«بازار» تفتح ملف الصراع على الملكية درامياً

 

ثمّن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع دور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في رعاية واهتمام سموه بفعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية والذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالشارقة، والذي شهد أول من أمس عرض المسرحية العمانية “بازار”، التي فتحت ملف الصراع على الملكية بأسلوب درامي.

وأشاد معاليه بالدور البارز الذي يقدمه سموه في دعم الثقافة والسعي لدعم وتأسيس حركة مسرحية ذات قيمة وأهمية تسهم في تأصيل مفهوم العمل المسرحي الجاد بما يخدم المجتمع.

رسالة الفن

وحث معاليه جميع الفنانين المسرحيين من دولة الامارات والضيوف المشاركين بالمهرجان من الدول العربية والخليجية على تطويع رسالة الفن النبيلة لطرح الرؤية الإبداعية للخليج والوطن العربي ثقافياً وفكرياً وتراثياً، مؤكداً ضرورة أن تكون الأعمال الفنية داعمة للتراث الوطني والنسيج المجتمعي والهوية الوطنية. وحيا معاليه عطاء الفنانين الاماراتيين والخليجيين في خدمة المسيرة الفنية، مثمنا الدور الحضاري للمسرح الخليجي في المشهد الثقافي والفكري وفي ترسيخ القيم الحضارية.

دور ريادي

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن دول الخليج حريصة على توفير المناخ الملائم الذي يدعم الحركة الفنية وعلى رأسها المسرح ، منوها بما قدمه المسرح الخليجي عبر مسيرته الفنية الطويلة.

ودعا معاليه إلى المحافظة على الدور الريادي للمسرح كنافذة ثقافية يطل من خلالها الفنان على المجتمع. وقال معاليه إن الفن رسالة ذات مضامين هادفة وأبعاد متنوعة نتطلع أن يتمكن الفنان العربي والخليجي من توظيفها بالشكل الذي يدعم التوجهات الثقافية للحكومة.

وأشاد معاليه بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه الواقع المسرحي في الخليج بفضل الكوادر الوطنية العاملة في المسرح ، معرباً عن الثقة في قدرة الفنان الاماراتي والخليجي على تكريس موقع الخليج كمنارة إشعاع ثقافي في المنطقة. وقرر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان التزام الوزارة بإعداد وتنفيذ كافة الخطط والبرامج التي تشجع على وجود حركة مسرحية نشطة ومؤثرة في الدولة.

وفي ختام تصريحه رفع معاليه باسم المشاركين في المهرجان اسمى آيات الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه للثقافة والفنون ورعاية مثل هذه اللقاءات.

«بازار»

شهد اليوم الرابع من أيام المهرجان، الذي يستمر حتى يوم السبت المقبل، مجموعة من الفعاليات، أبرزها عرض المسرحية العمانية «بازار» لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن العمانية تأليف محمد صالم محمد، وإخراج إدريس النبهاني، وذلك على مسرح قصر الثقافة بالشارقة.

ملكية بئر

تدور أحداث المسرحية في إحدى المناطق التي تعيش فيها قبيلتان تتصارعان على ملكية بئر، وتسعى كل منهما لأن تفوز بها، وتلجأ كل منهما إلى شخص غريب لكي يشهد لها بملكية البئر، ويدلها على مكان الأوراق في مشهد اشتغل فيه المخرج على عناصر السينوغرافيا بشكل جيد.

 

مسرحيون: جيل الشباب يحمل لواء التجديد

أكد مسرحيون في مهرجان المسرح الخليجي أن السواد الأعظم من العروض والندوات لفرق شابة إيماناً بفكرة المزامنة بين الأجيال وطرح رؤى وآراء شبابية تنعش المناخ المسرحي وتطوره.

حمد عبد الرضا مدير فرقة قطر المسرحية اعلن في هذه الدورة انتصاره للشباب، وقال كسرنا قاعدة الاحتكار واعطينا فرصة لجيل شاب، كما ستكون مشاركتنا للأعوام المقبلة بدماء جديدة وفكر ورؤى مغايرة، بيد انه لا يلغي دور المسرحيين القدامى.

طاقات فتية

وذكر غنام غنام الفنان المسرحي والكاتب والمخرج الأردني مسؤول النشر والإعلام في الهيئة العربية للمسرح أن غالبية العروض المسرحية لفرق شابة وان هذه الدورة تؤمن مناخا لهذه الطاقات الفتية وهو توجه جدير بالاحترام بل ويشار اليه بالبنان، وذكر ان الوقت الراهن يشهد مجايلة ستؤتي ثمارا مهمة للغاية.

لواء التجديد

أما الكاتب المسرحي القطري حسن رشيد والذي ألّف العديد من الكتب عن الحركة المسرحية، فقال: مما لاشك فيه ان المهرجان يحمل لواء التجديد في الحراك المسرحي، جيل متثمل بشباب باتوا يحصدون الجوائز، لكن هذا لا يعني الغاء من قدم للحركة المسرحية، لكن الحركة الشبابية النشطة التي نشهدها في المسرح حاليا أعادت صياغة النصوص، فالجيل الجديد له رؤيته.

أما الدكتور إبراهيم غلوم من البحرين، فقال ان هذه الدورة شبابية بامتياز، فالندوات الفكرية احتكرها الشباب والعروض يقف عليها شباب ظهروا في السنوات الخمس الأخيرة بشكل وجرأة مختلفين، مشيرا الى ان فكرة المزامنة بين الاجيال فكرة معرفية رائعة ومنتجة وهي من معاني الحداثة وما بعد الحداثة، وسجل الدكتور غلوم احترامه لهذه التظاهرة.

جاسم النبهان الفنان الكويتي الذي يحمل سجلاً فنياً يتجاوز الخمسين عاماً قال انه يقف مع جيل الشباب ايماناً منه بدورهم في رفد الحركة المسرحية بأفكار ابداعية تواكب متطلبات المرحلة الحالية.

المخرج الشاب فيصل حسن رشيد من فرقة قطر المسرحية نموذج لجيل من الشباب الذين يقودون الحركة المسرحية بفكر واعد ورؤى مختلفة، قال انه يقدم عملا مسرحيا بعنوان الخلخال في هذه الدورة، وقد تم اخراج العمل بنظرة مختلفة كسر فيها قاعدة الثبوت في المهرجانات الخليجية.

وأضاف: التنوع والتنافس دليلان على تميز الأعمال المسرحية، لأن المسرح يعيش بالتنوع والجدل الحضاري والجمالي لأن بقاء المسرح ضمن الأطر القديمة لن يفيد الحركة المسرحية، فجيل الآباء له تجربته الرائدة التي نستلهم منها ونكملها لكن برؤية عصرية، فالظروف مختلفة تماماً، هذا بات يتطلب نوعاً من التجديد، وضمان وجود المسرح ضمن أطر متنوعة ومتعددة.

 

6 شخصيات

نظمت اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر ندوة مفتوحة للمكرمين في المهرجان، وذلك في فندق هيلتون بالشارقة، حيث أدار الندوة الفنان أحمد الجسمي، وتمحورت حول فرسان الخليج الستة المكرمين لهذه الدورة، وهم محمد إبراهيم فراشة، وعبد الله وليد من البحرين، وعلي إبراهيم من السعودية، ومحمد نور من سلطنة عمان، وإبراهيم محمد من قطر، وجاسم النبهان من الكويت.

 

المصدر:

  • الشارقة- فهمي عبد العزيز ونورا الأمير ووام

http://www.albayan.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *