6 إصدارات جديدة ترفد المكتبة المسرحية العربية

 

 

 

عرفت الدراسات المسرحية العربية شحة في إصدار المؤلفات المُتخصصة مُقارنة مع باقي صنوف المعرفة الإنسانية الأُخرى. فالدراسات المسرحية تُعالج شتى مسارات الظاهرة المسرحية على صعيد الإخراج المسرحي والنص المسرحي والأداء التمثيلي , فضلاً عن مُقاربة الظواهر المسرحية التي شكلت أصل ظهور المسرح اعتماداً على صفة الشعبية التي تتمتع بها ,


وتساوقاً مع هذهِ الطروحات فقد شهدت الفترة الأخيرة , إصدار العديد من المؤلفات الجديدة التي تنوعت ما بين الكُتب النقدية والمجاميع النصيّة المسرحية والتي تأتي كإضافة جديدة للمكتبة المسرحية العربية سنتناولها هُنا تباعاً.

وثائق الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل وهوَ أحدث إصدارات”الهيئة العربية للمسرح”, تحرير (اسماعيل عبد الله/د.يوسف عايدابي/ غنام غنام). والكتاب يضم بين دفتيهِ الدراسات النقدية التي ألقيت في المُلتقى الأول الذي نظمتهُ الهيئة في الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر ٢٠١3 , لمناقشة واقع فنون الدمى وخيال الظل في العالم العربي بمُشاركة عدة نُقاد وباحثين عرب منهم:
• محمد نور الدين _ مصر.
• بشار عليوي _ العراق 
• عدنان سلوم _سوريا
• محمود الماجري_تونس
• ميداح السيدأحمد_ الجزائر
• هايل المذابي_اليمن
• عتاب نعيم_سوريا
• محمد فوزي_مصر
• فضل التميمي_الإمارات
• نبيل بهجت_مصر
• ياسر مدخلي_السعودية
• عادل الترتير_فلسطين
• الاسعد المحواشي_تونس
• محمد العوني_تونس.
وفي مقدمة الكتاب يقول الأمين العام للهيئة”اسماعيل عبد الله”الأمين العام للهيئة العربية للمسرح (باعتبارها فنونا حية، نعمل جميعا على استمرارها و تطورها، و نجعل منها جسورا  تربطنا بأناسنا، و مجتمعاتنا، و جسورا تربطنا بالعالم من حولنا.لن نقول اليوم بأنها الفنون المؤسسة، نريد أن نقول إنها الفنون الحية التي تختزن مفردات الهوية و الشخصية، الفنون القابلة لإعادة الإنتاج بكل ما يتوفر لدينا من آفاق تقنية و معرفية جديدة، الفنون التي تخرج من الواقع لتمثل بلا واقعيتها أعمق ما في الواقع من صور مؤثرة.بكم و معكم، نفتح اليوم صفحة من العمل الجاد في هذه الحقول المثمرة، متعاونين في شتى مواقعنا، منفتحين على الآخر، و محاورين له.معا في الشارقة نعلن فجرا جديدا لهذه الفنون التي أخرجت الإنسانية إلى عالم الدمى و خيال الظل و الأراجوز و صندوق العجب و الحكواتي و كل ما جاور ذلك من فنون، بحثا عن انعتاق و حرية لا يحدهما المتطلب البشري في شيء).
وضمَ الكتاب دراسات عدة حملت عناوين (فنون الدمى و ما جاورها في العالم العربي من ناحية تاريخية من خلال النموذج المصري) و(مكامن الإخفاق و النجاح في تجربة مسرح القاهرة للعرائس) و(مسرح العرائس بدمشق) و(المركز الوطني لفن العرائس بتونس)و(نماذج من تجارب الحاضر بين الابتكار و التطبيق البناء من خلال الدمى الملبوسة في الإمارات) و(المسرح الأسود و الأبيض في السعودية) و(دمى القفاز في اليمن)و(دمى العصا الجاوية في سوريا)و(دمى الخيوط في تجربة كيان ماريونيت مصر)و (الابتكار و التطبيق الخلاق في تجربة الأراجوز المصري) و(الدمى الصقلية _اسماعيل باشا في تونس)و(الابتكار في التجربة الذاتية من خلال تجربة مسرح صندوق العجب في فلسطين) و(دور الملتقى في الحفاظ على هذه الفنون من الاندثار).

حفل الافتتاح الأخير
(ساهمت آليات جماعة الناصرية للتمثيل في إنضاج العديد من التجارب التي بدأت خلال السنوات الأخيرة تجتاز محليتها لتكون رقماً مهماً من أرقام بروغرام المسرح العربي , فضلاً عن حصادهم لجوائز عربية في ميدان النص وفي مقدمتهم الكاتبان علي عبد النبي الزيدي وعمار نعمة جابر , ولن تكون هذه الأقلام الأخيرة في عطاء جماعتنا المسرحية , بل أنها ما زالت تضخ أقلاماً جديدة تكتب نصوصاً مغايرة تماماً لطبيعة المنجز المحلي والوطني , وأحدث تلك الأقلام ما يكتبه المؤلف الشاب مصطفى ستار الركابي) , بهذه الكلمات يُقدم الناقد المسرحي”ياسر البراك”مُقدمة المجموعة المسرحية البِكر للكاتب المسرحي (مصطفى ستار الركابي) , الصادرة حديثاً عن (دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع_دمشق) وتقع في151 صفحة من القطع المتوسط. إن هذا الفعل التبشيري بمولد موهبة تأليفية عراقية جديدة عبرَ تقليد تبني النتاج النصيّ والتبشير بهِ داخل أوساط المسرحيين العراقيين , ونقولها بصراحة أنهُ لمن الظواهر الصحية التي يفتقدها مسرحنا العراقي والتي نحنُ بحاجة ماسة الى تكريس هكذا تقاليد رصينة بإمكانها أن تُعزز علاقة المُبدع المسرحي مع النُقاد عموماً , ويُضيف الناقد البراك في مُقدمتهِ التي حملت عنوان”المسرح وخراب العالم” فيقول (في مسرحيات مصطفى ستار الركابي ثمة ميل واضح للإفادة من تيار مسرح اللامعقول، وعلى الخصوص مسرحيات صموئيل بيكيت، حيث نجد الانتظار ثيمة مهيمنة على اغلب المسرحيات… ففي نصوصهِ الخمسة يمثل مرحلة جديدة من مراحل تطور الكتابة المسرحية في مدينتنا الناصرية، تفتحُ لنا افقاً للتوقع بظهور أجيال مسرحية قادمة تتولى مهمة التعبير عن حياتنا الاجتماعية المعاصرة برؤى فنية جديدة ومتجددة ترسم لنا صورة مستقبل مسرحنا العراقي). ضمت المجموعة خمسة نصوص مسرحي هي (بنيولبي/ W.C /حفل الافتتاح الاخير/للكبار فقط/ مطلقات يبحثن عن….) , والمؤلف من مواليد الناصرية 1991 ,عضو جماعة الناصرية للتمثيل، حالياً طالب في معهد الفنون الجميلة في البصرة، كتب العديد من الأفلام السينمائية القصيرة وأخرج فيلماً بعنوان”خيمة”. , كما أخرج حديثاً مسرحية”تحوير”تأليف علي النبي الزيدي , والعرض أثارَ الكثير من الجدل حينما قُدمَ في مدينة الناصرية , وقد حصل”الركابي”مؤخراً على جائزة أفضل مخرج في مهرجان جماعة المسرح المعاصر الأول للشباب في البصرة عن ذات العرض. 
أداء الممثل بين الذاتي والموضوعي والذاتي 
أعطى ظهور مدارس التمثيل المتخصصة لفن التمثيل ميزات الدراسة العملية المتخصصة والمرتبطة باستنساخ وظائف دلالية للفعل التمثيلي , فدرس(ستانسلافسكي) الاندماج والتقمص وافترض(بريخت) مقاربات ادائية باتجاه مفهوم التغريب في التمثيل , وبحث (بسكاتور) التمثيل الموضوعي وعلاقته بالوظيفة السياسية للعرض المسرحي , وهكذا تعددت المعاني والمفاهيم والطروحات لكي تركز على مهمة الممثل الجمالية والفكرية في العرض المسرحي , وهي مهمة يمكن تحليلها انطلاقاً من وعي فعل التمثيل في الغياب والحضور , غياب الذات وحضور الشخصية وبالعكس.
ولفض هذا الاشتباك يأتي كتاب”أداء الممثل بين الذاتي والموضوعي”تأليف أ.د. عبود حسن المهنا والصادر حديثاً عن دار الرضوان للنشر والتوزيع _ عمان ومؤسسة دار الصادق الثقافية _ بابل , سعياً لدراسة موضوع الأداء التمثيلي بين الذاتي والموضوعي في العرض المسرحي العراقي. وكتب المؤلف في مُقدمة كتابهِ (التجربة المسرحية العراقية تعيش حالة من التداخل والتشابك , ولكي نضع لها أُسساً علمية في فهم موضوعة الأداء التمثيلي وفرزها باتجاهين الأول يمثل فرض التجارب الشخصية والذاتية على الدور , والثاني يؤسس أداءً موضوعياً شاملاً ومنطقياً). يقع الكتاب في 256 صفحة من الحجم الكبير , وضم أربعة فصول مع مقدمة وقائمة بالمصادر والمراجع. والكتاب هوَ الإصدار الأول للمؤلف المولود عام 1952 , وخريج كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد وحاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من نفس الكلية , وحالياً هو تدريسي في قسم الفنون المسرحية _ كلية الفنون الجميلة في بابل.

سيمياء أداء الممثل في العرض المسرحي المونودرامي
يعد الخطاب المسرحي المونودرامي واحداً من بين أنواع الخطابات المسرحية سيميائي الأثر، وما يمكن أن يقدمه الممثل الوحيد من طرائق متفردة في الأداء وإنتاج المعنى خلال تعامله مع مفردات الخطاب ومجوداته، فضلا عن آليات تجسيد ذاتية الشخصية لينتج اداءا سيميائيا فعالا ومحدثا العديد من الأفكار والمعاني… هذا الأسلوب في العروض يقوم على إرسال العديد من الرسائل البصرية والسمعية على وفق انساق دلالية تصارع قراءات التلقي، وبذلك يكون أداء الممثل بسميائيته اختباراً لمرجعيات المتلقي المستندة الى (سايكو. سوسيولوجيا) التلقي وإمكانياته الجمالية. فعن دار الرضوان للنشر والتوزيع _ عمان ومؤسسة دار الصادق الثقافية _ بابل , صدر حديثاً للفنان المسرحي د.سامي الحصناوي , كتاباً حمل عنوان (سيمياء أداء الممثل في العرض المسرحي المونودرامي) في 224 صفحة بالحجم الكبير في اربعة فصول مع تخصيص باب لتطبيقات مسرحية تناولت أداء الممثل سيميائياً في المونودراما. وجد المؤلف في كتابهِ هذا أن الممثل في بيئته المونودرامية يمر بإشكاليات فرضتها خصوصية هذا اللون من المسرح، فكون الممثل في المونودراما يمثل هيمنة على موجودات الخشبة والعرض وكونه وحيداً مع شخصيات متعددة، فقد نشأت بذلك إشكالية بينه وبين محيطه هذا، فالصراع بين ذاتيته كونه إنساناً حياً، وذاتية الشخصيات المتخيلة او المتحولة أو المستدعاة كونها تعود لأناس آخرين في الماضي، فجر التناقض بين الرمزين غير المتوالفين، لان الممثل في المونودراما لا يمثل شخصية واحدة مستقرة طوال العرض بل عدة شخصيات في فترة قياسية محددة في ان واحد، مما يجعل أداءه في خصوصية غاية في الحرج، أهو مجسد لتلك الشخصية بأبعادها الكاملة ام هو مجرد إشارة لإشارة لمعالمها ليس إلا ومن ثم كيف يحدد الزمن المسرحي في استدعاء تلك الشخصيات بزمن نموذجي من دون وضوح الفجوة والتباين بين أدائه وعلاماته الخاصة وتناقضات تلك الشخصيات فيما بينها؟ ثم كيف يتعامل مع مجوداته هل على أنها كتل خشبية جامدة ام أنها أرواح لممثلين يتراؤن أمامه على الخشبة؟ وكيف يوازن بين سرده وبين اختزاله الى علامات حركية تبعد حالة الملل من حواره الوصفي الطويل؟ أخيرا كيف يتجاوز ضغوطات الصالة والتحولات في الأداء وتأثيره النفسي فيه بفعل غياب المساندة له من زميل ثان فوق الخشبة؟. جدير بالذكر أن الفنان”الحصناوي”من مواليد بغداد 1953 تخرج من كلية الفنون الجميلة بغداد ونال شهادة البكالوريوس في الإخراج المسرحي عام 1976 وقد عمل مخرجاً في التلفزيون العراقي نال شهادة الماجستير في العلوم المسرحية من أكاديمية الفنون الجميلة عام 1983 نال شهاده الدكتوراه فى التمثيل من كليه الفنون الجميله جامعه بابل. عام 2009بدأت مسيرته الفنية عند التحاقه بالفرقة القومية للتمثيل عام 1984 وكانت البداية في منتدى المسرح التابع لها، حيث مثل مسرحية (المهندس و الإمبراطور) للكاتب الاسباني (أرابال)، وخلال مسيرته الفنية في هذه الفرقة مثل البطولة أو الدور الرئيس لأكثر من 20 مسرحية أهمها (حوته يامن حوته) (قنديل علاء) (نبوخذ نصر) (سيدة الاهوار) (دزدمونة) (نور والساحر) (العجوز المراهق) (حب على برج أيفل) (ملك زمانه) (تراتيل فوق المنبر) (حب وخبز وبصل) (الناي و القمر) (تسواهن) , وحصل على عدد من الجوائز في المهرجانات المسرحية داخل وخارج العراق.

الحلم في المسرح
(كان ومازال  للأحلام دور في تشكيل بنية  الملاحم والأساطير واغلب النتاجات الابداعيه الأخرى وينقسم هذا الدور بين ماهو (بنائي ودلالي) وما هو جمالي هدفه خلق قيم تواصلية. فمثلاً في (ملحمة كلكامش) اتخـذت الأحـلام صيغة السرد لطرح الأفكار فضلاً عن دورها التنبئي باكتشاف المستقبل فكانت (أم كلكامش) تمتاز بخاصية التفسير والتأويل. في حين نجد ان الصور المتشكله من خلال الأساطير بالأمكان عدها أحلاماً فردية لراويها وجمعية لمتداوليها عندما كانت شفاهيه. فالأساطير عقائد حلمية لمجتمعات تبحث عن الوجود وسره وحركته الدينامية,  فضلا عن إنها  قوانين وأنظمة تحدد سلوك المجتمعات وعلاقاتها. في حين نجد في المرحلة اللاحقة أصبحت الأديان هي التي تقوم بهذه الوظيفة ولم تخل النصوص الدينية (العهد القديم، العهد الجديد, القرآن الكريم) من الأحلام وما يجاورها من أفكار تأملية فكانت أحلام الأنبياء قراءة استشرافية وإمكانية منحها الله لهم لمعرفة الغيب عن طريق التواصل والقدرة الربانية فضلاً عما تمتلكه من القوة الإقناعية لبني البشر من خلال فك طلاسم الأحلام ومعرفتها وسبر أغوارها).. بهذه الكلمات يفتتح د.أياد كاظم السلامي كتابه الصادر حديثاً عن دار الرضوان للنشر والتوزيع _ عمان ومؤسسة دار الصادق الثقافية _ بابل , الموسوم (الحلم في المسرح) اذ يقع في 304 صفحات بالحجم الكبير في خمسة فصول. ومضى المؤلف يقول (وجدت في بعض النصوص المسرحية أحلاماً اتخذت أشكالاً ووظائف محددة وأهدافاً متنوعة وطرقاً ووسائل تواصل مع القارئ والملتقي في العملية الإنتاجية للنص المسرحي من خلال منحه امكانيه تخيليه وتواصل ذهني وفكري. ونظراً لما يركز عليه الحلم من عوامل غير شعورية ويسبر أغوار النفس البشرية فقد كان للجوانب النفسية والعميقة في تشكل البنية الفكرية للإنسان دور رئيس فـي تشكل الحلم في العقل وفي النص المسرحي، فقد أتخذ طريقاً حيوياً في مجالات الإبداع النصية لكونه يتجاوز على بعض مفردات بنية النص كالزمان والمكان فضلاً عن السنن والقوانين الاجتماعية إذ”كانت الدراية بالطبيعة البشرية مستطيعة ان تغذي الكاتب المسرحي وتحفزه وتدفعه الى خلق ما يصبو اليه من ذلك الذي يمكن ان يحصل به على استجابة لجمهوره وانفعاله بما يكتب”ولكون ظاهرة الأحلام ظاهرة ذات وظائف، استحقت الدراسة والكشف عن أنواعها وأشكالها ووظائفها). والمؤلف من مواليد بابل 1961 حاصل على البكلوريوس في التربية فنية من جامعة بغداد_كلية الفنون ألجميلة 1983, وماجستير فنون مسرحية -جامعة بابل _كلية الفنون ألجميلة  عام 2001 , والدكتوراه من كلية الفنون الجميلة بابل عام 2007عن الأطروحة الموسومة:  (بنية الحلم في النص المسرحي العراقي). وهو تدريسي في كلية فنون بابل.

الموجز في المسرح الإغريقي
عن دار صفحات في دبي , صدر حديثاً للفنان المسرحي العراقي”عباس عبد الغني”كتاب تعنون بـ(الموجز في المسرح الإغريقي) في 95 صفحة بالحجم الوزيري وضم خمسة فصول , وقدمَ لهُ د. عمر الطالب الذي كتب يقول (كتاب مُغن لمن يرغب الاطلاع على تاريخ المسرح الإغريقي وكتابه المشهورين في المسرح في مجالي التراجيديا والكوميديا، وطبيعة المسرح الإغريقي ومتعلقاته من تمثيل, وإخراج, وديكور, وإكسسوار, وكل ما له علاقة بالمسرح فضلاً عن تحليله لأشهر المسرحيات الإغريقية.  فالمؤلف عبدالغني عرض موضوع الكتاب بأسلوب سهل مشوق يفيد دارسي المسرح من طلبة الأكاديميات والمسارح, كما يفيد القارئ العادي الراغب في الاطلاع على المسرح الإغريقي وطريقة تكوينه في القرن السادس قبل الميلاد عن طريق الطقوس الدينية والمهرجانات التي كانت تقام في الخريف والربيع في أعياد الإله باخوس (ديونيسيوس) إله الخمر والخصب والنماء, حيث كان العيد يمثل عندهم بدء زراعة العنب ونموه والعناية به حتى يتم نضجه وقطفه، ويحولونه إلى أنواع من الخمور، مشيراً الى ان اليوم السابع من العيد يكون يوم سكر وعربدة، حيث يشرب السكان الخمور ويخرجون في احتفالات خاصة وملابس خاصة ترمز للخصب) , كما أشار الطالب الى أن المؤلف قد بَين العناصر الأساسية التي تعتمد عليها التراجيديا بعد أن عرضها وحدد أبعادها وفرّق بينها وبين الكوميديا التي سخِرت من بعض المواصفات الاجتماعية لإصلاح المجتمع الإغريقي وتخليصه من الشوائب التي تؤثر فيه. مبيناً ان المؤلف اتخذ من كاتب الكوميديا الكبير (أرستوفانيس) النموذج الأمثل الذي درس من خلاله مسرحياته الكوميدية وبخاصة الأشهر منها كـ”الطيور”,”السحب”, و”السلام”.  والمؤلف عباس عبد الغني من مواليد الموصل , حاصل على البكالوريوس مسرح من كلية فنون الموصل والماجستير من كلية فنون بغداد وحالياً طالب دكتوراه بجامعة بن طفيل في المغرب وهو استاذ مساعد في كلية فنون الموصل.

 

 

بشار عليوي

http://www.almadasupplements.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *