مخرجون: مهرجان الدمام «شمعة» الحركة المسرحية #السعودية

 

 

أكد مسرحيون أن عودة مهرجان الدمام المسرحي، تضفي ثراء على الحركة المسرحية بالمملكة، خاصة مع استضافة كوكبة من المسرحيين والنقاد الخليجيين والعرب، الأمر الذي يجعله متجددا وحافلا بالأفكار والتجارب التي تفيد المبدعين الشباب وتصقل تجاربهم، معربين عن أملهم أن تنال فعاليات المهرجان الاهتمام الإعلامي اللازم، بما يضمن له الاستمرار وعدم التوقف، باعتباره متنفسا للفرق المسرحية السعودية، للمشاركة والمنافسة، خاصة مع توقف العديد من المهرجانات الأخرى.

تجمع مسرحيقال مشرف لجنة المسرح في جمعية الثقافة والفنون بالدمام ناصر الظافر: «يكفينا شرفا أن يكون المهرجان الذي ولد من خلال الجمعية هو الوحيد المستمر في المملكة، رغم التوقفات، وضعف التغطية الإعلامية والإعلانات الصحفية سواء الورقية أو الإلكترونية، والمهرجان هو تجمع مسرحي كبير يحقق التنافس بين المبدعين بالمملكة من خلال برامج وفعاليات مسرحية مستمرة، وساهم في تأسيس وانتشار فرق مسرحية شبابية حديثة استفادت من تجارب المسرحيين السابقين».

وأضاف: «مهرجان الدمام المسرحي يعتبر المتنفس الوحيد للمسرحيين في المملكة، خاصة أن المهرجان قدم الكثير من الفرق سواء السعودية أو غيرها، واستضاف الكثير من الشخصيات المسرحية ما بين نقاد وممثلين ومخرجين، وأقام ورشا متنوعة للمسرحيين من المملكة والخليج والوطن العربي أفادت جيل الشباب، وساهمت في دخول عناصر جديدة من المبدعين لعالم المسرح، وتحرص جميع الفرق المسرحية في المملكة وخارجها على المشاركة وتنتظر عودته لتأكدهم أنه الحدث المسرحي الأقوى والأكثر ثراء سواء في الحضور أو نوعية العروض».

» جيل ناضج

أعرب «الظافر»، عن سعادته بعودة مهرجان الدمام المسرحي، موجها الشكر لكل من ساند ودعم وشجع عودته من رؤساء الجمعية، أو المسرحيين من كتاب ومخرجين وممثلين أو فنيين، والجمهور الكبير الحريص على الحضور والمشاهدة.

وأضاف: «إننا أمام جيل مسرحي ناضج ومتحمس ولديه الكثير من الأعمال والأفكار، ما يؤكد أن الجمعية مستمرة في العطاء والعمل جيلا بعد جيل وهو ما نلمسه في الوجوه الشابة في عالم المسرح».

» الشمعة المتبقية

من جانبه، وصف المخرج والممثل المسرحي راشد الورثان، مهرجان الدمام المسرحي بـ «الشمعة» المتبقية للمسرحيين، قائلا: «ربما يكون هو المهرجان الوحيد ضمن مهرجانات كثيرة في المملكة الذي استطاع أن يبدأ من الصفر ويكبر بدعم من جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ونأمل أن يكون يزداد الدعم للمهرجان من المركز الرئيسي والوزارة لتبنيه واحتضانه وعدم توقف الدعم على الجمعية فحسب».

» متفائلون بالعودة

أكد مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم، أن مهرجان «الدمام المسرحي»، من الفعاليات الهامة التي تثري التذوق والثقافة، متمنيا عودة باقي المهرجانات مثل «الأحساء، والطائف، وأبها، والرياض».

وأوضح «الغوينم» أن هذا المهرجان يحظى بأهمية خاصة، باعتباره فاعلا رئيسيا في نشر الحراك المسرحي، وهو يمثل نقطة التقاء للمسرحيين، ومنبرا لتقديم الأعمال والتجارب المسرحية، ووقوف كل مهتم على ما حققه الآخر من التقدم في هذا النوع الراقي من الفن، وعودته مجددا هي عودة لروح المسرح، مؤكدا أن فعالياته تعيد روح المثابرة والجد لتقديم كل ما هو أفضل ليثري الساحة المسرحية.

» طاقات إبداعية

من جانبه، قال المخرج المسرحي باسم الهلال، إن المهرجانات المسرحية ما زالت المتنفس الأول للطاقات الإبداعية، موضحا أنه في الماضي كانت هناك مهرجانات مسرحية للأطفال والكبار.

وأضاف: «إن قوة المهرجان تكمن في استمراريته التي تعزز أثره في إثراء الحراك المسرحي، والذي ساهم في صقل مواهب المسرحيين من ممثلين وفنيين وكتاب ومخرجين ومتطوعين، ويعد من أبرز الفعاليات الترفيهية ويستقطب جميع الفئات العمرية؛ لما يتسم به من تنوع في العروض».

وتابع: «لا ننسى قيمته ودوره فيما يقدمه من دورات مسرحية متخصصة وندوات نقاشية بعد العروض المسرحية التي تثري القيم الثقافية المسرحية، وتعطي تطبيقات عملية وتغطيات إعلامية عن التجارب المقدمة».

https://www.alyaum.com/

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.