«أنا دلوقتى ميت»..قراءة مسرحية لوقت مضى!!

 

مشاهدتى لك هذا الأسبوع كانت فى مسرح الجامعة الأمريكية المعروف باسم مسرح الفلكى فوجئت بعدد كبير للغاية من المتفرجين بحيث تقريبا لم يبق مقعدا خال فى المسرح الذى أراه بين المسارح الأخرى شديد التدرج بين خشبة المسرح أسفل المتفرجين.

مسارح عديدة فى لندن بالذات على هذا الوضع من التصميم وهو على أية حال يجعل كل متفرج فى الصالح يشاهد العرض بوضوح ..المهم العرض الذى يحمل اسم أنا«دلوقتى ميت» يحمل أيضا عددا من الجوائز من مسابقات عديدة ربما كان أخرها عرضه فى المركز الثقافى الفرنسى بالقاهرة.

المسرحية أخرجها هانى عفيفى بصورة تختلف كثيرا عن معظم ما نشاهده من مسارح الشباب فالمسرحية أبطالها كلهم من الشباب واستطاع المخرج الشاب أيضا أن يحركهم بأسلوب جديد ليتركوا لنا فى النهاية ما نشهده وما شاهدناه خلال الفترة الماضية من مصاعب.

اختلاف كبير فى معظم نواحى حياتنا وبالذات السياسية.. ويمكن أن نركز أو ركز العرض على سلبيات مجتمعنا.

ساعد المخرج على تقديم عرض جيد اعتماده على ديكور بسيط وأيضا موظف بصورة جيدة للمشاهد المختلفة.

لدينا حجرة بها برافان وسرير ومكتب هى كل الديكورات ولدينا إلى جانبها اضاءة مبهرة اضافة لمسرح مجهز تماما لأنه يكون مسرحا يستطيع المخرج فيه أن يقدم ما يشاء من أفكار.

الموسيقى أيضا كانت متوافقة مع العرض واستخدام أغانى أم كلثوم وياسمين الخيام وعفاف راضى فى حد ذاتها معبرة عن ماض جميل حفل بالعديد من اللحظات أو الأوقات الجميلة.

الممثلون لدينا عددهم قليل للغاية لا يتجاوز خمسة منهم عازفة فلوت لها مكان أو مساحة زمنية محدودة خلال المشاهد المختلفة.

ربما ما استشعرناه خلال العرض الذى كتبه المخرج هانى عفيفى وباسم شرف أن ثمة مكانا أو مساحة زمنية محدودة للإرتجال المرتبط بالحالة ويعبر عنها بصدق.

مشاهد الشباب المختلف تقريبا على لا شىء من أبرع مشاهد العمل وأيضا نفاقها لبعضهم البعض قبل أن تتم مواجتهم بالاشتباك بالأيدى.

الممثلون هنا هم بالتحديد عماد اسماعيل ويحيى يسرى ومنة حمدى ومحمد الشافعى وعمرو جمال.

بعيدا عن المسرحية أرى أن المشتاقين للتياترو فى المجتمع ليسوا أقلية.. مثل هذا العرض الذى استطاع أن يقدم كل هذه الجماهير وبدون دعاية.. هذا دليل على أن المتلقى يبحث على ما يريد أن يشاهده ويستمتع به.

الواقع يقول أن المجتمع أصبح مستيقظا ولا نسمح له الآن أن يكون ميتا.

 

تكتبها:آمــــــال بكيـــــر


http://www.ahram.org.eg/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *