افتتاح جميل ومختصر لمهرجان الكويت المسرحي الـ 14

برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، وبحضور ممثل عنه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، افتتحت الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الكويت المسرحي أمس الأول على مسرح الدسمة.

بدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني، ثم أوبريت «فضاءات مسرحية» فكرة وإخراج علي الحسيني الذي قدّم كلمة وفاء وتقدير لمبدعي المسرح على مر العصور، مستعرضاً مقولاتهم في «أبوالفنون»، ابتداءً من إسخيلوس أحد أهم كتاب التراجيديا الإغريقية، وشكسبير الإنكليزي أعظم كتّاب المسرح، وملك الكوميديا الكاتب الفرنسي موليير، وصاحب أهم مدرسة في التمثيل المسرحي المخرج الروسي ستانسلافسكي، ثم أحد رموز مسرح العبث الكاتب الإيرلندي صمويل بيكيت، وثاني رائد للمسرح في الوطن العربي – بعد اللبناني مارون النقاش-  السوري أبو خليل القباني، والأديب توفيق الحكيم أحد رواد الكتابة المسرحية العربية ومن أبرز نصوصه «الكهف»، وأخيراً الرائد الكويتي المبدع صقر الرشود وهو من أهم الكتّاب والمخرجين، وصاحب أول نص مسرحي مكتوب «تقاليد» عام 1960 بعد مرحلة الارتجال. نقتطف من شعر خلف الخطيمي الذي نظمه للأوبريت: «كلما عز اللقاء/ التقينا في الفضاء، نسبح حول المعاني/ والأماني والوفاء، مسرح جاد بفكر/ عبقري بالصفاء، ترتمي فيه فنون/ إنها سر البقاء».
ثم طلبت عريفة الحفل منية الحجي، من اليوحة، ممثل راعي المهرجان إلقاء كلمة الافتتاح، انوّه فيها بإيمان الدولة بدور الفن والفنانين والمسرح والمسرحيين في إثراء فعل الحراك الاجتماعي والثقافي في الكويت، من أجل المساهمة في بناء ثقافة دولة ناهضة اخذت بأسباب التنمية والتقدم والازدهار.
وتطلع اليوحة بعين الأمل والثقة إلى تحقيق دور فاعل وناشط للشباب في تطوير بنية الحركة المسرحية في البلاد مستفيدين من تراث الرواد وصنّاع المسرح، مشيراً إلى ان هذا المهرجان ما هو إلا نافذة لهم لإطلاق مهاراتهم الفنية والإبداعية.
وبالإنابة عن زملائه المكرمين ألقى د. خالد عبداللطيف رمضان كلمة، مقدماً الشكر والامتنان للمجلس الوطني على تقديره لهم على جهد هو من صميم واجبهم، وعطاء مستحق تجاه الوطن، آملاً أن يكون هذا التكريم حافزاً للشباب المسرحي على المزيد من العطاء والتميز لكي يكونوا في موقع التكريم في أيام قادمة.
وبانتهاء كلمة المكرمين، صعد الخشبة ممثل راعي المهرجان والأمين المساعد لقطاع المسارح محمد العسعوسي ومدير المهرجان صالح الحمر، لمراسم تكريم الفنانين في الدورة الرابعة عشرة، وهم: طارق العلي، جمال الردهان، انتصار الشراح، أحمد السلمان، داود حسين، عبدالرحمن العقل، عبدالإمام عبدالله، حمد ناصر، والكاتب المسرحي د. خالد رمضان.
بعدها تم الإعلان عن أسماء لجنة التحكيم و هم: عنبر وليد (الكويت) رئيساً، وعضوية: د. سامي الجمعان (السعودية)، زهيرة بنت عمار (تونس)، خالد جلال (مصر)، إبراهيم خلفان (البحرين).
وكان الافتتاح جميلاً، وبعيداً عن المطولات التي كنا نشهدها في دورات سالفة، إضافة إلى التنظيم الجيد في تخصيص المقاعد لضيوف المهرجان وممثلي وسائل الإعلام، بيد أن شروط الأمن والسلامة لا تزال منسية، فشهدنا «بورتكبلات» في الممرات، ما يعوق الحركة إن وقع حادث لا سمح الله، ونتأمل إيجاد موقع بديل لمصوري القنوات والصحف.

 

 

فادي عبدالله

http://www.aljarida.com

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *