اليوم الرابع – الموسيقى في تجربة فرقة “ع الخشب” ومسرحة المكان والمسرح البوليفي عند انتصار عبد الفتاح – عباسـيـة مـدوني #الجزائـر

في ظل فعاليات مهرجان المسرح العربي المنظم مكن لدن الهيئة العربية للمسرح ، وبالاردن في دورته الثانية عشر (12) ، تتواصل أشغال المؤتمر الكري بجلساته وتيماته لتضئ قبسا من تجارب شاهقة وشهادات حية لكثير من الفرق التي صنعت الفارق فنيا وإبداعيا ، وفي برنامج اليوم الرابع من المؤتمر الفكري تمّ الوقوف عند تجربة فرقة ع الخشب وعلاقتها بالموسيقى ، وفي الجلسة الأولى من المؤتمر الفكري في يومه الرابع ، استهلت فرقة ” ع الخشب”  من الأردن بيانها التأسيسي والذي جاء تحت مسمّى ” الموسيقى في تجربة فرقة ع الخشب” .

وفي مستهل البيان التأسيسي كان :

إنه لحق للإنسان على هذه الأرض والذي هو فيها ليس مجرد عابر أن يعيش سعيداً أن يشارك في كل فرح تحت السماوات، ان يأكل خبزاً لا حجارة، أن يسمع نغماً لا أزيز رصاص أن يرى جمالاً على الخشبة لا جثثا أنهكها القصف أن يتمتع بكرامة تمنحه الحياة”

أين قدمت الفرقة رؤيتها للمسرح التي تراه كفعل مدني تنويري طليعي، من خلال عضو الفرقة الفنان “خليل مصطفى” الذي قرأ بيانها الفني والفكري، واستعرض الفكرة العامة التي كان ميلادا للفرقة ،  والتي وقفت عند الاضطراب الملموس  في علاقة المسرح بالجمهور في الاردن، فدأبت اشتغالا وسعيا لتطوير هذه العلاقة ودحض الهوة بين مختلف شرائح وفئات المجتمع المتنوعة ايمانا منها بالأثر البالغ الذي يتركه الفن الرابع، حيث اتجهت الفرقة في رحلاتها المختلفة الى معظم المحافظات الاردنية، وقدمت العروض المسرحية للكبار والصغار وكرست بذلك  لتقاليد التعامل مع العروض المسرحية لدى المتلقي العملة الصعبة في عملية الإبداع  المسرحي  ، وذلك عن طريق بحوث إستقرائية تستند على استبيانات  وأضاف الف، أو من خلال عقد سلسلة من الندوات واللقاءات الشفهية يكون فيها الحوار أساسا ما بين الفريق الفني والجمهور ، للوقوف عند أهم المشكلات التي تواجه تلكم العلاقة للوقوف عندها بكل موضوعية ، مع محاولة إيجاد الحلول .

الفنان ” مصطفى خليل”  من خلال محور في البيان تطرق فيه الى علاقة المجتمع الاردني بالفنون، وطرق التعامل معها ودور هذه الفنون في النهضة، وتطور علاقة الجمهور فيها، مبينا ان المجتمع الاردني مثله مثل المجتمعات الاخرى شهد نهضة تنموية واكبها منطق المستهلك والمستهلك فقط، وبقيت قيم الاستهلاك وقوده الذي يسير فعله، حيث انعكس ذلك بالضرورة على المسرح  والفنون بشكل خاص من حيث الانتاج والتلقي حتى ” ان المنتج في كثير التجارب واكب حركة الاستهلاك وقدم نماذج معلبة فلم تكن اصيلة في المقابل استكان المتفرج لتجارب  مسرج ذات طابع تقليدي قديم فتوقف عندها ولم يتطور”.

وفي جزئية الأثر والتأثير، أوضح الفنان ” خليل مصطفى” ان اسئلة التأسيس  الخاصة بفرقة مسرح ع الخشب تجاوزت التعامل معها بمنطق الفرق التي تهتم بتقديم تجربة مسرحية كل عام أو المشاركة في المهرجانات، بل تعدت الى ان تحول كل عمل الى مؤسسة تنموية تبحث في تفاصيل المجتمع واحتياجاته وتعبر عن رغباته بحيث يشعر انه جزء منها وهي جزء منه .

وأضاف بأنهم وجدوا بأن الموسيقى “الموتيفة الشعبية” هي القاسم المشترك الذي من الممكن ان يتم توظيفه في العروض المسرحية التي تقدمها الفرقة مع التطوير في القوالب اللحنية والبناء عليها تبعا لبنية العرض المسرحي وشكله الحداثي ، مع الحفاظ على عنصر التأثير في وجدان المتلقي لتقريبه من العرض وإشراكه إبداعيا ، فالعمل كان يأتي مبنيا على البحث والنبش في الموروث ، وما تختزنه ذاكرة الجمهور من فنون وإعادة ترجمتها فنيا ومسرحيا ، للغوص في التفاصيل .

كما أشار إلى أن ” توظيف الموسيقى ” وحضورها الحي على الخشبة، وتوازيها مع الفعل الدرامي واعادة انتاج الأغنية الشعبية بسياق متطور على مستوى الكلمة واللحن والتوزيع وانسجاهما مع الدراما في العرض، يحقق المشاركة التي نصبوا اليها – كفرقة– مع المشاهد ويساهم بشكل فاعل في إحداث تأثير عال عندهن حيث تم رصد هذا التأثير بوضوح بعد سلسلة من التجارب التي قدمت السنوات الماضية ، مع ملامسة التطور الملحوظ لدى الجمهور من خلال التفاعل الإيجابي وقدرته على قراءة العروض فنيا وبعمق وبكل وعي .

الفنان ” زيد خليل مصطفى “، مخرج الفرقة،  أشار إلى الفكرة الحلم المشترك الذي بدأ في 2008  بينه وبين كل من محمد السوالقة، ومراد دمرجيان في ايجاد فريق مسرحي معني بتحويل العمل المسرحي الى فعل تنموي يقدم ثقافة ويقدم مسرح.

وبين ان العام 2015 كان مفصليا في مسيرة الفرقة حيث نضج  الحلم وتم التفكير في تأسيس الفرقة التي بدأت كحلم صغير وكبير أكثر وأكثر مع التجارب، حيث انضم الى الفرقة الكثير الكثير من الفنانين، وهي الان تتكون من الفنان خليل مصطفى، وسيف الخلايلة، ومنذر خليل مصطفى، وعمار الأفغاني ، ونهى سمارة، وعازف الكمان والموسيقى باسم الحمصي، إضافة الى رئيس الفرقة الان الفنانة الاردنية الكبيرة عبير عيسى.

وبيّن ” زيد مصطفى” كيفية توظيف الموسيقى في أعمال الفرقة بالوقوف على الوحدات الحسية والتي تتجلى في ايقاع الشخصية وايقاع المشهد وايقاع الفعل،  موضحا ان الإيقاع في تجربة الفرقة المسرحية يبدأ من لحظة الكتابة وهو ما اسماه بـ ” لغة العرض “، وهذا ما دفع  الفرقة ومنذ اللحظة الاولى  وعند التفكير  في بناء العرض الى البحث عن ممثلين يمتلكون حرفة الغناء والاداء المنغم، وضبط الايقاع واخضاعهم الى تمارين كي يصبحوا مؤهلين لحمل النص المنطوق وقادرين على اداء جرحة ايقاعية نغمية .

وفي تدريب عملي من الاعمال التي انتجتها الفرقة وهي: “مسرحية ع الخشب“، ومسرحية “هاملت بعد حين“، “اوبرا القروش الثلاثة“،  قدم مخرج الفرقة  ، أوضح كيف يتمّ التعبير عن مكنونات الشخصية الداخلية من خلال توظيف الموسيقى وكيف تحل مكان الحوار الذي لا تستطيعه الشخصية الدرامية، وكيف يتم اختزال الحدث بوصفه مشهدا دراميا يحمل معالجة موضوعية لتكمل الفكرة العامة للعرض المسرحيز

هذا ، وتحدث عن مشاركة الموسيقيين على الخشبة في عروض الفرقة المسرحية مبينا ان هذا الامر ينسجم مع طرح الفرقة المتضمن فكرة المسرح كأداة للاتصال وبرلمان يخلق الوعي ويقود الى التغيير، لذلك تم تقديم الموسيقي على ان ممثل ومشارك في الحدث كمعادل لبعد شخصية اخرى تقابله في  الابعاد والدافع والاهداف.

وأن الفرقة تنطلق في عملها لتعزيز علاقة المسرح بالجمهور بوصفه ضرورة ثورية، تساهم في ايجاد حالة من الوعي الجمعي العام، فان الفرقة تؤمن بضرورة البحث عن كل ما يستفز المشاهد من خلال عملها على تطويع التقاليد والتقنيات لتشبيك الجمهور بالفعل والاشتباك معه وصولا الى الهدف الاسمى الذي تسعى الى تحقيقه في الوصول بالمسرح كفعل تنويري مدني وطليعي.

وفي مساءلته العلمية لتجربة فرقة ع الخشب، قال الدكتور”محمد واصف ” استاذ الموسيقى ان مشاركة موسيقيين على المسرح اثناء العروض يؤكد على فهم عميق للموسيقى التي لم تأت لملأ الفراغ، أو لغرض مرافقة المشهد الدرامي، إضافة الى تأكيد الفرقة على أهمية دور الموسيقى من خلال جرأة المخرج في احلال الموسيقى  مكان الحوار حيثما تعجز الشخصية الدرامية.

كما ان الفرقة كانت خير من يؤمن بالثيمة الشعبية التي تركز عليها في كل المسرحيات، وفي تطويع الموسيقى لاختصار المكان  والزمان  كما يحسب للفرقة تدريب المغنيين  والموسيقيين على التمثيل واداء الحركة المسرحية المطلوبة باقتدار قادرة على حمل النص المنطوق وليس فقط المغنى.

وقدم الدكتور “واصف” تحليلا لموسيقى مسرحية  “اوبرا القروش  الثلاث” ، حيث اشار الى المؤلف الموسيقى قدم الموسيقى الغربية والعالمية من خلال الة موسيقية واحدة وهي آلة البيانو الذي تم تطويعه في بعض الاماكن لخدمة الأغنية الشعبية ، كما اشار الى جرأة المؤلف في سرعة الانتقال من الموسيقى العالمية الى جمل الموروث الغنائي.

وفي تحليل مسرحية ” ع الخشب” بين ان الموسيقى استخدمت فيها على شكل مقاطع غنائية، والاجمل ان المسرحية خلت من الموسيقى التقليدية، صاحب ذلك احترافية لأعضاء الجوقة في أداء الآهات والخطوط الهارمونية التي دعمت الخط الغنائي الأساسي، وفي تحليله مسرحية  “هاملت بعد حين” أضاف ان الموسيقى حضرت كشخصية درامية في العرض لتفصح عن مكنونات الشخصية المستترة، وحضر الصوت البشري في خطوط الموسيقى بين الحين والاخر، وفيما بدأ التنوع الموسيقى مدروسا وساهم في خدمة النص والمخرج وإراحة الجمهور.

ورأى الدكتور “واصف” أن الموسيقى وصلت في المسرحية الى نوع من الرقي والابداع لنضوج فكرة الموسيقى والفريق وارتقاء الهارموني بين المخرج والمؤلف الموسيقي وانعكاس ذلك على كافة الاعضاء الفريق حبا وفرحا، ودور نص ممدوح عدوان وعلاقته بالموسيقى حيث تم اقحام قصيدة الشاعر في المسرحية كأغنية في العرض المسرحي، وجهة الانتاج حيث كانت في مسرحية “اوبرا القروش  الثلاث“،  ومسرحية               ” ع الخشب” هي من إنتاج وزارة الثقافة ، أما مسرحية ” هاملت بعد حين” فكانت من انتاج الفرقة الخاص، حيث حلقت الفرقة بفضاء أرحب كما النص والاخراج والحركة.

الدكتور “محمد خير الرفاعي” والذي ادار الجلسة ، جدد التأكيد على أهمية المؤتمر الفكري في تقديمه بشكل يومي لفرق مسرحية لها تاريخ وعطاء مسرحي، مضيفا ان فرقة ع الخشب خلال مسيرتها المهمة رسخت مبدأ امتداد الاجيال بين افرادها، حيث ان ههته السمة تضفي على العملية المسرحية عنصر الاستمرار وهذا ما تجلى واضحا في وجود الاب والابناء في الفرقة المسرحية.

وقال الرفاعي ان الفرقة رأت النور منذ 2008 ، ومشوارها أستهلّ كأسرة مسرحية عملت على اشكالات من نص ” الاشارات والتحولات” التي كانت نتاج ورشة وتابعتها الى اعملها اخرى جرى ذكرها.

وتخلل الجلسة تدريب تطبيقي للحضور بمشاركة اعضاء الفرقة، والعازف  “باسم الحمصي  “على الايقاعات، كما قدمت الفنانة “عبير عيسى ” مشهدا من مسرحية “هاملت ” ، وهو الحوار الذي دار بين هاملت وأوفيليا في المسرحية التي انتجتها الفرقة عام 2008.

وتوظيف الفرقة للموسيقى في عروضها مع مشاركة الموسيقيين على الركح ، يعدّ أحد تقنيات التغريب في المسرح الملحمي ، بالموازاة مع الواقع المعيش اجتماعيا وسياسيا ، ليأتي منسجما مع الطرح المتضمن فكرة المسرح أداة للاتصال وبرلمانا يخلق وعيا يقود للتغيير ، فالموسيقى ههنا ممثل مشارك في الحدث والفعل الدرامي كمعادل موضوعي لبعد شخصية أخرى تقابله بأبعادها ودوافعها وأهدافها ، فحسب بيان فرقة ” ع الخشب” المسرح فعل مدنيّ تنويريّ طليعيّ .

في جلسة ثانية من المؤتمر الفكري في يومه الرابع ، تمّ الوقوف عند مسرحة المكان والمسرح البوليفيني في تجربة انتصار عبد الفتاح ، وقد اتّخذ من تقنية الفيديو مجالا أرحب لعرض تجاربه الفنية ، وقد أسمى ذلك بــ” اجتهادات شخصية”  راحت تبرز أهم أعماله وتجاربه .

وقد تمّ مناقشة تجربته  في مسرحة المكان والمسرح البوليفوني أي متعدد المستويات على الصعيد الصوتي وعلى الصعيد الحركي.

وقال ” انتصار عبد الفتاح ” من مصر في مداخلته ، بأنه لا يختار الأماكن، وإنما هي من تختاره،  وبأنه  يستند في أفكاره على بناء العمل الفني على الشعر أو اللوحة التشكيلية، وقد تكون الفكرة من عامة الناس التي لديها بلاغة لا توصف، وأن الشخصية المصرية ثرية جدًا، متعددة الطاقات، مضيفًا أنه لا يضع نفسه ضمن قوالب معينة، مشيرا إلى أن المسرح ليس له حدود وفي كل تجربة يتكشف اشياء جديدة تثري رصيده وتغني مساره الإبداعي .

ومن خلال طرحه لعديد تجاربه ، صرّح للحضور أنّ ما ينقصه فعلا هو مختبر خاص “البوليفونية”، متمنيًا وجود مثل هذا المختبر الذي يجب أن تخصص له الكوادر حتى يقوم بدوره في عقد الورش المتخصصة.

ومن خلال مقاطع الفيديو التي طرحت تجاربه الشخصية  تمّ الوقوف عند سينوغرافيا لعرض الدربكة الذي عرض في مكان مفتوح في المهرجان الأول للمسرح التجريبي عام 1989، والفكرة الأساسية منها التي تعتمد على اختيار مكان العرض وتوظيفه لصالح العمل، كعامل جوهري في التكوين، حيث تسعى السينوغرافيا إلى جعل المتفرج جزءا لا يتجزأ من الكيان الدرامي للتجربة، حيث يحتضن العرض المسرحي، وتلعب الاضاءة وظيفة تعبيرية في تشكيل الإطار العام للدربكة وهذا بالتوازي مع الصراع المتبادل داخل الحدث الدرامي.

وبهذا المفهوم يضحى الجمهور يحتضن العرض في كل مكان ويحيا في قلب أحداثه ، وأن المكان بالعرض انقسم إلى ثلاثة مناطق منطقة ذات بيئة مصرية ، ومنطقة ثانية تمثل مركز الأحداث وصراعها ، ومنطقة ثالثة وهي البيئة الغربية بكل تقاليدها وثقافتها الوافدة .

وفي تجربة ثانية قدّم  “مخدة الكحل” الذي قدم عام 1998، تحدث عبد الفتاح عن أكثر من مستوى للسينوغرافيا بحسب تغير طبيعة المكان بين قاعة صلاح عبد الصبور، والمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، والمسرح الحديث في مصر، وكيف تم تشكيله مرة أخرى في تونس  بمهرجان قرطاج المسرحي، وسيرايفيو، وفرنسا، وايطاليا ، وأنه تمّ إعادة تشكيل العرض في فضاءات جديدة ، وكل فضاء كان يلامس من خلاله تعامله مع تجربة جديدة ولحظة ميلاد جديدة أشبه بمفهوم المسرح الكوني بلا حدود وبلا زمكنة ( الزمان والمكان) .

وفي تجربة النحت في الفراغ المسرحي، تجربة “مرثية الزميل الجميل” عن قصيدة الشاعر “احمد عبد المعطي حجازي “، ركّز من خلالها ” انتصارعبد الفتاح” على تفاعل  الفن التشكيلي مع مختلف الفنون من خلال الفضاء المسرحي، وهو ما يرمي إليه من خلال أعماله التي فتحت له أبعادًا وفضاءات جديدة، وأن قيمة التجربة في عمل فراغ وتشكيل مسرحي في أي مكان شرط اختيار المكان والفكرة.

وبعد عرض عديد الاعمال المختارة والتجارب ،  دار نقاش حول عدم استمرارية هذه التجارب بحيث تتطور من اجل اطلاع الأجيال الجديدة عليه ، فيما ذهبت بعض المداخلات إلى أن عبد الفتاح “مخرج موقف وعطاء“، وهذا يتجلى بوضوح في تجربته التي تنحاز إلى التاريخ ، وفيما يجب أن يكون عليه المسرح العربي من موقف وعطاء ، وأن “عبد الفتاح ” حضر في الوعي الجمعي ونهل من الذاكرة الحسية الحقيقة المسرحية ، واغرق في المحلية ، وهو انسان ذو فلسفة عميقة لم تتغير نقديًا.

الفنان والموسيقى الأردني ” عبد الرزاق مطرية ” الذي أدار الندوة، وصف المخرج بالتنويري الذي بحث طويلًا في البيئة المحيطة، وأعاد تشكيل خيوطها  ومسارات الضوء من جديد، لافتًا إلى تأسيسه  لمهرجان تجريبي بقيمة عالية،  وأن أفكار الفنان “عبد الفتاح ” تسعى أن يستنير الناس، وتذهب لمعالجة الواقع الاجتماعي بشكل حضاري مدني وتنويري.

هذا ، وقد شاركت في الجلسة فرقة شابات السلط للفنون الشعبية التي شاركت في مهرجان الطبول الذي اشرف عليه الفنان “عبد الفتاح ”  بلوحات فنية وتراثية ودبكة أردنية، وأغنيات بمصاحبة آلة الناي، والايقاعات ،  كما قدم الفنان عبد الفتاح ورشة  قصيرة من مشهد واحد حول البناء الدرامي.

وعليه ، فإن المؤتمر الفكري وهو يضئ أبعاد عديد التجارب الفنية والإبداعية يعدّ لبنة أساس في تجديد مسارات الفكر الإنساني والإبداعي .

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …