جدل حول حصول أشرف عبدالغفورعلى جائزة بمهرجان المسرح القومي

 

 

 

أسدل أمس الستار على الدورة السابعة للمهرجان القومي للمسرح المصري، وحصد جميع جوائزه شباب المسرح عدا جائزتي أفضل ممثل دور أول والتي كانت من نصيب الفنان أشرف عبدالغفور عن دوره في مسرحية “المحاكمة”، وجائزة التأليف الموسيقي التي كانت من نصيب تامر كروان الذي لم يكن أمامه من يستحق المنافسة، لأن أغلبية الموسيقى التي استخدمت في العروض لم تكن جديدة، أو تأليفًا خالصًا لأصحابها على عكس ما قدمه كروان.
أما أشرف عبدالغفور رشح أمامه على جائزة حمدي غيث وهي جائزة أفضل ممثل دور أول الفنان أحمد سعيد عن عرض “القصة المزدوجة” للدكتور بالمي، وهذا يدعو للتساؤل، هل المهرجان القومي لم يكن به إلا اثنين فقط يتنافسون على تلك الجائزة؟ فالإجابة هي أنه كان يوجد الكثير من يستحقونها، ولكن للجنة معايير أخرى، وهذا ليس معناه التشكيك في اختيارات لجنة التحكيم، لأن جميع أعضائها أساتذه كبار نكن لهم كل الاحترام والتقدير.
ولكننا إذا نظرنا إلى عروض المهرجان المشاركة في المسابقة الرسمية سنجد أن عبدالغفور هو أكبر المشاركين سنًا وأكثرهم خبرة ونجومية، خاصة بعد اعتذار الفنان محمود الجندي عن منح عرضه أي جوائز من المهرجان لأنه جاء إلى المسرح لتقديم دوره في الوقوف بجانب المسرح الذي هجره النجوم منذ زمن طويل.
ولعل ذلك السبب نفسه هو أحد أسباب اختيار اللجنة لنقيب الممثلين، لكي يشجعوا النجوم الكبار على خوض تجارب مسرحية، بدلًا من تهميش دورهم في عالم الدراما والسينما، وليس ذلك فقط فتلك الجائزة هي ورقة التوت التي حفظت عورة جيل كامل من الفنانين أمام مجموعة من الشباب الطموح، الذين خاضوا التجربة بعيدًا عن المتاجرة الرخيصة بالعودة للمسرح، والتي حدثت من بعض الفنانين الذين قدموا عرضًا مسرحيًا كلف الدولة أكثر من 400 ألف جنيه، وبعد اختياره للمشاركة في المهرجان اعتذر بطله، قائلًا للمقربين له أنه عمل شهرًا كاملًا مجانًا وليس لديه الوقت لفعل ذلك مرة أخرى.
موقف أشرف عبدالغفور في المنافسة داخل المهرجان يعد موقفًا بطوليًا، خاصة بعد اعتذار الفنان أحمد فؤاد سليم الذي كان يقدم الدور الأساسي أمامه، ولكن هذا لا يستدع منحه الجائزة خاصة وأنه تم استبدال سليم بمخرج العمل طارق الدويري الذي يصغر أشرف سنًا بعقود كثيرة مما أحدث خللا في الشكل العام للعمل والأحداث ومع ذلك حصلت “المحاكمة” على أفضل عرض مسرحي!!
فذلك العرض الذي قطع عليه التيار الكهربائي أثناء مشاهدة اللجنة له، مما اضطرها إلى مشاهدته مرة أخرى حصد 5 جوائز داخل المهرجان، فهل منحت اللجنة باقي العروض الأخرى نفس فرصة المشاهدة مرتين لباقي العروض والفنانين المشاركين، بالطبع لا، لذلك المعايير التي اختارت بها اللجنة جوائزها غير واضحة، فربما كانت العروض المشاركة في المهرجان هي الأسوء مثل ما أعلن ولكن ما هي المعايير التي يتم على أساسها الاختيار؟

 

 

علاء عادل

http://www.albawabhnews.com/


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *