اللهو: مهرجان الكويت للمونودراما سيكون رافداً لحركتنا المسرحية

 

برعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، تم افتتاح مهرجان الكويت للمونودراما – الدورة الأولى، على خشبة مسرح حمد الرجيب بالمعهد العالي للفنون المسرحية، بحضور الأمين العام للهيئة العالمية للمسرح (آي تي آي) محمد الأفخم، ورئيس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما محمد الضنحاني، والكاتب المسرحي القدير عبدالعزيز السريع.
بدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني، ثم عرض من تأليف عبدالله الفريح وإخراج جابر محمدي وأداء الفنان الكبير جاسم النبهان، وتطرق إلى ثلاثة فنانين من رواد فن المونودراما في الكويت وهم محمد المنصور وعبدالعزيز الحداد إضافة إلى النبهان، وأن المونودراما عمل مسرحي جماعي حيث يقف خلف كواليسه كثيرون، وفي الوقت نفسه تناول عصر النور في الكويت ودعم الدولة للمسرح وإنشاء المسارح الأهلية الأربعة، ودور المسرح المدرسي، حيث ان المسرح ثقافة وتربية، مطالباً المسؤولين في النهاية بتفعيل بند تكوين الفرقة القومية للمسرح.
ثم قدمت فقرات الحفل منال العمران، التي رحبت بدورها بالحضور، وبعدها عرض فيديو خاص بالشخصية المكرمة في الدورة الأولى عبدالعزيز الحداد الذي أكد فيه أن المونودراما فن صعب، وحالة من الحرية لا يحدها زمان ومكان، مشيراً إلى أن له عملا في هذا المجال هو «غربة مهرج» عام 1989، وأن لديه ما يقارب 12 نصاً من بينها ما تم تنفيذه ويعد للعرض.
وأعقب الفيديو كلمة لمدير المهرجان جمال اللهو الذي أكد من خلالها أن فكرة المهرجان التي كانت حلماً منذ عام 2003 أصبحت واقعاً الآن باسم «مهرجان الكويت للمونودراما»، وسيكون رافدا للحركة المسرحية وتشجيع الشباب المتحمس الذي هو ثروة هذا الوطن ومستقبله.
ثم ألقى الأمين العام للهيئة العالمية للمسرح محمد الأفخم كلمة بمناسبة الافتتاح، مشيراً فيها إلى أنه تزامنا مع الاحتفال بيوم المسرح العالمي الأكثر أهمية عند المسرحيين، يبادر مسرحيو الكويت الحبيبة إلى تبني مهرجان وليد في فن كان منه المبتدأ وإليه تؤول المحصلات الواحدية في التجلي والإبداع. معرباً عن اعجاب وتقدير الهيئة العالمية للمسرح بمبادرة إطلاق الدورة الأولي لمهرجان المونودراما في الكويت البلد الحاضر دائما بمسرحه ومسرحييه ليقدم أعمالا اتخذت لها حيزا مهما في مسيرة المسرح العالمي.
لتأتي بعد انتهاء الكلمات لحظة التكريم بصعود اللهو والضنحاني والسريع والأفخم إلى المسرح، لتكريم الفنان القدير عبدالعزيز الحداد، الذي قال في كلمة مقتضبة مرتجلة، بيّن فيها أنه لا يزال تلميذا يتعلم من المهرجانات الدولية في فن المونودراما. ثم قدّم مدير المهرجان شهادات ودروعا تقديرية إلى الفنان جاسم النبهان، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد السليم، والشيخ دعيج الخليفة الصباح، ومحمد الأفخم، ومحمد الضنحاني.
بعد ذلك، دشن «الضربة القاضية» للمعهد العالي للفنون المسرحية عروض الدورة الأولى، من تأليف فلول الفيلكاوي وإخراج هاني النصار وتمثيل محمد أكبر. ثم عقدت ندوة تطبيقية للعرض.
حيث قالت مؤلفة العرض ان فكرة «الضربة القاضية» تتحدث عن مراحل حياة الإنسان ومشاعره الإنسانية، فهو يمر بمراحل اليأس وبصيص من الأمل إلا أن اليأس سيطر علي حياته لظروف خارجة عن إرادته، أما المخرج هاني النصار فقد أكد أن هذا المهرجان سيكون له خصوصية بعيدا عن مهرجانات الكويت الأخرى.
ثم بدأ المعقبون على العرض تقديم آرائهم، فقال الفنان عبدالعزيز الحداد أن العرض سيسجل في التاريخ كأول عمل في مهرجان المونودراما. وتمنى د. أحمد مصطفى أن يتم ملء الفضاء المسرحي بالإضاءة حتى يستغل بها المسرح بالكامل، واعتبرت د. منى العميري أن العرض حمل بعض الرتابة في شرح مراحل حياة الإنسان. بدوره، أشاد د. محمد زعيمة بالعمل الذي قدم تناغماً ما بين الحالة الدرامية والإضاءة والتقسيم التلفزيوني الذي استخدمه المخرج  والذي ساهم في تنوع الرؤية البصرية.

 

 

فادي عبدالله

http://www.aljarida.com/


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *