الناقد د. محمد حسين حبيب: لا يتبقى لنا سوى النقد الرقمي

 

ؤؤضمن البرنامج الأسبوعي لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في بابل قدم الناقد والمخرج المسرحي أ.د. محمد حسين حبيب محاضرة عنوانها ( النقد الرقمي ) يوم الخميس الموافق 13 / آذار 2014 .. ومصطلح ( النقد الرقمي ) ترجع ريادته عربيا للناقد والقاص المصري د. السيد نجم بحسب إشارة المحاضر د. حبيب والذي استعرض عددا من دراسات السيد نجم عن مشروعه النقدي إبان العمل معه والى اليوم في اتحاد كتاب الإنترنت العرب ومنذ عام 2004 ..
بدأت المحاضرة عن أهمية الثقافة الرقمية ومشروعها المستقبلي المتعدد التخصصات العلمية والفنية , مشيرا د. حبيب إلى مشاريع مطروحة تعد تأسيسا رياديا عربيا بامتياز على الصعيد الرواية الرقمية ورائدها الروائي الأردني (محمد سناجله ) والقصيدة الرقمية التفاعلية ورائدها الشاعر العراقي (مشتاق عباس معن ) و مشروع (المسرحية الرقمية ) عربيا للمحاضر نفسه د. محمد حسين حبيب .. إلى جانب تخصصات أخرى تطرق لها المحاضر في السينما الرقمية واللوحة التشكيلية الرقمية .
النقد الرقمي هو امتداد للنقد الأول وهو بحكم عوامل التطور الحضاري والثقافي مستقبلا وبحكم كل هذا الانفجار المعرفي في عالم الميديا و الاتصالات الجديدة .. وهو ذلك النقد – وبحسب إشارة د. حبيب – الذي يتعامل مع النصوص الرقمية التفاعلية على صعيد القص أو الشعر أو المسرح أو أي نتاج إبداعي وفني وأدبي آخر والذي خرج متزامنا ولاحقا لعصر الصورة المهيمن على جميع هذه النتاجات الإبداعية والمنتشرة على شاشة الحاسوب المرتبطة بشبكة المعلومات العالمية الإنترنت , منوها المحاضر ومسترجعا ذلك الصراع ما بين استخدام الرق وجلود الحيوان في الكتابة والتدوين ومرحلة ظهور استخدام الورق للكتابة حتى اختراع الطباعة وهكذا انتصر الورق سابقا .. وهكذا ستنصر الرقمية مستقبلا وينتهي الورق وينمحي من الوجود شئنا أم أبينا بدليل ما حولنا من استخدام واعتماد الرقمية في وسائل حياتنا المعاصرة .
و النقد الرقمي الذي يتعامل مع المادة الثقافية الرقمية المتضمنة للصوت والصورة والكتابة السردية والموسيقى وغيرها بمعنى التعامل مع النتاجات الإبداعية التي لا يمكن قراءتها على الورق , بل تلك التي تقرأ على شاشة الحاسوب وشبكة الإنترنت .. فمن هو الناقد الذي يتمتع بخصائص معينة مكملة لخصائص الناقد التقليدية الأولية التي بإمكانه التعامل مع هذه النتاجات الجديدة إلا بعد ان يتلاقح الفعل الثقافي الرقمي وينتشر وتتوسع مدياته الإبداعية بهدف الإقناع والإيمان بهذا الطارئ الجديد الآن وهو ناقد المستقبل المنتظر . هذا اذا عرفنا ان النتاج الرقمي الفني والأدبي متوسع الآن وسيتوسع مستقبلا فحتما له من ناقد يعي ويؤمن بهذا النتاج الحالي والمستقبلي .
وتطرق المحاضر إلى عدد من الأسماء المهتمين بموضوع النقد الرقمي وتنظيراته وتطبيقاته أمثال النقاد : سعيد يقطين  زهور كرام وسعيد بنكراد ومحمد سليم و امجد التميمي وباقر جاسم محمد وقبلهم السيد نجم ..
وفي نهاية المحاضرة تداخل وتساءل عدد من المعقبين من الحضور وهم : باقر جاسم محمد و عبد الأمير صبار و رياض المدني و مازن المعموري ود. مجيد الماشطة و ناهض الخياط.

 

http://www.almadapaper.net/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *