الحارثي: جمعية المسرحيين أهملت أعضاءها وتفرغت لتصفية الحسابات الشخصية

 

 

 

 

بعد سبع سنوات عجاف على تأسيسها، ما زالت جمعية المسرحيين السعوديين تعاني من المشكلات الإدارية والمالية والصعوبات إلى جانب انسحاب الأعضاء الذين أطلقوا على مرحلة التأسيس، السبع العجاف، حيث يرون أنها لم تقدم للمسرح السعودي شيئا يذكر. تلويح بالاستقالة وقال المسرحي وعضو مجلس إدارة الجمعية سامي الزهراني إنه لم يعد يحتمل المكوث في مجلس يتجاهل عقد الجمعية العمومية لأكثر من مرة، حيث لوح الزهراني لـ»مكة» بتقديم استقالته إذا لم يأت رد هذا الأسبوع من الجمعية أو وزارة الثقافة والإعلام، ويضيف «الموعد المتفق عليه مضى منذ أكثر من شهر ولم يعقد ولم يأت من يحدد موعدا آخر للبدء في جمعية ومجلس جديدين، نريد كمسرحيين من الجمعية العمومية تغيير المجلس الحالي والتصويت على لائحة جديدة»، وأبان أن التأخير له أسباب لا يعلمها المسرحيون، ووزارة الثقافة والإعلام لا تبالي بها ولا بشؤونها لذلك لم تهتم لعقد الجمعية الذي تأخر كثيرا، وأصبح من الواجب على الأعضاء فيها التحرك وعدم التزام الصمت، فمن ينتمي لهذا المجال ينتظر منهم دورا أفضل مما قدم. ويذكر الزهراني أن استمرار مجلس إدارة جمعية المسرحيين في ظل هذه الظروف أمر غريب، فلا مقر للجمعية ولا نتاج يخدم المسرحيين ولا موارد مالية ولا أهداف، ولا يوجد مستفيدون من استمرار هذا المجلس. ويشير إلى أنه سيلحق بزملائه عبدالعزيز عسيري ومحمد المنصور وعلي السعيد الذين استقالوا في وقت سابق لظروف وأسباب مقاربة، وطالب بوقفة من قبل وزارة الثقافة والإعلام مع مثل هذه الجمعية، وعلى أقل تقدير لخمس سنوات حتى تقف على أقدامها ثم تستطيع توفير موارد مالية لتغطية نشاطاتها وبرامجها، كما طالب بسرعة انعقاد الجمعية العمومية، فسبع سنوات عجاف كافية جدا لتغيير مجلس الإدارة، واختيار مجلس جديد وبرامج جديدة. من يعلق الجرس؟ من جهته أكد المخرج المسرحي إبراهيم الحارثي أن مجلس الإدارة بدأ يتفكك شيئا فشيئا بعد استقالة ثلاثة أعضاء وتلويح الرابع بالاستقالة واستمرار المجلس بتسعة أعضاء. ويضيف الحارثي: مشكلة المسرحيين تكمن في بيروقراطية رئيس مجلس الإدارة أحمد الهذيل، الذي طالبه الأعضاء بعدة أمور ولم يف بشيء منها، وهي: عدد الأعضاء المسجلين في الجمعية، عدد من يحق لهم التصويت والترشيح، التفاهم مع الوزارة بشأن تسريع إقامة جمعية عمومية، والعديد من المطالب التي لم تلق أذنا واعية ولا من يشرح للمسرحيين سبب المماطلة ومصدرها. ويستطرد: من المسؤول عن تأجيل الجمعية العمومية وانعقادها؟ هل هو رئيسها أم الوزارة المعنية بالثقافة في الوطن؟ الموضوع عائم والأعضاء يبحثون عن إجابة. ويضيف أن ثالثة الأثافي أن يخرج رئيس مجلس الإدارة أحمد الهذيل ليصادر مبادرات الأفراد والمؤسسات ويحاول قتلها ووأدها وتسفيه أصحابها، ويهاجمهم من خلال صفحات في الفيس بوك لأفراد لا يهمهم المسرح ولا قيمته السامية. ويوضح: الجمعية أهملت أعضاءها وتفرغت لتصفية الحسابات الشخصية بينها وبين بقية المبادرات الأهلية التي أسهمت في تطور المسرح السعودي، فمن يعلق الجرس وينتشل المسرحيين من هذا الصراع. من جهته عد المسرحي ياسر مدخلي أزمة المسرح الحقيقية هي في إدارة المؤسسات الثقافية التي تدار بخلفيات بيروقراطية وعقليات لا تدرك الأنظمة ولا تعرف اللوائح ولا تهتم بالتعليمات، ويقول: لقد أفرزت لنا هذه التجربة ومن قبلها تجربة جمعيات الثقافة والفنون نتائج مهمة لم يلتفت إليها المسؤول، لأنه غير قادر على مواجهتها لعدم وعيه بأهمية الفعل الديمقراطي في المؤسسات الثقافية ككيانات مدنية يحكمها المجتمع كوصي على تشريعاتها، وكل من لم يستطع تحقيق ذاته من خلال العمل الإبداعي تجده يستغل التكليف الإداري كسلاح يهدد به كل ما يتقاطع مع مصالحه. ويؤكد بأن الجهات العليا ليست قادرة على تفعيل هذه الديمقراطية فإيقاف الجمعيات الهزيلة أصبح مطلبا للحفاظ على سمعة النشاط الوطني. ويوضح: لأنها لم تنتج سوى التشنج والخلافات التي أصابت المجتمع برجعية ثقافية، وصار من يشاهد مقطع اليوتيوب الساذج أكثر ممن يحضر أو يشارك في مهرجان مسرحي، فبئست الثقافة التي يديرها مقاولون. ظلم للجمعية بسؤال المعني بالأمر رئيس جمعية المسرحيين أحمد الهذيل أفاد في بداية حديثه مع مكة أن الجمعية ظلمت كثيرا في العديد من الأمور، مضيفا أنه خاطب وزارة الإعلام أكثر من مرة لإقامة الجمعية العمومية إلا أنها تجاهلت ذلك. ويقول: الكل يعرف أسباب التأجيل ولا يريد أن يتحدث عن هذا الأمر مرة أخرى. ونفى بأن يكون قد هاجم مؤسسة أو منظمة دولية تعني بالمسرح وطالب من يقول بعكس ذلك أن يثبت هذا الاتهام. فالح القثامي – صحيفة مكة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *