عبد الحميد وعبد القادر يستعرضان تجارب المسارح القومية العربية

 

استضافت ندوة “أي دور للفرق المسرحية العربية الوطنية؟” ضمن مهرجان أيام الشارقة المسرحية صباح أمس في فندف هوليداي انترناشيونال المسرحي سامي عبدالحميد، والباحث والمؤرخ عبدالإله عبدالقادر، للحديث عن دور مشاريع المسارح الوطنية في الوطن العربي وأسباب فشلها، مقدمين مقاربات لنماذج عربية وأخرى غربية .
واستعرض المسرحيان خلال الندوة التي أدراها الزميل عصام أبو القاسم، نموذج تجربة المسرح الوطني في مصر، وفي الجزائر، والعراق، والإمارات، مسجلين ملاحظات على تجربة تلك البلدان، ودور المؤسسة الرسمية في نهوض وانتكاس تلك التجارب .
وأوضح سامي عبدالحميد أن المسرح القومي، مشروع قائم على رعاية الدولة لعدد من المسرحيين البارزين فيها، لتقديم أعمال مسرحية طوال العام، وإنتاج أجيال وجماهير مدربة على الثقافة المسرحية، مشيراً إلى أن بعض البلدان العربية خاضت هذه التجربة مثل تونس، والجزائر، ومصر، والعراق .
وأستعرض عبدالإله عبدالقادر تاريخ المسرح القومي في الإمارات بقوله: “تمثل تجربة المسرح في الإمارات تجربة فريدة ومميزة، حيث طرح المشروع إبراهيم جلال، وشكّل فرقة للمشاركة في مهرجان المسرح السوري الدولي في السبعينات من القرن الماضي” .
وأضاف: “مع تأسس الدولة الاتحادية عام ،1971 ظهر الكثير من الفرق المسرحية الأهلية التي تم دعمها ورعايتها سواءً على صعيد الإمكانات المالية أم البنية التحتية، حتى أن بعض الفرق باتت تتلقى الدعم من المؤسسات في كل إمارة، ومن الحكومة الاتحادية” .
وأوضح أنه على عكس الكثير من تجارب المسرح القومي التي ظلت رهينة لسلطة المؤسسة الرسمية، ظلت الفرق المسرحية في الإمارات تعمل بكامل حريتها، ومن دون أي تدخل من وزارة الثقافة في الدولة، وأستحضر قصة أحد العروض المسرحية الجريئة التي قدمها المسرح القومي الإماراتي، “حيث شاركت الإمارات في أحد المهرجانات المسرحية الدولية، وتساءل المسرحيون حينها عن مساحة الحرية التي تسمح بتقديم عرض مسرحي عالمي “الرجل الذي تحول إلى كلب” لما فيه من جرأة عالية”

 

 

الشارقة – محمد أبو عرب:

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *