اختتام فعاليات مهرجان مسرح الطفل الأردني

 


 

تُختتم اليوم في الثامنة من مساء الاثنين 8/9/2014، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان مسرح الطفل الأردني، على مسرح هاني صنوبر في المركز الثقافي الملكي، بقراءة تقرير لجنة التحكيم، ومن ثم إعلان المسرحيات الفائزة بجوائز المهرجان.

إلى ذلك قُدمت مسرحية “الفتى والصورة” من تأليف عمار سيف، على مسرح محمود أبو غريب، وحاولت أن تعالج بعض الحالات النفسية التي تصيب الأطفال الذين يرغبون بإظهار أنفسهم بين أقرانهم، باللجوء إلى الكذب، والتصرف الأناني، واللجوء إلى المراوغة والمشاكسة.

بدأت الأحداث في المسرحية، التي أخرجها محمد الطاهات، بطرح جماليات أغنية: “هيا نلعب سويا”، وأثناء لعب مجموعة من الأطفال في إحدى الغابات يبدأ “وحيد” والذي يجسده عمران العنوز، بأداء لا يخلو من مسحة كوميدية محببة للأطفال بطرح سؤال مفاجئ: “لماذا يكرهني الجميع؟”، فيجيبه “الحكيم” عبر صوته: “كن طيبا ومحبوبا”، وهنا يحار “وحيد” في كيفية أن يكون طيبا ومحبوبا، فيسأل ويرجو الأطفال من الجمهور مساعدته في كيفية تحوله إلى إنسان محب ويفعل الخير للناس.

وعبر أحداث كثيرة تجري معه في الغابة، ابتداءً من مساعدته لشخصية أحد الفقراء، مرورا بمداواة كسر “ملك الغابة”، وانتهاءً بمساعدته لشخصيات من الدجاج في قطع نهر الغابة، يتعلم “وحيد” كيفية أن يكون مساعدا لطرف من الناس، ولكن ليس على حساب الآخر.

نجحت المسرحية في إيصال رسالتها في إشاعة حب التعاون بين الأطفال سواء أثناء اللعب أو عند تحقيق أعمالهم المختلفة في الحياة، وذلك بتبيان التحولات التي جرت على شخصية “وحيد” الذي ظهر في أول الأحداث بمزاج وهواجس أنانية، ومن ثم تحول إلى شخص يحب المساعدة والتعاون.

لونت الرؤية الإخراجية جماليات السينغرافيا بالألوان وبخاصة الديكور بإيحاءاته الرمزية الزاهية التي صممها معتصم صوالحة، لتجذب حواس الأطفال طيلة العرض؛ سواء أزياء الشخوص، أو أوراق أشجار الغابة وجذوعها والغيوم في سمائها، والتي صممها عمر العيده، أو بتصميم الإضاءة لمحمد مخادمة.

وجاءت الموسيقى لعمران فرحات، والأغاني التي لم يذكر كُتيب المهرجان عنها شيئا، مسهمة بقوة في طرح معاني مختلف مشاهد المسرحية ولوحاتها.

شارك في أداء الأدوار: عبد الله ربابعة، ومحمود الجراح، وصابرين بخيت، وساجدة الشرمان، والأطفال: غزل محمد سامي، وسيف عدنان البخيت، وملاك عمران العنوز، وفرح مطيع الجداية، وزينة طارق عمورة، ومحمد عمران العنوز، وسارة محمد الجراح.

(جمال عياد، “الرأي”، بتصرف)

 

http://culture.gov.jo/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *