مهرجان الوطني للمسرح بتطوان – اليوم الثاني.. مناقشة “كرنفال” و”الوجه الآخر للقمر” وتقديم “قاعة الإنتظار” و “النمس” #المغرب

    قبل انطلاق العروض المسرحية في الأمسية الثانية للمهرجان شهدت القاعة الصغرى للمركز الثقافي بتطوان على الساعة الثالثة بعد الزوال ليوم الأحد 17 نوفمبر 2019, جلستين فكريتين لمناقشة العرضين المسرحيين المقدمين بالأمسية الاولى وذلك بحضور فريقي العملين “كرنفال” و”الوجه الآخر للقمر” ومجموعة من الفنانين والنقاد والمهتمين.

    أدار الجلستين معا الكاتب والناقد محسن زروال والذي حاول تقديم العرضين بإبراز خصوصيات كل واحد منهما منوها بفريقي العمل وجهودهما، وحاول إبراز الجوانب المضيئة في العرضين مع وضع الأسئلة التي تظل مطروحة بعد كل عرض. وتناول الكلمة بالنسبة لعرض “كرنفال” الأستاذ محمد أمين بنيوب الذي أحاط بالظروف التي جاء فيها النص، منوها بالعمل الذي قامت به الفرقة لإنجاز هذا العمل. ومن جانبه تدخل المخرج محمد صوفي الذي تحدث عن تجربته مع هذا النص والذي حاول أن يتعامل معه بنوع من الحيطة والحذر نظرا لقوته وصعوبته. كما تحدث عن اسلوب اشتغاله مع الممثلين والطاقم الفني.

    اما العرض الثاني “الوجه الآخر للقمر” فبعد تقديم موجز لمحسن زروال الذي عبر عن استمتاعه بالعرض وعن هذه التوليفة التي جمعت بين أحمد السبياع وعماد فجاج إلى جانب الممثلتين فيروز وسهام بالإضافة إلى عودة السينوغراف صفاء علالي، تدخل عماد فجاج الذي أحاط بتفاصيل هذه التجربة وهذا التعاون الذي جمعه بالمؤلف علاوة على التوزيع الذي لم يكن يشمل فيروز في البداية كما شكر إدارة الفرقة على الظروف الإحترافية التي وفرتها لطاقم العمل.
وبعد ذلك تم إعطاء الفرصة للحضور للتعبير عن ارائهم وتساؤلاتهم بخصوص العرضين والأثر الذي خلفاه لدى المتلقي.

    في الساعة الخامسة مساء كان الجمهور على موعد مع مسرحية “قاعة الإنتظار” لفرقة شارع الفن للإبداع من الدارالبيضاء بقاعة المركز الثقافي لتطوان.
وكما يشير ملخص المسرحية إلى ذلك فقاعة الإنتظار عبارة عن شهادات من الواقع اختار مخرج العرض أن تكون تلك الشهادات الواقعية المادة الخام للنص الملعوب وان يكون الركح منبرا فنيا أو نافذة يطل منها للجمهور والرأي العام على مآسي إنسانية قبل ظهور وسائل التواصل الإجتماعي. فقاعة الإنتظار عبارة عن لحظة بوح لشخصيات بعثت من جديد كانوا أبطالا لقصص حقيقية سمعنا عنها وعن قصصها المأساوية الواقعية، حيث كان القاسم المشترك بين تلك القصص قرار الإنتحار كمحاولة للتحرر من ألم الأحاسيس الجارحة في الوجدان الإنساني كالخيانة، التمييز، الظلم، ونظرة مجتمع يقدس التقاليد والمادة على حساب المبادئ والقيم الإنسانية الكونية ..”

     ومسرحية “قاعة الإنتظار” انجزت بدعم من وزارة الثقافة وبتعاون مع المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وهي من تأليف وإخراج أيوب أبو نصر، مساعد المخرج محمد رضا جعفري، السينوغرافيا أحمد بنميمون، المحافظة العامة ليوسف الغليضي. التشخيص لجليلة التلمسي، منصف قبري، عصام الدين محريم وساندية تاج الدين.

     مساء اليوم نفسه في الساعة الثامنة مساء قدمت فرقة المسرح المفتوح بالرباط مسرحية “النمس” التي تحكي  عن “رحال العوينة، السنجاب بطل رواية هوت ماروك لياسين عدنان، والذي يحمل لقب (النمس)، إنه شخصية تعيش انفصاما داخليا، وصراعا مع الذات منذ الطفولة في الأحياء الشعبية التي نما وترعرع فيها مع أقرانه، مرورا بسنوات الجامعة وحصوله على شهادة الإجازة، إذ سيجد نفسه بعد ذلك عاطلا عن العمل ليعمل في سببير Cyber (الفضاء الأزرق أو الشبكة العنكبوتية)، وعبره يريد ان ينتصر في معاركه التي كان دائما منهزما فيها على أرض الواقع. نعم سيجد (النمس) في الشبكة العنكبوتية / الأنترنيت متنفسا يفرغ فيه كل مكبوتاته تحت اسم مستعار وكذلك الشخصيات المحيطة به.
المسرحية من تأليف عبد الإلاه بنهدار، إخراج أمين ناسور، سينوغرافيا طارق الربح، الموسيقى ياسر الترجماني وعبد الكريم شبوبة، الملابس سناء شدال، الإضاءة عبد الرزاق آيت باها، تشخيص عبد الله ديدان وعبد الله شيشة وحسن ميكيات وهاجر الشركي ومونية لمكيمل.

(المصدر : إعلام الهيئة العربية للمسرح)

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش