أحمد السلمان: نؤيد إبعاد الفرق الخاصة عن مهرجان الكويت المسرحي

قال رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي أحمد السلمان إن مهرجان الكويت المسرحي تم إنشاؤه للفرق الأهلية ولبعض الفرق التي تنتمي إلى مؤسسات الدولة مثل مسرح الشباب والجامعة وفرقة معهد الفنون وليس فرق القطاع الخاص، معتبراً أن «نص اللائحة التي سمحت بمشاركة الفرق الخاصة ينبغي ألا يكون».

وأوضح السلمان – في حوار مع «الراي» – أن الفرق الأهلية تشرف عليها الدولة ولها جمعيات عمومية وأهدافها واضحة، متمنياً أن يكون هناك مهرجان للفرق الخاصة أو عودة المسابقة السنوية للمسرح من أجلهم لأنهم جزء مهم من الحركة المسرحية الكويتية… وإليكم التفاصيل:

كيف تقرأ إبعاد الفرق الخاصة عن مهرجان الكويت المسرحي؟
– هذا المهرجان في الأساس للفرق الأهلية والجامعة والمعهد والشباب، وقد عادت الأمور إلى ما كانت عليه وهذا ما كنا نتمناه، إذ نؤيد إبعاد الفرق الخاصة عن مهرجان الكويت المسرحي.
لكن اللائحة تنص على أن تشارك الفرق الخاصة في المهرجان؟
– هذه الفقرة تمت إضافتها خلال السنوات الماضية والجميع يعلم لماذا أضيفت، الآن يفترض أن يتم تعديل الوضع في اللائحة، لا سيما أن الفرق الأهلية تشرف عليها الدولة ولها جمعيات عمومية وتتبع المجلس الوطني، أما الفرق الخاصة فعلاقتها مباشرة مع وزارة التجارة ومن الصعب المقارنة بينهما.
ما الذي يعيبها إذا كان ترخيصها من وزارة التجارة طالما تقدم مسرحاً؟
– الفرقة الخاصة تأتي من رحم شركات فنية، وكثير منها تراخيصها لأشخاص لاعلاقة لهم بالفن، بمعنى أنها في نهاية الأمر شركات تجارية ولم تكن ضمن لائحة المهرجان التي تم تعديلها منذ ثلاث سنوات حتى تشارك، ونحن في الفرق الأهلية نؤيد عودة المسابقة السنوية لهذه الفرق أو إنشاء مهرجان مسرحي للفرق الخاصة وتدعمه الدولة حتى تكون هناك مساواة وتكافؤ بين المشاركين.
لماذا هذا الخوف من الفرق الخاصة؟
– نخاف على المسرح وعلى الايديولوجية التي تتبناها الفرق الأهلية في تقديم مسرح نوعي له قواعد وبعيد تماماً عن العمل التجاري.
لكن هذه الفرق حققت جوائز ونالت احترام العاملين في المسرح؟
– إذا كنت تقصد أن الفرق الأهلية تخشى منها لأنها تحصد جوائز، فإن المتابع قد شاهد في المهرجان الماضي ماذا قدمت الفرق الأهلية رغم أن الفرق الخاصة أقوى مادياً منها، بل تحاول تقديم وجوه جديدة وتتبنى خبرات شبابية من دون أي معرفة سابقة أو مصلحة.
كيف تبتعد الفرق الخاصة عن المهرجان ومعظم عناصرها من الشباب الذين كانوا وقود المسرح خلال مهرجان الشباب وفي عيد الفطر؟
– يفترض أن ينضم الشباب إلى الفرق الأهلية ليحققوا إنجازات باسم المسرح، لكن ترك الأمور تسير بهذا الشكل جعل الكثير من الشباب إما يريد أن ينسب الإنجاز إلى نفسه أو يذهب ليفتتح شركة باسم والدته أو أي أحد ويشارك في المهرجان، وهذا باعتقادي له تأثير مدمر على الفرق التي تقدم مسرحاً نوعياً فقط، وفي العام الماضي انكشف القطاع الخاص أمام الفرق الأهلية.
وهل ما يحدث حالياً يساهم في تطوير الحركة المسرحية؟
– أعتقد أن الحركة المسرحية في الكويت في أفضل حالها ونحن نسعى دائماً إلى العمل على تطويرها في الفرق الأهلية، ومن يتابع ما يحدث في فرقة المسرح الكويتي يجد أنه في كل عرض نعطي فرصاً بالجملة للشباب الذين يكونون على مستوى المسؤولية، لذا نتمنى للفرق الخاصة أن تكون في أحسن حالها لأنها جزء مهم من المسرح الكويتي، وسنبارك لها إذا تم إنشاء مهرجان مسرحي باسمها أو تمت إعادة المسابقة الرسمية السنوية لأننا لا نريد أن يتم خلط الأمور، فالمسرح النوعي له جمهور ومسرح القطاع الخاص له جمهوره.
هل تسعى فرقة المسرح الكويتي إلى إنتاج عمل درامي؟
– نحن نبحث عن ذلك من خلال حصول الفرق الأهلية على منتج منفذ من قبل تلفزيون الكويت.
وماذا عن جديدك؟
– هناك حالة من السكون في الشارع الفني، الكثير من الأعمال التي تم تصويرها الموسم الماضي لم تعرض وأعتقد أن الموسم الجديد سيبدأ في شهر يناير.

 

حوار مفرح حجاب

http://www.alraimedia.com

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *