توقف عرض «باب الفتوح» لاعتراض حسن يوسف على وجود كباريه بجوار مسرح ميامي

 

قلة العروض لم تعد المشكلة الوحيدة التى يعانيها المسرح المصرى، فالمسؤولون فى البيت الفنى للمسرح وجدوا أنفسهم أمام مشكلة من نوع جديد وهى عدم وجود مسارح خالية لتقديم عروض جديدة عليها، نتيجة إغلاق مسرحين من أهم المسارح فى مصر، وهما المسرح القومى ومسرح السلام، لذلك تقرر إيقاف عرض «باب الفتوح» تأليف محمود دياب وبطولة حسن يوسف ومحمد رياض وإخراج فهمى الخولى، وإنتاج المسرح القومى، حيث رفض الفنان حسن يوسف عرضه على خشبة مسرح ميامى بشارع طلعت حرب بسبب وجود ملهى ليلى بجوار المسرح.

وقال حسن يوسف: عندما تعاقدت على المسرحية اتفقت على أن يتم عرضها بالأوبرا، وإذا لم ينفذ هذا الاتفاق سأعتذر عن القيام بالعرض، لأننى لا أستطيع أن أعمل على مسرح فى منطقة وسط البلد فى ظل الظروف الحالية، «أنا مش هاعرض على مسرح ألاقى الناس داخلة بساندوتشات كبدة ومخ وأكياس لب، أو مسرح على بابه (كباريه) مثل مسرح ميامى، خاصة أن المسرحية جادة وليست كوميدية».

وأضاف: «حتى البروفات لم نجد مكاناً لإجرائها، وكنا نجريها فى مكتب محمد رياض، وأعتقد أن الروتين الحكومى يعطل المراكب السايرة، وأنا غائب عن المسرح منذ أكثر من 20 سنة، وعندما أعود لابد أن يكون الجو مناسباً ولن أعرض على مسرح موجود فى شارع فيه باعة جائلين، ومن البداية قلت لخالد الذهبى، مدير المسرح القومى، لا ترسل لى النص إلا إذا كنت سأعرض فى الأوبرا، فقال لى (نبدأ الأول وبعدين نشوف المسرح)، وعندما وجدت أن الأمور تسير بهذا الشكل قررت التوقف عن العمل حتى نجد المسرح المناسب».

وأكد المخرج فهمى الخولى أنه من الصعب أن ينزل نجم كبير للعمل بمسرح فى وسط البلد، موضحاً أنه يتفق مع الفنان حسن يوسف فى وجهة نظره، لأنه لا يجوز أن يقدم العرض فى مسرح فى مقدمته «كباريه» تقف على بابه امرأتان لاصطياد الزبائن.

وقال الخولى: «هذه فضيحة بكل المقاييس، فهل سنضع أفيش المسرحية على مدخل (كباريه)، كما أن مسرح ميامى لم تعرض عليه أى مسرحية وحققت نجاحاً جماهيرياً، وأنا طلبت أن نعرض على مسرح الهناجر لكنى فوجئت أنه مشغول بعروض موسم الفنون المستقلة، فعرضت عليهم أن نبدل المسارح وأن نعرض نحن فى الهناجر وأن يقدموا عروضهم فى ميامى، خاصة أنه ليس من حقهم أن يعرضوا فى الهناجر». وقالت المخرجة عزة الحسينى، مديرة موسم الفنون المستقلة: ليس معنى أننا مستقلون أننا لسنا مصريين أو أنه ليس من حقنا الحصول على دعم من الجهات الحكومية، فأى مؤسسة حكومية عليها أن تدعم الثقافة، وموسم الفنون المستقلة عمره حوالى 20 سنة، ومسرح الهناجر أنشئ من أجل المستقلين، والمخرج فهمى الخولى تربى فى البيت الفنى للمسرح ومن الممكن أن يقدم عروضه فى مسارح مثل العائم أو القومى أو السلام لكن ما علاقته بالهناجر.

من جانبه قال الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح: «كل المسارح مشغولة، ولدىّ عروض جاهزة للعرض ولا تجد مكاناً، واتصلت بالشؤون المعنوية بالقوات المسلحة من أجل الحصول على مسرح الزمالك وننتظر الرد لحل هذه المشكلة، وحاولت الحصول على مسرح الجمهورية لكن الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا، رفضت». وأضاف فتوح: «أسعى لحل مشاكل مستعصية وأوقع على أوراق (عشان الحال مايوقفش)، وأعرف أننى قد أتعرض للمساءلة، وعموما سيتم افتتاح المسرح القومى فى 30 يونيو ومسرح السلام فى 1 مايو ومسرح ملك فى 1 أبريل، والمسارح تعمل حالياً حتى شهر فبراير بالميزانية القليلة رغم أنها كانت تغلق أبوابها من شهر ديسمبر».

 

 

أميرة عاطف

http://www.almasryalyoum.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *