مرعي الحليان يحصد الجوائز ويتوهج مسرحياً في 2013

بحصوله أخيراً على جائزتي أفضل تأليف وأفضل عرض مسرحي عن عرضه « ليلى والذيب» الذي قدمه، تأليفاً واخراجاً، في الدورة التاسعة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل، يمكن القول إن الكاتب والمخرج والممثل مرعي الحليان (مواليد 1961) بات أكثر فناني المسرح الإماراتي تميزا وحصدا للجوائز

والتكريمات في سنة 2013 ، والأرجح أن الحليان سينظر كثيراً إلى ما حققه من نجاحات في بحر السنتين الماضيتين فهي الأكثر والأكبر قياساً إلى كل ما حققه على صعيد تجربته الشخصية مع المسرح التي استهلها منذ النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي.

وفي التفصيل، فلقد استهل الحليان سنته العامرة بالصدى القوي الذي كانت حققته فرقته «المسرح الحديث بالشارقة» في الدورة الثامنة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل الذي نظمته جمعية المسرحيين عبر مسرحيتها التي وجدت نجاحا واسعا «مريوم والسنافر» وهي من تأليف الحليان، وحظي أيضا بتكريم مخصوص في تلك الدورة من المهرجان، تقديرا لمساهمته في إثراء حركة مسرح الطفل في الإمارات.

كما أن الحليان كان قد حاز الجائزة الأولى في مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام عن نصه الموسوم « نهارات علول»!

تركزت الأضواء أكثر على تجربة الحليان، في الشهر الثالث من هذه السنة التي توشك على الانتهاء، اثر اختياره في صفة « الشخصية المحلية المكرمة» في « مهرجان أيام الشارقة المسرحية ـ الدورة الثالثة والعشرين»، حيث منحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شهادة تقديرية على ما قدمه خدمة للمسرح الإماراتي كما أشاد بتجربته كل المشتغلين في المجال في كتاب أصدرته إدارة المهرجان، وأيضا في ندوة عُقدت خصيصاً للتعريف بمساره الحيوي الذي عرف العديد من الإشراقات، سواء في مسرح الطفل أو الكبار، تأليفا وتمثيلا وإخراجا وإدارةً أيضا؛ فالحليان اسهم بقسط كبير في المكانة المتقدمة التي تحققت لفرقة «مسرح الشارقة الحديث» خلال السنوات الأخيرة، صحبة إبراهيم سالم وحسن رجب وسواهما.

وفي تلك الأجواء التكريمية التي صاحبت الدورة الأخيرة لأيام الشارقة المسرحية ابتهج الحليان أيضا بما تحقق لفرقته المسرحية حيث أحرزت جائزة أفضل إخراج عن مسرحية «نهارات علول» التي أخرجها حسن رجب. أخيرا، حصد الحليان ست جوائز في الدورة الأخيرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل التي اختتمت في التاسع عشر من الشهر الجاري، ومن تلك الجوائز جائزتي أفضل عرض وأفضل تأليف عن نصه « ليلى والذيب».

كتب الحليان خلال مسيرته المسرحية نحو 22 نصا مسرحيا للأطفال والكبار، وشارك كممثل في أكثر من عشرين عملا مسرحيا، وظفر بالعديد من الجوائز في المجالين كما له إسهامه المقدر في التلفزيون، حيث شارك بالتمثيل في العديد من التمثيليات والمسلسلات. والمتابع للمشهد المسرحي الإماراتي لا شك انه لاحظ حضورا فاعلا للفنان الحليان خلال شهور السنة المنقضية في كل الأنشطة التي أحدثت سواء في الشارقة أو دبي أو المنطقة الشرقية وسواها.

ونقصد بالفاعلية هنا ان الحليان قصد دائما ان يكون من بين المتكلمين في الندوات وان يشارك بالتدريب أو أن يحضر البروفات، ويبدو أن لحيويته هذه صلة بتفرغه نهائيا للمسرح، وذلك بعد أن أنهى التزامه بالكتابة الصحفية بعد تقاعده من العمل الصحفي، ليتفرغ لمتابعة التمثيل والكتابة والإخراج، وهو يعمل حاليا ضمن فريق مسرحية «نهارات علول» للمشاركة في الدورة الجديدة لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح في الشارقة خلال الفترة من العاشر إلى السادس عشر في شهر يناير، بمشاركة فرق من تسعة بلدان عربية، وذلك بعد مشاركة وجدت صدى متميزا في مهرجان الأردن المسرحي الذي نظم في شهر أكتوبر الماضي.

 

عصام أبو القاسم

http://www.alittihad.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *