قضايا المسرح القطري في ثاني ندوات مهرجان الدوحة

 

عقدت اليوم الأحد في فندق الريتز كارلتون ندوة فكرية مصاحبة لمهرجان الدوحة المسرحي 2014 المقام حاليا في دولة قطر، وذلك لمناقشة قضايا المسرح القطري، وذلك بحضور عدد من المسرحيين القطريين والعرب وضيوف المهرجان.

وقدمت خلال الندوة التي أدارها الأستاذ موسى زينل الخبير الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث، رئيس لجنة القراءة والمشاهدة بالمهرجان، ثلاث أوراق عمل، قدم الورقة الأولى المخرج والناقد القطري سالم الماجد، تحت عنوان “غياب المسرح المدرسي وانعكاساته على الحركة المسرحية” أوضح خلالها أن التربية المسرحية بالمدارس ساهمت في تقديم أعمال مسرحية مهمة منذ إنشائها عام 1976 حيث قدمت حوالي 155 عملا مسرحيا حتى عام 1985 شارك فيها 1049 طالبا من خلال عشرة مهرجانات مدرسية، وكان المسرح المدرسي رافدا للحركة المسرحية بفنانين ومخرجين وممثلين.

وأشار “الماجد” إلى أن أهداف المسرح المدرسي هي نقل المعلومات والمعارف إلى الطالب بأسلوب فني راق ومشوق وجذاب وبسيط، فضلا عن تقريب الأحداث التاريخية والثقافية وعرضها على خشبة المسرح، وتقويم لسان الطالب وتنمية شخصيته.

وأكد أن إلغاء المسرح المدرسي عام 2000 كان سببا في قطع رافد أساسي للحياة المسرحية، كما توقفت البعثات الخارجية منذ أكثر من 10 سنوات .. داعيا إلى إعادة الاعتبار للمسرح المدرسي من خلال تشكيل لجنة من المجلس الأعلى للتعليم ووزارة الثقافة والفنون والتراث لإعادة إنشاء المسرح المدرسي وإعادة تدريس مادة التربية المسرحية ضمن المناهج.

ورأى الماجد أن هناك بارقة أمل برزت مع تصريح سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في افتتاح هذا المهرجان بفتح باب القبول خلال الأيام القادمة للفنانين الراغبين في دراسة الفنون المسرحية من خلال برنامج أكاديمي معتمد بالتعاون بين الوزارة وكلية المجتمع بالدوحة يتم بعده الحصول على دبلوم معتمد من الكلية في مجموعة من التخصصات المتعلقة بالفن المسرحي.

أما الورقة الثانية التي قدمت اليوم خلال ندوة “قضايا المسرح القطري” المصاحبة لمهرجان الدوحة المسرحي فكانت للفنان والمخرج القطري الشاب فهد الباكر بعنوان “قِلة صالات العرض وتأثيراتها على الإنتاج المسرحي” أوضح فيها أن قلة دور العرض المسرحي تأتي ضمن أهم المعوقات أمام المسرحيين الذين يعانون من قلة الأعمال المسرحية طوال العام، وينتظرون المواسم والأعياد كمتنفس لتقديم أعمال مسرحية، مشيراً إلى أن ما هو موجود يتبع الجهات الرسمية أو شبه الرسمية ولها فعاليات تشغلها، فضلا عن استئجارها من طرف الشركات التي لديها إمكانيات مادية تفوق إمكانيات المسرحيين.

وقال الباكر: “إن هناك مجموعة أخرى من دور العرض بالحي الثقافي (كتارا) وهي من المسارح الضخمة والفخمة والمجهزة على أعلى المستويات ولكن تكلفتها عالية”، داعياً إلى العمل من أجل إيجاد بنيات تحتية للمسرح بإنشاء دور عرض في كل مدينة من مدن قطر، وبناء دور عرض للشباب وأخرى للفرق الأهلية لضمان استمرارية النشاط المسرحي طوال العام.

أما الورقة الثالثة فقدمها الدكتور مرزوق بشير مدير إدارة الدراسات والبحوث الثقافية بوزارة الثقافة وجاءت بعنوان “الرؤى المستقبلية للمسرح القطري” أكد فيها أن مستقبل المسرح القطري يجب أن يكون مبنيا على رؤية واسعة تنطلق من واقع المسرح بإيجابياته وسلبياته ومعوقاته.

ودعا الدكتور بشير ضرورة وجود رؤية واضحة لمستقبل المسرح القطري من أجل الابتعاد عن العشوائية والتخبط والارتجال، وكذلك التحرك ضمن ما يتوفر من إمكانيات مادية وبشرية، مؤكداً دور المسرح في تعزيز الهوية الثقافة الوطنية وأنه رافد من روافد إثرائها وفقا لرؤية قطر لعام 2030، خاصة وأن الفن المسرحي موجه أصلا إلى هوية الإنسان ووجدانه وعقله، ويعمل بشكل دائم على استثارة العواطف والمواقف الإنسانية ويذكر الإنسان بإنسانيته ودوره في المجتمع.

 

 

http://www.al-sharq.com/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *