أبسن والرمز

الرمز : أن توظيف الرمز واستخدامه في النتاجات الادبية , قديم قدم الادب نفسه , وقد وصف الناقد (مارتن تيرفل) أدب أوربا  كله  أدب رمزي , فأستخدام الرمز في النتاجات الادبية والفنية والتعبير عنها , وقال ان الرمز هو  مظهر من المظاهر اللغوية , واداة من ادواتها ووسيلة لأختراق الغيب , والنفاذ لعوالم لا تصل لها الحواس , لقد أعطت المدرسة الرمزية  للرمز وسيلة روحية وبعداً غيبياً دينياً , ويرى الناقد (أرنست كاميرز) أن الفن الواقعي ما هو الا فن رمزي , يرمي الى تجسيد المعاني عن طريق الرمز , واستخدم الرمزيون الموسيقى والايحاء للولوج الى عالم ما فوق الحواس , وابسط انواع الرمز عبارة عن علامة او اشارة , تتغير حسب أستخدامها , فتارة تاتي على شكل صورة ,أو نغمة , أو كلمة لها دلالة مجتمعية تسمى “العرف” وغالباً ما تكون متوارثة , كما في اللغة “الهيروغليفية” التي تعتمد الصور , فهي اوضح مثال على الرمز , حيث يصبح الرمز هنا عبارة عن وسيلة لتخزين وحفظ التجارب الحسية , بحيث تكتسب صفة الدوام , حيث ترتبط هذه الاشارات والعلامات بشحنات شعورية جماعية متوارثة , وبذلك يتخطى الرمز عالم التجربة الحسية ,  الى عالم النفس , فيصبح وسيطا ً بين عالم الحس  وعالم الروح والمشاعر , كارتباط الساحرات بالشر في “مسرحية ماكبث” لشكسبير , ونعيق الغراب كنذير شؤم في مجتمعنا العربي , كما استخدم الرمز في إنشاط التفكير الانساني منذ القدم , حيث كان الانسان البدائي تمتلكه الرهبة والخوف عندما يرى شجرة شاهقة عالية , وعندما تلامس الريح اغصانها وتتحرك يرى الانسان من بين اغصانها , الله يتحرك , فيخر الانسان ساجداً , وكانت هذه بداية الانتقال من عالم المحسوسات , الى عالم الفكر , وكان الرمز وسيلة الانسان الرئيسية لفهم الكون ودلالاته الروحية للمحسوسات , وبعد تقدم الوعي الانساني , أصبح لتجاربه الحسية أسماء , وأصبح لكل أسم دلالتين , المحسوس منها الذي يشير الى الاسم , والدلالة الثانية , هي دلالة روحية مشحونة بطاقة يثيرها الاسم داخل النفس البشرية , واصبح الرمز بالاضافة الى استدعاء الصورة , يستدعي جزء معين من التجربة الانسانية التي حفزتها الصورة , مشحونة بالطاقة النفسية التي ارتبطت بالصورة التي يشير اليها الاسم . أن من اعتنق المذهب الرمزي أمن بان الطريق للوصول للحقيقة , لا ياتي من خلال استلال الحدث من ما يجري في الواقع , والذي يُدرك بواسطة حواس الانسان المنقوصة الغير مكتملة , والعقل الذي يترجم تلك المعطيات الغير متكاملة , وبالتالي ينتج فكرة منقوصة , يختلف فهمها من انسان لاخر , فيصعب الوصول الى الحقيقة  , الا بالاعتماد على الحدس الفطري .

 في المسرح الرمزي لا يهمنا الفعل والحدث الذي يحدث في الحياة , بل العالم الروحاني وعالم اللا معقول البعيد عن الواقع . اما الواقعيون والطبيعيون فيرون ان الوصول الى الحقيقة لا يمكن , الا من خلال الاعتماد على الحواس والتحليل , وبالتالي الاعتماد على الانسان في عملية التغيير ويرجع له الخلاص  , بعكس الرمزيون الذين يعتبرون عالم الحواس ما هو الا صورة لعالم الفكر . ويرون ان الفن شئ خاص لا يتبع لاي مفهوم عقلي منطقي , ويسعون للتعبير عن علاقة المادة بالفكر رمزيا ً , بغية الابتعاد عن التعبير المباشر ,الذي لا يعطي للاثر الفني جمالا وابداعا  وبذلك يمكن ان نصل الى معنى جديد يمكن تفسيره ذهنياً بطرق مختلفة , من خلال ادوات مادية حسية  وهذا التفسير يعتمد على وعي المتلقي وفهمه  للنتاج الادبي الفني وموضوعه ,  والعرف الرمزي الذي أعتمدته بيئته ومجتمعه بالتوارث, والرمز  هو  استخدام مجموعة من ادوات وصور في افعال ومكملات مطابقة بحيث تنقل في الخفاء ,اما صفات اخلاقية , واما تصورات عقلية ,  ليس هي نفسها موضوعات للادراك الحسي , واما صور اخرى وادوات وافعال واقداراً واحداثاً بحيث ان الاختلاف يُعرض في كل مكان للعين او الخيال , بينما التشابه يوحى به الى العقل.

الرمز في المسرح :

هنالك شكلان او نوعان من الترميز المسرحي أولهما يقوم على اساس تجسيد لمفاهيم ومعاني لشخصيات في النص المسرحي  تكون رمزاً لتلك المفاهيم والمعاني وهذا ما يطلق عليه كلمة(Allegory)  حيث تكون كل شخصية هي رمزاً لمعنىمعين كما في المسرحيات المدرسية , حيث يرمز لمدينة بفتاة جميلة والى التاريخ رجل هرم والى الشيطان رجل قبيح مرعب الشكل  اما النوع الثاني من الترميز المسرحي يكون الرمز في تلك المسرحيات عاما وشائعا على المسرحية كلها ويكثر هذا النوع في المسرحيات الواقعية التي تعالج  مشاكل المجتمع والانسان , ويكون لها فوق دلالاتها الطبيعية دلالة ثانية أدق وأعمق من الدلالة الاولى ,  وهناك ما يسمى “الرمزية الخارجية” وهي احدى الوسائل التي استخدمها الكتاب المسرحيين ,كما في ومنهم النرويجي أبسن و”البطة البرية”  والروسي تشيخوف “وبستان الكرز” والاميركي تنسي وليمزو”عربة اسمها الرغبة”

أن جميع هذه المسرحيات محاولة من الكتاب للتشبث بهدف من الاهداف خارج شخصيات المسرحية انفسهم , ومعالجتهم لهذا الهدف بوصفه قوة , او رمزا لقوة تعمل من الخارج على موضوع الرواية , او انهم يعالجونه بوصفه كناية في مجال اوسع من مى الموضوع.وهذه الرمزية الخارجية تخدم الغرض المضاعف ,الذي تخرج فيه في جو واحد بين الشخصيات المتنوعة في المسرحية بحيث تربطهم بجمهور النظارة وبالعالم الخارج عن نطاق هذا الجمهور

أحتوى الكاتب النرويجي (أبسن)  ثقافة عصره , منذ ظهور الفيلسوف الفرنسي (ميكافلي) الى الواقعي الفرنسي (أميل زولا) , وارداً من مشاربهم كل ما يهمه , خارجاً بفلسفة خاصة به , بعد أن بدأ حياته الفنية والادبية “شاعر هجاء” , ورسام ٌ ساخرٌ, فأنعكس  ذلك مُجتمعا ًفي نتاجه الفني الدرامي , مُفجرا ً “الثورة الابسنية” في استلال الموضوع الخاص به, واستقلالية الاسلوب , ودقة التكنيك , جاعلا ً من نتاجه الدرامي المسرحي مرآة لعصره من خلال ولوجه الى صميم مشاكله ألأجتماعية , وتحرره من تقليد ما سمي ب”المسرحيات جيدة الصنع” التي تستهل عرضها المسرحي “بالاستهلال , مرورا ًبالعقدة , ومُنتهية بالحل” من خلال استحظار الماضي ووضعه على طاولة التحليل ,لصعوبة انسلاخه من الشخصيات الدرامية ’الا من خلال الارادة  ليفجر صراع ينتصر فيه الحاضر, معتمدا ً الحوار الثنائي او  الجمعي الذي لا يخلُ من الترقبْ , حَوّلَ النرويجي (ابسن) “الحل” الى “مناقشة تحليلية” لواقع مجتمع متهرئ ,يكون الصراع فيه معتمدا على التطور الفكري للانسان وصولا ً الى الحرية , وبالتالي مواكبة السيرورة التطورية للمجتمع ,وفي مسرح ابسن تتقابل الشخصيات وجها لوجه  وتتناقش بموضوعية لتصل الى حل للمشكلة , وعند الوصول الى طريق مسدود لا تتوانى الشخصيات ,من اعلان تمردها , حتى اذا كلفها ذلك أعز ما تملك , حيث أن “ابسن” لا يسمح أبدا ً للقدر,  وللغيبيات بالتصرف بمصائر أبطاله الاحرار في اتخاذ القرار , ناقلا الصراع الشكلي بين الشخصيات الى صراع حقيقي فكري بين التقاليد والاعراف , وبين حرية الفرد المتمثل بالبطل الادرامي وأستقلاله الذاتي الانساني , من خلال دفاعه المستميت عن الحريات بما فيها حرية المرأة وأرادتها  ,  راسما لشخصياته طريقا خاصا ً يبتعد عن الحوار الفردي الجانبي الرومانسي البعيد عن الواقعية , وجعل التفكير والعقل هي احدى الادوات المهمة التي تشترك في عملية التغيير الانساني الفردي كما أن النرويجي ابسن قد استغنى عن مناجاة النفس والتكلم الذاتي كما انه خلق ما يسمى “بمسرحية الافكار” التي تستدعي التفكير والتعليق والنقاش وانقسام الاراء حولها مما خلق صراع فكري داخل المجتمع بين التحررين الذين يسعون الى امتلاك الانسان لحريته وتقرير مصيره وبين الرجعية المقيتة التي تجعل من الانسان تابعا لغيره ممسوخ الفكر والارادة وخصوصا المرأة , وقد احدثت مسرحياته نهضة كبيرة في النروج واوربا , وخصوصا انكلترا بعد ان ترجمت مسرحياته الى معظم دول اوربا , فقد أمن( أبسن) أن الانسان هو وحده الذي يستطيع تغير حاله ,وتحرره الكامل من ماضيه ,لانه نتاج بيئته التي تتحكم بسلوكه وحياته , فلا يمكن تغير المجتمع الا من خلال تغيير الانسان معتمداً على  ارادته , في عملية التغير. وقوة هذه الارادة , تخضع لمؤثرات خارجية كبيرة منها منها , العادات والتقاليد وهيمنة الدين , فلا طريق للخلاص الا من داخل النفس البشرية , ففي مسرحياته “بيت الدمية ” و”البطة البرية” و”الاشباح” , كانت كافة الشخصيات , (تكافح في سبيل التحرر من القيم الاجتماعية الزائفة , ولعل أهم ما يميز مسرح أبسن , هو الهوة السحيقة بين الماضي والحاضر , فالحاضر لم يكن استمراريا ً حتمياً للماضي , بل اصبح الماضي عدواً للحاضر والمستقبل في احايين كثيرة , ومن هنا كانت المفارقة الدرامية التي بني عليها أغلب اعمال (أبسن) , هذا الماضي لا يزال يعيش في داخلنا ميتا ً ولكنه موجود كالشبح فنحن نعيشه وفي الوقت نفسه لا نعيشه  , وهنريك ابسن لا يكتفي بمحاربة ومهاجمة العادات والتقاليد البالية , بل يتخطاها لمحاربة الافكار البرجوازية والشخوص النمطية التي تقض مضجع الانسان كالجشع , والتعصب والتعالي والكاهن ورجل المال والتطرف وهذا ما يؤشر عليه بوضوح من خلال مسرحياته والصراع الفكري والانساني في سبيل التحرر والسعادة والحياة الحرة . وكان المسرح عند النرويجي هنريك ابسن  أشبه بغرفة أزيل حائطها الرابع لتكشف للمتفرج عما يجري بداخلها , ولكن يجب أن لا يفوتنا أن المؤلف يشغل تلك الفجوة التي يطل منها المتفرج على الممثل , فكل ما نشاهده على المسرح يخضع لفنه وفكره واحساسه مما تقدم نرى ان الكاتب النرويجي ابسن اعتمد المسرح الفكري ومخاطبة العقل بل تعدى ذلك باقناع المتلقي بصحة فكره من خلال المناقشة وعرض المشكلة على طاولة البحث والنقاش امام الجمهور على لسان شخصياته , بغية الوصول الى توافق فكري ,يكون اساس لعملية التغيير الفعلي , بعيدة عن فكرة التطهير التي تقوم على تنقية نفوس المشاهدين بأثارة خوفهم وتحريك كوامن شفقتهم ورحمتهم , وهي فكرة ترجع اصولها الى معالجة الداء بالداء فيعالج الداء الحقيقي الواقعي عن طريق أثارة شبيهة المتخيل غير الواقعي أثارة فنية قائمة على حشد المشاعر وتوجيهها بغية تطهير النفس   وبتخطي أبسن عملية التطهير ومعالجته لمواضيعه الدرامية فكريا , يكون بذلك قد خرج من عباءة المسرحيات التقليدية ,واضعاً  اللبنة الاولى للمسرحيات الفكرية , التي اعتمدها برخت المتوفي سنة 1956 م من الكاتب ابسن المتوفي سنة 1906م

ان المسرح الفكري , هو نوع من انواع كسر الجدار الرابع , , لقد أبتدع (أبسن) في مسرحياته شخصية “الصديق” (Raissoneur) , حيث تكون حواراته معبرة عن  وجه نظر المؤلف , وتقوم بشرح ثيمة المسرحية والهدف الاعلى لها , وان هذا النوع من الشخصيات , قدمها الكاتب الفرنسي (سكريب) ((Scribe , قبل النرويجي (ابسن) , حيث كان يُسخرْ هذا النوع الشخصيات , والتي لم يكن لها اي وظيفة فكرية , ولا اجتماعية , ومهمتها الاساسية هي كسر الجدار الرابع , وكسر حاجز الايهام الذي يعيشه المتلقي , ويؤكد له ان الذي يجري ما هو الا وهم , بعيد عن الواقع, واستثمر (ابسن) هذا النوع من الشخصيات وطورها , بان تكون فعالة في مسار المسرحية ,  كما في القس “ماندرز” في مسرحية “الاشباح” والدكتور رانك في مسرحية “بيت الدمية” .

أن ابسن استخدم   هذا النوع من الشخصيات ليكسر الجدار الرابع ويضع المتلقي في معترك النقاش الذي يجري بين الشخصيات ليخرجوا بالحل معاً ,  وهنالك قواسم مشتركة  اخرى بين “مسرح “برخت” ومسرح “ابسن” منها أن مسرح “برخت” يوقض فعالية المتلقي ويحمله على اتخاذ موقف يسهم في عملية تغيير المجتمع لبلوغ حرية الانسان ,اعتمادا على حجج عقلية ويدفع بالمشاعر والعواطف بعيدا عن عملية التحليل والنقاش الفكري وبذلك يكون المتلقي قد ساهم بدراسة الاحداث وتحليلها من خلال الاستماع للنقاش الفكري المقام بين الشخصيات الدرامية , ويكون جزء من النقاش لان المشكلة الموضوعة هي من صميم مشاكله , فعند خروجه من العرض المسرحي يكون مؤهلا لعملية التغيير وبيده أن يغير الاشياء  والمواضيع الاجتماعية التي كان يطرقها ابسن , بخصوص حرية المرأة وغيرها وقد نضجت افكار ابسن في المرحلة الاجتماعية , من مراحل تطور كتابة الدراما لديه , واصبح يكتب في مشاكل الانسان الاجتماعية بكل جوانبها وبضمنها حرية المرأة والظلم الواقع عليها , وظلم ما جاء في العاداة والتقاليد المجتمعية ونظرة الدين لها بالاضافة الى ذكرية المجتمع , وما للضجة العارمة عند عرض مسرحية”بيت الدمية ” الا دليل على ذلك بالاضافة الى مسرحية “الاشباح” ومسرحية “اعمدة المجتمع”ومسرحية “عدو الشعب” وكانت جميعها في المرحلة الاجتماعية من مراحل كتابة الدراما عند ابسن بعد ان قسمت مسرحياته الى ثلاث مراحل اولها المرحلة التاريخية وثانيتها المرحلة الرومانسية والشعرية وثالثتها المرحلة الاجتماعية  التي نحن بصددها .

 الرمز والدلالة عند (ابسن) والبحث في حَيْثياته , يتطلب الولوج الى عالمه الخاص , من خلال الابحار والولوج في نصوصه المسرحية  , واثاره الادبية , بغية  تحليلها , والقاء الضوء على الرموز والدلالات والاشارات , والاستسقاء من منبعها الاصلي ليحول دون تشتتنا , حيث ان تلك الاشارات والدلالات ما هي الا انساق من الترميز . ولنأخذ مسرحية “بيت الدمية” أنموذجا .

مسرحية “بيت الدمية” :  كتب النرويجي (هنريك أبسن ) مسرحيته “بيت الدمية” ضمن المرحلة الثالثة من مراحل تطوره الفكري , عام 1879م , ويهمنا في بداية بحثنا في المسرحية أن نسلط الضوء على الترجمة الحرفية لاسم المسرحية في لغتها الام التي كُتبتْ بها وهي اللغة (النرويجية ) ثم ترجمتها الى الانجليزية وللعربية , عمد المؤلف على تسليط الضوء على الاسم ليكون هو الرمز الذي تدور حوله احداث المسرحية , الجملة “بيت الدمية”باللغة النرويجية هو (Et  dukkehjiem)  وتترجم للانجليزية بالجملة ( Adools House) وعندما تترجم الجملتان الى اللغة العربية تعني “بيت الدمية “

تتلخص حكاية المسرحية , هيلمز ونورا متزوجان منذ زمن , يعيشان عيشة هادئة سعيدة نوعا ما , رغم وجود اسرار تخفيها نورا عن زوجها , رزقا باطفال يحبونهم ولديهم مربية , ترفع الستار ونورا حاملة هدايا عيد الميلاد المناسبة التي المتزامنة مع تعيين زوجها مديرا للبنك , فرحت كثيرا بهذا المنصب الذي سيدر عليهما مال اكثر من ذي قبل, ولتتحسن حالتهم الاقتصادية , والسر الذي تحمله يقض مضجعها , وتخاف ان يؤثر على سعادتها , حيث سبق وان استلفت مقدار من المال , من كروتشاد الموظف في البنك الذي يرأسه زوجها , بعد ان زورت توقيع والدها بعد وفاته , وتقوم بتسديد المبلغ ون علم زوجها, وكان سبب اقتراض المبلغ هو انقاذ زوجها المريض بمرض خطير , سافرت به الى ايطاليا بغية معالجته وقد شفى من المرض , وقد كذبت نورا على زوجها حين قالت ان المبلغ هو هدية من والدها , الموظف كروتشاد يهدد نورا بافشاء السر لكونها قد زورت توقيع والدها او التوسط عند زوجها بعدم طرده من البنك , نفذ كروتشاد تهديده واضعا رساله في صندوق بريد زوجها , عرفت نورا بالرساله وحاولت بشتى الوسائل عدم فتح زوجها للصندوق الا بعد انتهاء حفلة راقصة , بعد الحفلة فتح هيلمز الرسالة وثارت ثائرته على نورا  , فاتفضت نورا على زوجها وهي انتفاضة على المجتمع فخرجت من البيت وصفعت باب البيت وهذه الصفعة التي ترمز للحتجاج غيرت كثير من وضع وتفكير المجتمع  , وخلدت تلك الصفعة الرمزية الابسنيه.

*ماجستير اخراج مسرحي 

 

 *قيس جوامير علي – مجلة الفنون المسرحية

 

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *