المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، يفتتح فعاليات الدورة 26 المزيد على دنيا الوطن

 

 

 

هي لحظات صفتها ملتقى الطرق الذي تحول من مجرد شعار عام للمهرجان، إلى تيمة جامعة لكل فقراته ومحتوياته وضيوفه ومكرميه، حضرته 11 دولة مشاركة في المهرجان: فرنسا، اسبانيا، جورجيا، لتوانيا، ألمـانيا، رومـانيا، المكسيك، بولونيا، مصر، كوت ديفوار، السويد والمغرب البلد المنظم، جاء بهم المسرح والسفر واللقاء، وستتابع فعاليات المهرجان لجنة تحكيم برئاسة السويد وعضوية المغرب وألمانيا، وستنشط ورشاته الفنية والتكوينية أسماء تمثل بدورها الجغرافية الدولية المشاركة في الدورة 26 عبر 7 ورشات لصالح الطلبة والمهتمين والمهرجانيين.

هو مهرجان لقاء لعدة جنسيات ولغات وثقافات ورؤى فنية وإبداعية، سفرها في المسرح وبالمسرح وإلى المسرح.

افتتح السيد رئيس الجامعة فعاليات حفل الافتتاح بكلمته شهادته في المهرجان ومنظميه وفعالياته: يسعدني أن أفتتح معكم اليوم الدورة 26 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، هذا المهرجان الذي أصبح مع مرور السنين تظاهرة فنية جامعية تعرف بالمغرب وبجامعة الحسن الثاني ـ المحمدية، وبكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في كل القارات، وتفتح بذلك أفاقا واسعة للتعاون واللقاء بين الشباب المهتم بالمسرح وخاصة المسرح الجامعي.

المهرجان الدولي للمسرح الجامعي مشروع ثقافي له عدة مزايا ومنها تكوين الطلبة وإغناء معارفهم، وانفتاح أفاق تفكيرهم عبر العالم شرقا وغربا من خلال الاتصال والتواصل مع الفرق الأجنبية التي تزورنا كل سنة من عدة دول شقيقية وصديقة، وهي فرصة لإعداد طلبتنا للحياة العامة ولسوق الشغل وربط التكوين بأفاق متعددة ومتنوعة، خاصة في مجال البحث العلمي والإبداع الفني.

أعبر عن سعادتي لاستضافة دولة المكسيك ضيف شرف هذه الدورة، وذلك لقيمة العلاقات العلمية والثقافية التي تجمع جامعتنا بجامعات مكسيكية، وخاصة العلاقات المتميزة التي تربط كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بجامعة بويبلا، التي بلغت مستوى عال من التطور والنضج.

وأضاف الأستاذ عبد القادر كنكاي عميد كلية الآدب والعلوم الإنسانية، ورئيس المهرجان: نفتتح هذا اللقاء السنوي الذي كان ومازال محطة للقاء شباب العالم حول أبي الفنون المسرح.26 دورة من المهرجان و30 سنة من عمر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، فترة حافلة بالعطاء والإنتاج العلمي والثقافي ساهم بشكل كبير في إشعاع المغرب ومدينة الدار البيضاء، وساهم بشكل فعال في تنشيط ديبلوماسية موازية ثقافية لصالح المغرب وللجامعة المغربية باعتبارهما  فضاء الانفتاح والتعايش والحوار والإبداع، وأضاف السيد العميد رئيس المهرجان ذ.عبد القادر كنكاي، إن التجربة الطويلة والناضجة التي راكمها المهرجان طيلة 26 دورة والتي جعلته أكبر مهرجان جامعي في إفريقيا و في العالم العربي تجعله مؤهلا ليكون رائدا في مجال تدبير الشأن الثقافي داخل الجامعة ومؤسسا للدور الذي تلعبه الممارسة الفنية بالنسبة للطالب داخل الجامعة المغربية وهي تدخل في مرحلة جديدة باعتماد تكوينات جديدة للأربع سنوات المقبلة.

وأشار السيد العميد لخبر هام متمثل في التالي: لابد من الوعي بأهمية المهرجان كمشروع فكري وبيداغوجي وعلمي داخل مدينة الدار البيضاء وهي تتهيأ للعمل في إطار تجميع لجامعة الحسن الثاني المحمدية وجامعة الحسن الثاني عين الشق في جامعة واحدة هي جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء التي ستبدأ بهذه الصفة ابتداء من الموسم الجامعي المقبل.

إن استمرار هذا المهرجان رهين بدعم ومساندة كل الفاعلين، وهذه مناسبة أخرى لدعوة الساهرين على تدبير مدينة الدار البيضاء للانتباه إلى أهمية هذا المهرجان كمشروع علمي وبيداغوجي واستراتيجي بالنسبة للدار البيضاء لما يمكن أن يقوم به من دور في تقويتها كقطب اقتصادي وثقافي، وما يمكن أن يوفره من خبرة وتكوين وتأطير في مجالات الفن تسمح بتوفير مناصب الشغل والرفع من مستوى الإنتاج الفني المغربي.

وفي اللحظة التكريم التي يعتبرها المهرجان انفتاح على المحيط الفني، تقدمت الفنانة عائشة ساجد، والفنان عبد اللطيف هلال، وتصفيقات كل الحضور الرسمي منه والجامعي والطلابي وممثلي الدولي المشاركة، تقول لهذين الفنانين إنكما تستحقا كل الخير وأنتم بالفعل ملتقى الطرق.

وكان تصريح المكرمين تعبير صادق عن قوة اللحظة وتوهجها: صرحت عائشة ساجد: في تحيتها إلى المهرجان، أن هذا التكريم ذكرها بتجربتين مركزيتين، في انتمائها وانطلاقة تجربتها في المسرح المغربي، التجربة الأولى، كانت مسرح  الطالب، تقول عائشة ساجد اشتريت ذات أيام ستينية بطاقة سنوية لكي أستفيد من عروض مسرح البدوي طيلة السنة، ب10 دراهم، مقابل عرض في كل شهر حسب برمجة سبقية مثبتة في البطاقة وبالفعل كان مسرح البدوي يلتزم بالعرض المسرحي في الزمان والمكان.التجربة الثانية، تقول عائشة ساجد انخراطي في مركز تكوين الممثل، حيث انتميت لمسرح البدوي عبر مدخل التكوين، وأخذت دروسي الأولى التي تلمست بها طريقي على درب الفن على يد أستاذي عبد الرزاق البدوي، الذي أعتبر تكريمي تكريما له ولمسرح البدوي ككل وهي الفرقة المسرحية التي احتضنتني كما احتضنت ممثلين وممثلات، وتقنيين وفنيين ساهموا في بناء صرح المسرح المغربي الحديث.

تكريمي اليوم بين أبنائي الطلبة شرف لي واعتراف من الفضاء الأكاديمي بما قدمته، لا يسعني في هذه اللحظة الصادقة منكم والتي انعكس صدقها علي الآن وأنا بينكم،  أشد على أيدي الأساتذة والطلبة وكل أعضاء اللجنة المنظمة أن حققوا لي هذا اللقاء والسفر في لحظة مسرح مختزلة في شعاركم ملتقى الطرق.

وصرح عبد اللطيف هلال: في تحيته للمهرجان، إخوتي أعضاء اللجنة التنظيمية أنوه بجهدكم وبمثابرتكم واستمراريتكم، ويكفيكم فخرا أن يصل عمر مهرجانكم إلى 26 سنة فهذا لوحده إنجاز، لذا أعتبر تكريمي فخرا واعتزازا، كما أعتبر المسرح الجامعي الابن الشرعي للمسرح المغربي، آت من الفضاء الجامعي، فضاء البحث والتجريب والإبداع الطلابي.

وشيجة مهرجانكم كما هي وشيجة جيل الشباب الحالي المنفتح على الثقافات الكونية وحواراتها التواصلية والتلاقحية خدمة للبعد الإنساني في المسرح، بهذه الخاصيات أرى أن شعاركم: ملتقى الطرق: مسرح وسفر ولقاء، خير مترجم لهذه الأبعاد.

محطة تكريمي هذه، ملتقى الطرق لمهرجان دولي تحضره 11 دولة، هو تكريم مغربي دولي، تحضره دول تعرفنا على مبدعيها وقرأنا لهم وشخصنا من إبداعهم وتعرفنا على مناهجهم الفنية والتقنية، هي فرصة تاريخية تحققت بفضلكم ومايسعني إلا أن أشكركم وأعيد الشكر لكم.

وللإشارة، في مثل هذه المناسبات أستحضر كل الأسماء وكل المبدعين والأساتذة اللذين مهدوا الطريق أمامنا وقدموا لنا يد المساعدة يد المسرح الممدودة والتي مدت الآن بتكريمكم، وستبقى ممدودة خدمة للمسرح ذاك الحس والنبض الإنساني العظيم.

رام الله – دنيا الوطن – عبد المجيد رشيدي
http://www.alwatanvoice.com/a

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *