الكاتب يسرى الجندى رئيس لجنة تحكيم المهرجان: ما تقدمه هذه الدورة لمستقبل المسرح أهم من الجوائز التقليدية

 

 

 

الكاتب يسرى الجندى رئيس لجنة تحكيم المهرجان:

ما تقدمه هذه الدورة لمستقبل المسرح أهم من الجوائز التقليدية

حوار: باسـم صـادق

رغم ظروفه الصحية الصعبة لم يتردد الكاتب الكبير يسرى الجندى في قبول رئاسة لجنة تحكيم المهرجان القومى للمسرح هذا العام، لإيمانه بأهمية هذا الحدث في إعادة تشكيل مستقبل الوعى المسرحى المصرى ومردوده على دور مصر العربى على المستوى الثقافى بشكل عام.. السطور التالية يروى الجندى رؤيته لحال المسرح الآن وما يتمناه له مستقبلا..

  • · ماذا تمثل لك الدورة الحالية للمهرجان باعتبارك رئيسا للجنة التحكيم؟

أهمية هذه الدورة في كونها تأتى بعد فترتى محاق، وهما حكم مبارك وحكم الإخوان، وكلاهما سعى لتجريف كل إيجابيات القوى الناعمة، لذلك لابد ألا نفترض اننا نقيم مهرجانا كامل العافية، فمازالت آثار هذا التجريب مؤثرة، ولهذا فإن أهمية أى نشاط الآن لا تتعدى كونه مجرد مدخل لتصحيح العثرات الموجودة، وليس ضروريا كل الأهداف كاملة، لأن ما يحدث الآن قد يأتى بمردوده بعد سنة أو اثنتين، وفي دورة المهرجان الأولى عام 2006 طالبت بضرورة تقييم كل دورة وتصويب أخطائها في الدورات التالية، وهذا مطلوب الآن أكثر من أى وقت مضى لأن التغيير الحقيقى يتطلب وقتا طويلا، خاصة بعد حجم الخراب والعطب في عهدى مبارك والإخوان، ولهذا أن أن نستخلص من هذه الدورة ما هو أهم من مجرد جوائز تقليدية، وهو ما يمكن أن نقدمه لمستقبل المسرح وهو التنوير واستعادة دور الكلمة، وقد تندهش إذا قلت لك إن استجابة الناس لمطالب الرئيس السيسى مثلا بمساندته في الظروف الاقتصادية الصعبة لن تتحقق إلا بالوعى والاستنارة.

  • · وكيف تقيّم اهتمام وزارة الثقافة بالمهرجان القومى على مدى تاريخه؟

المهرجان واجه مقاومة شرسة من الدولة في دورته الأولى عام 2006، لدرجة أن فاروق حسنى وقتها أعلن تسريب النتيجة سعيا لإلغاء الدورة بالكامل، وهو ما تصدى له المسرحيون، لذلك أناشد د. جابر عصفور بالوقوف وراء دعم المهرجان دائما خاصة وأن العاملين به ليس لديهم أى مصالح شخصية.

  • · هل تؤيد قرار د. جابر عصفور بعودة مهرجان المسرح التجريبى؟

بالطبع لا، لأننا نبحث الآن عما نعيد به عافية المسرح وهو الكلمة، التى هى في الأساس ضد توجهات المسرح التجريبى غير المفهومة بل والضارة، والأولى الآن أن نبحث عما يحقق احتياجات الواقع المصرى وهو التنوير عبر الكلمة، وأن نسعى مثلا لعمل مهرجان المسرح العربى لأنه محاولة لاسترداد مكانتك العربية الكبرى، مثلما فعلت كل الدول العربيى الكبرى، فشاهدنا مهرجانى دمشق وبغداد للمسرح العربي قبل أزمة هاتين الدولتين العريقتين.

  • · وما رأيك في عدد المهرجانات المسرحية المتزايد في الفترة الأخيرة؟

محاولات جيدة لسد الفراغ المسرحى الذى نعيشه، ولكن الأهم أن تقام على أسس صحيحة خصوصا في ظل غياب المسرح الجامعى والمدرسى والعمالى أيضا.

  • · لماذا ابتعدت عن الكتابة للمسرح رغم ازمة النصوص الطاحنة؟

المسرح تحول لكيان طارد وصار كأبناء الجوارى، ومسرحيات الدولة أصبحت “سد خانة”، ورغم هذا لن اتردد في الكتابة للمسرح إذا ما وجدت ما يستفز إبداعى وهو ما لم يحدث منذ آخر عمل قدمته “الاسكافى ملكا” سنة 2002، فأنا أعتز دائما بكونى كاتب مسرحى مهما كتبت للسينما والتليفزيون، وليس لدى مانع ايضا من تطوير أدواتى لملاحقة سرعة الإيقاع في المجتمع الآن.

  • · وبم تنصح شباب المسرحيين؟

لابد أن يسعى الشباب ايضا لتطوير أدواتهم في شتى عناصر العمل المسرحى والاستفادة من الاجيال السابقة والسعى لعودة التواصل بين الاجيال.

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *