطوير موهبته و تقديم نصه علي المسرح