الهيئة العربية للمسرح
“ملامح الحداثة في المسرح العربي” إصدار جديد للهيئة العربية للمسرح
ضمن احتفالها باليوم العربي للمسرح أصدرت الهيئة العربية للمسرح، ضمن سلسلة دراسات تحت رقم (90) كتاب “ملامح الحداثة في المسرح العربي” للكاتبة العُمانية د.عزة القصابي (مديرة إدارة الإعلام في ديوان البلاط السلطاني في عُمان).
الدكتورة عزة القصابي في كتابها ذهبت إلى إستجلاء خصائص الحداثة في المسرح العربي والتوغل في دراسة آلياتها – كما تقول الباحثة في مقدمة مؤلفها – سواء في النص أو في اللغة المشهدية التي يحفل بها العرض المسرحي. كما يسبر الكتاب مجمل إرهاصات الحداثة الأولى في المسرح العربي، ويدرس العوامل المؤثرة في نشأتها، ومدى ارتباطها بظاهرتي الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى الاستدلال بتجارب مسرحية عربية تكون لصيقة بالتراث والهوية، وأخرى متحررة من الموروث مقترن بالاتجاهات الفنية العالمية.
يحتوي كتاب “ملامح الحداثة في المسرح العربي” على مقدمة ومدخل وفصلين وخاتمة. حيث درست المؤلفة في المدخل مصطلح “الحداثة” بداية من تعريفاته ومفاهيمه وتقاطعه مع حقول متباينة اقتصادية وفكرية وفنية، وصولا إلى رصد مراحل الحداثة لدى الغرب ومدى تأثيرها في الفنون البصرية والأجناس الأدبية الأخرى، مرورا بالظروف الميسّرة لنشأتها.
الفصل الأول “خصائص الحداثة في المسرح الغربي” تناولت فيه الباحثة التيارات والمذاهب الحديثة في المسرح العالمي، مع موجز لتاريخ كل تيار على حدة وتبيان تأثيرها في النص الدرامي العربي والعرض المسرحي..
أما الفصل الثاني بـ “خصائص الحداثة في المسرح العربي وآلياتها” فتطرح فيه الباحثة سؤال التأسيس والأصالة والمعاصرة، وتجارب التأصيل في الدول العربية وخصائص وتجليات الحداثة وتحدياتها في بعض التجارب المسرحية في بعض الدول العربية كلبنان، سوريا، العراق، الأردن، المغرب وتونس.
بخاتمة موجزة عنونتها بـ “حداثة المسرح العربي بين أسئلة الهُوية والتيارات العالمية”، أجملت د. القصابي استنتاجاتها بنقاط أربع، ظهور حركات مسرحية جديدة رفضت الصيغ الغربية ودعت إلى تأصيل المسرح، ظهور عروض مسرحية متأثرة بالتيارات المسرحية الغربية التي ساهمت في خلق مسرح تفاعلي فتح باب الفرجة بين العرض والمشاهد، ظهور فنانين اهتموا بتوظيف التقنية في أعمالهم ذات الصلة بالفنون التعبيرية الحديثة، وأخيراً حفزت الحداثة المسرح العربي للاهتمام بالرؤية البصرية والسعي إلى تجديد الخطاب..
