د.عقيل مهدي: الأعمال الدرامية لا تبحث عن الروّاد

 

 

 

 

الأكاديمي الدكتور عقيل مهدي يوسف قدم عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية الناجحة وتخرّج على يديه مئات الطلبة من الدراسات الأولية والماجستير والدكتوراه ,إلى جانب إصداره عشرات الكتب في التأليف  والنقد المسرحي  , , من أعماله الإخراجية في المسرح نذكر ” فاوست لبول فاليري ” حلاق أشبيلية لبومارشيه ” ” موزارت وساليري لبوشكين ” خلود كلكامش لعادل عبد الله ” ” الضفادع لأرستو فانيس ” جان دارك لأنوي ” وغيرها,  من مؤلفاته المسرحية نذكر ” السياب ” الفيلسوف الطائر “طرزان ”  جواد سليم يرتقي برج بابل “, ” امرأة غريبة الأطوار “, ” الرجل المهم ” ” عبر الأنترنت ” ” الليلة الأخيرة لشهرزاد وغيرها .
,وهو إلى جانب ذلك ممثل متميز وناقد وكاتب مسرحي كان لنا معه هذا اللقاء القصير. سألناه عن بعض همومه الفنية  وسبب غيابه عن الدراما التلفزيونية في سياق اللقاء الآتي.
*ما سبب غيابك عن المسرح ؟
– لا لم أغب كثيرا قدمت قبل مدة  مسرحية ” الحسين في غربته” وقبلها بأشهر قدمت أيضا مسرحية سياسية اسمها “الجهاز” والآن استعد لعمل مسرحي لطلبة الدكتوراه فضلا عن النقد المسرحي سواء على مستوى التربية أو وزارة الثقافة وأيضا أنا عضو لجنة فحص النقاد في العراق فجهودنا واضحة وهي جزء من واجبنا الأكاديمي والتواصل مع الحركة المسرحية في العراق.
*يوجد هبوط واضح في المسرح بعد 2003 ما سبب ذلك برأيك؟
-أتصور ان المسرح العراقي بفضل تأسيسه من الرواد لا يزال هنالك الكثير من الأعمال ولكن يوجد سوء إدارة على صعيد الفكر المطروح واستمر المسرح التجاري بأدوات ماكرة تنحر الثقافة.
*رأيك بظاهرة الكروبات الفنية؟
-إن كان الكروب المسرحي فيه تكرار ونمط زائف فيه تعصب وعدم فهم جمالية المسرح والاحتكار لا يليق بسمعة الفنان.
*طموحاتك للعام المقبل؟
-أتمنى من الجهة المسؤولة عن الإنتاج الفني ان تهتم بالرواد لكي يقدموا عملا يليق بالفن العراقي ونحن في زمن يفترض ديمقراطي لكن ما نراه عكس ذلك.
*أين أنت من الدراما التلفزيونية؟
– مثلت العديد من الأعمال  التلفزيونية ولكن غيابي لا ادري هل هذا الجيل من المخرجين والمنتجين يتقصد إبعاد الفنانين الرواد في التلفزيون والسينما أو أسباب رؤية المنتج لديه رؤية ضيقة الأفق أو القناة المنتجة من تقصي  هذا الفنان الرائد وإبعاد ذاك .
*دور له الفضل في تعريفك بالجمهور؟
– دوري في مسلسل الأماني الضالة له الفضل بتعريفي بالجمهور إلى جانب عدد من الأعمال المسرحية.
*أول عمل مسرحي قدمته هل تتذكره؟
– نعم أتذكره   وكان معي في التجربة صديقي الكاتب المسرحي والصحفي علي حسين وكان العمل بعنوان “يوسف العاني يغني ” وكان العمل يعد تأسيسا لمسرح السيرة وكان العمل تجربة متميزة خضتها مع طلاب كلية الفنون الجميلة آنذاك.
*كلمة أخيرة من خلال المدى؟
-أولا شكري وتقديري إلى جريدة المدى  التي أتشرف أني كنت من السباقين في الكتابة فيها ،وأرى أن كادرها كادر وطني وناضج ويحب الخير للجميع ويتمنى الرفعة لهذا البلد ويؤسس تقاليد فكرية وصحفية رصينة من شأنها أن ترفع من قيمة الصحافة الفنية في العراق وسواها . فتحية لكم جميعاً.. وثانياً أتمنى الازدهار للحركة الفنية في العراق .
بغداد /غفران حداد.. تصوير : محمود رؤوف
http://www.almadapaper.net/

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *