“مهرجان طوكيو المسرحي ” في اليابان..تعزيز لوجوده في سوق المهرجانات الدولي

 

أصبح مهرجان المسرح السنوي في اليابان واحداً من أربعة أحداث يجمعها مهرجان طوكيو العواصمي،  “طوكيو/ مهرجان Festival/Tokyo “، والبقية هي توشيما المدينة العالمية لبرنامج الثقافة والفنون الذي يركز على الفنون الأدائية التقليدية والمهرجانات المحلية، وما يدعى مختارات الخريف من المسرحيات، ومنتدى الفنون الأدائية الآسيوية. ويقام مهرجان ” طوكيو / مهرجان ” هذا اعتباراً من 15 تشرين الأول إلى 11 كانون الأول بشكل رئيس حول محطة أيكيبكورو، وفي أماكن أخرى أيضاً، كما جاء في تقرير نوبيوكو تاناكا، المنشور في The Japan Times.

 وقد جلستُ، لاستعراض هذه المشهد الفني المتطور، مع نائبة رئيس طوكيو/ مهرجان ، تشيكا كاواي، التي أوضحت قائلة “إننا، ممثلي كل الأقسام الأربعة، نتحدث فعلياً الآن حول أفضل طريقة للفصل بين هذه الأحداث. ومع أن الجميع في حالة انتقال، فمنذ أن بدأ مهرجان طوكيو/ مهرجان في عام 2009  كسب سمعة طيبة كبيرة في الداخل والخارج كخزانة عرض حاسمة للفنانين الشباب الرياديين. ونحن مصممون على المحافظة على ذلك الطابع.

أما منسق برنامج المهرجان، ماساهيكو يوكَبوري، فيقول “إنني أهدف إلى مواصلة الأعمال العظيمة التي تحققت على يد تشياكي سوما، المدير الفني السابق للمهرجان، التي أدى عملها البرمجي إلى الدفع بطوكيو للبروز في سوق المهرجانات الدولية وجعل الكثير من الشركات العليا تبدأ بجلب أحدث أعمالها إلى هنا.  

وكانت سوما، وهي القوة الدافعة وراء ميلاد طوكيو/ مهرجان ومديرته الفنية من عام 2009، قد أُبعدت عنه بعد عودتها من إجازة أمومة عام 2013. ويبدو أن موظفين كباراً في حكومة طوكيو العواصمية، التي تدفع الرواتب، لم يكونوا مرتاحين لعملها التركيزي الراديكالي. ومهما كانت البيروقراطية التي وراء إبعادها، فإن روح سوما ما تزال حية وجيدة في شخصَي تشيكا كاواي و ماساهيكو يوكَبوري.

ويقول يوكَبوري ” إنني، فيما يتعلق بالبرامج اليابانية، أبحث عن نوع الأعمال الآسرة التي ربما لن تراها في المسارح التجارية. فنحن، على سبيل المثال، نقدم (تمثيل يوكوشيما) لفرقة ماريبيتو المسرحية بطوكيو. ولو أنه عمل تجريبي نوعي، لن يكون على الأرجح مربحاً في غمرة التوجه السائد “.

ويصرح ماساتاكا ماتسودا، الكاتب المسرحي ومدير هذه الفرقة، التي أُسست عام 2003 ، قائلاً ” أعتقد بأن المهرجان يمكن أن يكون الحدث الرئيس الوحيد الذي يجرؤ على تقديم أداءاتنا التجريبية غير المدهشة “. ثم يضيف ضاحكاً “وقد يكون ذلك هو السبب في تخفيض مخصصاتها المالية من القطاع العام .. فاليوم، يميل الناس لتصنيف الأشياء بكونها قيِّمة أو غير قيِّمة وفقاً لآرائهم المترسخة الخاصة، لكن المسرح يمكن أن يوفر تقديرات مختلفة للقيمة “.

بينما يوضح بوكَبوري بفخر أن المهرجان، بالرغم من متاعبه المالية، سوف يُبرز ثانيةً قائمةً متألقة من الفنانين القادمين من الخارج.  “وفي الوقت الذي سوف تدعو فيه معظم الأماكن الفنانين المشاهير أو الملفتين للانتباه فقط من بلدان ما وراء البحار، فإن المهرجان سيقدّم حتى الدراميين المغمورين والبرامج السياسية “، كما يقول.

ومن بين تلك الأعمال ستكون هناك المسرحية المستحسَنة على نطاق واسع “الحطّابون” للمخرج والكاتب المسرحي البولوني كريستيان لوبا، وهو شخصية بارزة في الدراما الأوروبية الطليعية. وتستند المسرحية على رواية للكاتب النمساوي توماس بيرنهارد عام 1984 بالعنوان نفسه، وسوف تقدم على مسرح تميت الرئيس. ويركز العمل، الذي يستغرق عرضه 260 دقيقة، على حفلة عشاء تعقب جنازة ممثلة شهيرة وتسلط الضوء على نوع النقاشات المخادعة، والغطرسة، والأوهام، الذي غالباً ما نجده في مثل هذه الأجواء. وهناك، بالإضافةً لهذا، كما يذكر يوكَبوري بحماس مسرحية “كل الجنود يرثى لهم” للكاتب المسرحي والمخرج كَنهيونغ بارك، التي ستمثَّل في مسرح أولسبوت في هيغاشي إيكبوكورو.

وسيتابع المهرجان السلسلة الآسيوية السابقة ( كوريا وميانمار ) بأربعة أعمال من ماليزيا، بينما سيشهد مكوّن جديد عنوانه “مسلسل الأداء الخارجي” فنانين يابانيين شباباً يستخدمون أماكن غير مسرحية مثل المقاهي، والسقوف العليا، والردهات لتقديم أربعة أداءات رقص هزلي. 

—————————————————————————————

المصدر : مجلة الفنون المسرحية – ترجمة: عادل العامل – عن The Japan Times- المدى

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *