«ديوانية الغوينم»: المسرح يعالج القضايا الاجتماعية ويعبر عن همومنا

تحفل ديوانية الغوينم الأسبوعية في كل جمعة بروادها المسرحيين بمختلف اتجاهاتهم وميولهم، ويدور حديثهم حول المسرح وتطوره في المملكة.

ويقول مؤسس الديوانية، مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، على الغوينم: نحن رواد المسرح جادون للغاية فيما نقدم من اعمال مسرحية، فالمسرح السعودي حقق العديد من الجوائز والانجازات على المستويين الخليجي والعربي، في العديد من المهرجانات، بل استطاع أحد الشباب في الجمعية الحصول على عدد من الجوائز المحلية والخارجية خلال سنوات قليلة، وهذا يعد انجازا في حد ذاته.
ويضيف الغوينم: ان الخجل الذي ينتاب البعض في الحديث عن المسرح اصبح غير حقيقي، فالمسرح يعالج الكثير من القضايا الاجتماعية وما يدور حولنا من هموم، بل يعتبر متنفسا حقيقيا للموهوبين والمتابعين، وبالنسبة لمسرح الاحساء حقق نتائج طيبة، منذ تأسيسه على يد المسرحي عبدالرحمن الحمد جمعية الثقافة والفنون  في عام 1971،  وسميت بالفنون الشعبية، وبعد ذلك أسست في الرياض وتم تغيير اسمها الى الجمعية العربية للثقافة والفنون، ولها 16 فرعا، وتقدم العديد من الاعمال المسرحية واستقطبت العديد من المخرجين.
ويرى احد رواد الديوانية المتحدث الاعلامي في امانة الأحساء، بدر الشهاب ان المسرح  يحتاج الى دعم حقيقي للنهوض به، والواقع ان الامانة لها دور في تحقيق آمال المسرحيين، حيث تعاونت الامانة مع الجمعية، من خلال  العديد من المهرجانات، وقد حققت نجاحا كبيرا، فالمسرح يعتبر  هاما جدا في حياتنا اليوم، وقال الشهاب: ان تطور المسرح يكون من خلال دعم المسرحيين الكبار الأوائل.
ويشير خالد الفريدة باحث الآثار الى ان المسرح  اليوم يعتبر عنوان الامة، حيث حظي  مسرح الاحساء باهتمام كبير من المسرحيين، واكتشفت الكثير من المواهب الشابة، وقد اتيحت  لهم الفرصة الكاملة لأخذ دورهم  على خشبة المسرح وكانت النتائج مبهرة بفضل دعم الجيل من الرواد لهم في هذا المجال، سواء من خلال الاخراج او التمثيل او حتى الكتابة المسرحية.
ويشير المسرحي عبدالرحمن الحمد الى ان المسرح اصبح  اداة جميلة، يمكن ان تحقق نتائج ايجابية اذا ما تم استخدامها بالشكل الصحيح،  ونتذكر في الواقع، ومنذ قديم الزمان عن نشأة المسرح بشكله التاريخي، وبالتحديد العروض التي تناقش الاحداث التاريخية في العصور الاسلامية، وينطلق من منطلق اسلامي.
وباستطاعتي ان نذكر اقدم الحركات المدرسية قاطبة في الاحساء، ومنها مربي الاجيال عبداللطيف الملا، احد رجالات التعليم بوصفه اول المؤسسين للمسرح المدرسي، حيث جاء المسرح المدرسي بمثابة البوتقة التي انصهرت فيها مواهب الممثلين، والمخرجين من الجيل الجديد من طلاب المدارس.
ويصر مدير الجمعية الغوينم على اهمية دعم المسرح  الجاد، والذي يحترم الجميع بعيدا عن الاستهزاء او التجريح، ومن هنا لابد ان ننشر ثقافة المسرح عند المجتمع من خلال المدرسة والديوانيات وغيرها.

 

عبداللطيف المحيسن – الاحساء

 

http://www.alyaum.com

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *