دبي لمسرح الشباب.. نجوم الغد يستهلون «أول المشوار» اليوم

لا تشبه الليلة البارحة في ما يتعلق بالليالي الافتتاحية لمهرجان دبي لمسرح الشباب، الذي يفرد سجادته الحمراء اليوم لنجوم الغد، ليس في ما يتعلق بالمشهد المسرحي فقط، بل الدراما التلفزيونية أيضاً، التي اعتادت محلياً ان تجني ثمار ما يزرعه المسرحيون.

فاطمة الجلاف: فرص واعدة

قالت نائب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي لمسرح الشباب فاطمة الجلاف، إن المهرجان يمثل فرصاً واعدة ليس فقط لدعم مواهب مسرحية معروفة بالفعل، بل أيضاً لاستكشاف مواهب جديدة، بعضها لايزال بصدد فرصته الأولى.

وكشفت الجلاف عن جائزة خاصة أفردها المهرجان لأفضل عمل باللغة العربية الفصحى، مشيرة إلى ان بعض المسارح ربما وجدت صعوبة في إعداد عمل بالفصحى، لذلك فتح المهرجان باب المشاركة أيضاً باللهجة المحلية، وهو الأمر الذي يتفق مع استراتيجية «دبي لمسرح الشباب»، وسعيه لتحفيز مختلف الطاقات المسرحية باتجاه الإبداع.

وتوقعت الجلاف أن تكون الدورة التاسعة منصة حقيقية لإثراء أصحاب المواهب المسرحية الناشئة، سواء من خلال المشاركة الفعلية، أو متابعة العروض، فضلاً عن الندوات المتنوعة التي يضهدها المهرجان.

 

الفارق الجوهري مع دورة المهرجان التاسعة التي تمتد تسع ليال، ثرية بالفرجة والنقد والتكريم المسرحي، هو أن هذا المسرح أصبح مُطعّماً بممثلين شباب أصبحوا أعلاماً، وتسند لهم أدوار رئيسة درامياً، بعد أن قدمهم المهرجان، لنجدهم خيارات فنية حاضرة، حتى في ما يتعلق بالمهرجان المسرحي الأعرق محلياً، أيام الشارقة المسرحية.

رغم ذلك لايزال المهرجان يقدم ممثلين جدداً، بل إن قراءة أولية لأسماء الممثلين المشاركين في الأعمال المسرحية لهذه الدورة، سنجد أن كثيراً منهم لايزال في خطوته المسرحية الأولى، خصوصاً على صعيد التمثيل، وبعضهم الآخر يتحول لأول مرة من التواجد ضمن المجاميع المسرحية (الجوقة)، على الأدوار الثانوية أو حتى الرئيسة.

واختارت هيئة دبي للثقافة والفنون، التي تعهدت بتقديم الدعم والرعاية الكاملين للمهرجان منذ انطلاقته، عرضاً فنياً يحتفي بالقيم الوطنية، لافتتاح المهرجان الذي يتواكب مع احتفالات الدولة بيوم العلَم، وهو العرض الذي يشارك فيه عدد كبير من الممثلين الشباب، وفق رؤية إخراجية للفنان الشاب مروان عبدالله صالح، ليكون العرض الذي تفتح ستارته مساء اليوم في مسرح ندوة الثقافة والعلوم، بمثابة فاتحة عروض تتنوع ما بين المنافسة في الجوائز، والمستضافة.

وفضلاً عن العرض الافتتاحي، وتكريم شخصية العام المسرحية، تتضمن قائمة العروض المنافسة في الجوائز هذا العام خمسة عروض مختلفة، حيث يشارك مسرح خورفكان للفنون، بمسرحية «مساء للموت»، من تأليف باسمة محمد يونس، وإخراج إبراهيم القحومي.

ويشارك مسرح دبي الشعبي بمسرحية «الجلسة» من تأليف عبدالله صالح، وإخراج غانم ناصر، فيما يشارك مسرح «عيال زايد»، بمسرحية «الرصاصة» من تأليف توفيق الحكيم، وإعداد محمد رفعت يونس، وإخراج سعيد الزعابي.

ويشارك مسرح أم القيوين الوطني، بعرض «بدرانة» من تاليف غنام غنام، وإخراج جاسم طحنون. فيما يشارك مسرح الشباب للفنون، بمسرحية «اللعبة» من تأليف سعيد الزعابي، وإخراج أحمد الشامسي، أما مسرح دبي الأهلي فيشارك بمسرحية «مسألة وقت»، من تأليف أحمد الماجد، وإخراج حسن يوسف.

وضمن فعاليات العروض المستضافة، يستضيف المهرجان ايضاً نخبة من عروض المسرحيات القصيرة، من إنتاج مهرجان المسرحيات القصيرة، في الوقت الذي من المقرر الإعلان لاحقاً عن هوية شخصية العام المسرحية، لهذه الدورة، حيث اعتادت هيئة دبي للثقافة والفنون، في كل دورة، من خلال رعايتها وتنظيمها لمهرجان دبي لمسرح الشباب، أن تتوج إحدى الشخصيات التي أسهمت بشكل كبير في إثراء تجارب المواهب المسرحية الشابة.

وقد افردت اللجنة المنظمة اليوم الختامي الموافق 11 سبتمبر، لإعلان الفائزين بجوائز الدورة التاسعة للمهرجان، وهو الحدث الذي تبقى فيه المواهب المسرحية الشابة على موعد سنوي مع منصة التتويج والتميز.

وتوقع رئيس مهرجان دبي لمسرح الشباب ياسر القرقاوي أن تتواصل تيارات رفد الساحة المسرحية بالدولة بالمواهب الواعدة، في شتى مجالات الفنون المسرحية، في ظل الدعم الكبير الذي توليه هيئة دبي للثقافة والفنون للشباب من خلال رعايتها وتنظيمها مهرجان دبي لمسرح الشباب، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة سعت لأن تكون فئات جوائز المهرجان المختلفة بمثابة دافع تحفيزي للشباب للولوج إلى مختلف فئات الفنون المسرحية.

ووصف رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، ياسر القرقاوي العرض الافتتاحي للمهرجان اليوم، بـ«الاحتفال الثقافي الوطني»، مضيفاً «تواكب انطلاقة المهرجان يوم العلم، لذلك فإن الجميع بكل تأكيد مدعوّ لرفع راية العلم الإماراتي، وإنشاد النشيد الوطني، فيما سيكون احتفاء الشباب المسرحي مميزاً بهذا العرض الفني».

وتابع: «الأكثر إيجابية في هذا العرض أنه مبادرة شبابية بامتياز، نبعت من الشباب المسرحي أنفسهم، وتبنتها هيئة دبي للثقافة والفنون، وشجعتهم على تحويلها إلى واقع، لتقوم بإنتاجها، وفق مستوى إنتاجي متميز».

 

محمد عبدالمقصود

http://www.emaratalyoum.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *