إبراهيم محمد: تكريمي بـ”المسرح الخليجي”.. محطة مهمة

 

 

 

أعرب الفنان إبراهيم محمد عن امتنانه لكل من رشَّحه للتكريم في مهرجان المسرح الخليجي في الدورة الثالثة عشرة في دولة الشارقة 2014 م.

وأشار في تصريحاته إلى أن “الفنان يحلم دائماً بالتكريم من قبل الدولة أو على مستوى الخليج أو الوطن العربي، ليحس أن ما يقدمه طوال هذه السنوات تم تقديره”، مضيفاً: “أحس أن ما قدمته طوال 39 سنة في هذا المجال كممثل أو إداري في فرقة مسرحية محل تقدير وتكريم، وأن هذه الأعمال قد لاقت الاستحسان من قبل الناس والمبدعين والنقاد.. وهذه ذكرى ستبقى مرسومة في ذاكرتي لأنها تمثل محطة مهمة في تاريخي الفني”.

“الشرق” التقت الفنان إبراهيم محمد.. وإلى الحوار

– للتكريم دور في تشجيع المبدع وقد تم تكريمكم في مهرجان المسرح الخليجي الدورة الثالثة عشرة في الشارقة، ما أثر هذا التكريم عليكم؟

أكيد التكريم يمثل دافعاً قوياً للمبدع لمواصلة العطاء والاستمرارية والجهد من أجل تطوير حركتنا المسرحية والتي نأمل في أن تصل إلى مستواها الحقيقي التي كانت عليه من قبل.

وأنا سعيد جداً أني اخترت من قبل وزارة الثقافة والفنون والتراث وترشحي لتكريمي في مهرجان المسرح الخليجي وهو المهرجان الذي يمثل كل المسارح الأهلية، أنا سعيد جداً بهذه المبادرة والتكريم، وأن يحتفي بي وبزملاء آخرين من دول مجلس التعاون في الإمارات وهذه ذكرى ستبقى مرسومة في ذاكرتي لأنها تمثل محطة مهمة في تاريخي بأن أكرم على مجمل أعمالي في هذه المرحلة.

التكريم فرصة للاهتمام بالمبدع والتركيز على أعماله ومشروعه الفني ما نصيب قطر من الاهتمام بالمبدعين؟

الحقيقة أن وزارة الثقافة والفنون والتراث عادة ما تكرم مبدعيها من خلال مهرجان الدوحة المسرحي المحلي من خلال السنوات الثلاث السابقة ولكن أمنيتنا أن تقوم الدولة بهذا الدور. فالأمر يختلف بين أن يكرمك مهرجان محلي باعتبارك أحد المشاركين فيه وأن تكرمك الدولة فالتكريم هنا سيكون على مستوى أكبر وأفضل لذلك بأننا نأمل أن يكون هناك تكريم للمبدع القطري في جميع مجالات العمل الدرامي والمسرحي.

التكريم فرصة لرصد البدايات، كيف بدأت رحلتك في الساحة الفنية هل لك أن تقص علينا سيرة البدايات المسرحية؟

بداياتي الأولى في الساحة الفنية جاءت من خلال فرقة الأضواء الموسيقية عام 1975 وانطلقنا من خلال هذه الفرقة بمشاركة نخبة من نجوم الفن في قطر وقدمنا العديد من الحفلات والأمسيات الموسيقية إلا أن نشأت فرقة للمسرح وقدمنا من خلال فرقة مسرح الأضواء العديد من الأعمال المسرحية الهادفة منها مسرحية اللوحات الثلاث عام 1977.

واستمررنا من هذا الوقت وشاركنا في العديد من المحافل الداخلية والخارجية في العديد من الأعمال المسرحية مع نجوم كبار في الساحة الفنية واذكر من هذه الأعمال مسرحية ياليل ياليل ومقامات من بحر والحادث والكائن وبودرياه وغناوي الشمالي وعشكل يازعفران.

لك تجارب عديدة مع الكاتب والمخرج المبدع عبد الرحمن المناعي فماذا عن هذه التجارب؟

عبد الرحمن المناعي كاتب ومخرج كبير تعلمنا منه الكثير وما زلنا نتعلم من هذا المبدع ويكفي بأننا مستمرين في الساحة مع هذا الفنان المبدع الذي له الفضل الكبير في تواجدنا واستمرارنا وتطورنا وذلك بعد الله سبحانه وتعالى نأمل أن نستمر في عطائنا وجهدنا في الساحة الفنية وأن نقدم بما يليق بمسرحنا القطري في المستقبل.

بصفتك من أحد الفنانين المشاركين في معظم دورات مهرجان المسرح الخليجي كيف ترى مستوى المهرجان من ناحية العروض المقدمة والفعاليات التي تقام على هامشه؟

مهرجان المسرح الخليجي رغم مرور 13 دورة يعني 26 عاماً عمره الحقيقي لكنه لم يصل إلى المستوى الذي كنا نطمح إليه فتجد أن سلبياته أكثر من إيجابياته فتجد أن كل دولة منظمة تتحكم في كافة الأمور المتعلقة بالمسابقات دون الرجوع إلى النظام الأساس للوائح المعمول بها لدرجة أننا لم نستطع حتى الآن بأن نثبت موعده فتجده في كل دوره في موعد مختلف عن الدورة السابقة.

لابد أولاً من تثبيت هذا المهرجان أيضاً هناك إشكالية نلاحظها في كل دورة تتمثل في عدم التزام الدولة المضيفة للمهرجان بلائحة التحكيم بالإضافة بأنه لابد من المهرجان بأن يكون له هوية خاصة تتعلق بالعروض المقدمة تتماشى مع واقعنا ومشاكلنا وهمومنا فإننا نجد في معظم الدورات السابقة تجد الأعمال معظمها تجريبية باستثناء عمل أو اثنين لذلك تجد تشابها في العروض المقدمة في معظم المهرجانات الخليجية والعربية رغم ذلك فإننا متمسكين بهذه الاحتفالية على أمل أن يعيد النظر في كافة الأمور المتعلقة في النواحي الإدارية بسبب أن هذه الاحتفالية هي الوحيدة التي تحتضن الفرق الأهلية الخليجية لذا لابد من الحفاظ عليه وهذا يحتاج إلى التطوير والدعم والأخذ بأفكار جديدة حيث لن يتحقق هذا إلا بالتجديد.

كيف ترى قرار لجنة الدائمة للفرق الأهلية؟ بتخصيص أكثر من جائزة تتعلق بالديكور والمكياج والصوت والإضاءة بدلا من جائزة وحيدة كانت تمنح باسم أفضل سينوغرافيا؟

هذا القرار جيد وكنا نطالب به من قبل فكان هناك ظلم واضح لكافة المبدعبن اللذين يعملون في هذا المجال فالقرار سيعطي لكل ذي حق حقه حيث سيتم تخصيص أكثر من جائزة في هذا المجال واعتقد بان هذا القرار سيعمل به اعتبارا من الدورة القادمة التي ستقام في المنامة.

ما موقع الدراما والمسرح القطري على مستوى الإنتاج الخليجي والعربي؟

المسرح والدراما لم يتغيرا بعد الدمج فالدراما كانت قوية جداً في فترة التسعينيات وكانت الحركة قوية وفعالة وتجدها منتشرة في الخليج بنجومها لكن الآن للأسف الدراما مستمرة بجهود نجومها من خلال مشاركتهم الخارجية أو من حلال الإنتاج الخاص وجهود بعض شركات الإنتاج وهذا هو حال المسرح أيضاً إنتاجيا لذلك أطالب المسؤولين عن الحركة المسرحية الاهتمام بها وبمبدعيها حتى تنهض من جديد في الساحة الخليجية بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم وتخصيص مقرات للفرق.

لكن هناك اهتمام من قبل المسؤولين ظهر مؤخرا بتحقيق حلم المسرحيين بإنشاء فرقتين أهليتين لتقديم عروض مسرحية مع فرقتي الدوحة وقطر من أجل إثراء الحركة المسرحية.

هذا شيء جميل طالبنا به منذ ثلاثة سنوات فوجود أربعة فرق أو أكثر ستجد هناك منافسة حقيقية لتقديم عروض مسرحية متميزة وأملي أن تكون هذه الفرق فعالة وليست مجرد إنشاء فرقة فقط وهذا يتطلب الاهتمام بهذه الفرق بشكل أكبر من تقديم الدعم اللازم التي تمكن هذه الفرق المسرحية من تقديم عروض مسرحية متميزة تليق بسمعة مسرحنا القطري.

 

 

http://www.al-sharq.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *