العمانيون يقرؤون الفساد في “أوراق مكشوفة” ويستعينون بالموروث الشعبي

قدم الوفد العماني مساء أمس الجمعة مسرحيته “أوراق مكشوفة” وذلك ضمن فعاليات مهرجان الخليج المسرحي الثالث لذوي الإعاقة وهي من تأليف وإخراج عماد بن محسن الشنفري، وتميزت المسرحية بالأداء القوي للممثلين والموروث الموسيقي الشعبي الذي استخدم بشكل متناسق ومميز.

وحول مشاركة سلطنة عمان قال الخبير في التنمية الاجتماعية في وزارة التنمية العمانية و رئيس الوفد رشيد الغساني الذي أن “هذا المهرجان هو عبارة عن إحياء للوضع الخليجي في المسرح وخاصة فيما يتعلق بالمعاقين وجعلهم يتفاعلون في أداء مواهبهم وإبراز قدراتهم، فنحن عندما نضع هذه العروض الجيدة نشجع المعاق في أن يقدم مواهبه، ولا يتحقق ذلك الا بالجهود التي تقام من قبل اللجان المنظمة، فمملكة البحرين قامت بجهود جبارة من حيث حسن الاستقبال وطيب الاقامة، واعطت دافعاً للمعاقين في أن يكون دورهم فعّال في بناء المجتمع، ونحن نلمس التطوير الذي وصل له المهرجان عما كان عليه، فالمعاق يعتبر خامة جيدة لديها تفكير ولديها مشاركة وبإمكانها ان تقدم الكثير”.

“اوراق مكشوفة” تتحدث عن مجموعة من الناس البسطاء اجتمعوا في مكتب أحد المسؤولين لمتابعة قضاياهم العالقة في أدراج المؤسسة الحكومية بسبب انشغال المسؤول، وهؤلاء البسطاء كل واحد لديه موضوع وقضية مختلفة ولكن ما يجمعهم هو التأخير في الرد ومقابلة المسؤول الذي لا يجد موعدا لهم مما يزيد من معاناتهم، وأثناء الانتظار للمقابلة يحدث مالا يتوقعه الجميع، زلزال قوي يهدم المكان، ويغلق الأبواب ويصبح الجميع محاصر بين اربعة جدران، فتضيع المناصب والألقاب ويتساوى الجميع ويبحث الكل عن مخرج لإنقاذ نفسه وتكتشف الاسرار ولكن هناك باب يرفض المسؤول فتحه ليخفي الحقائق خلفه. وتكشف لنا المسرحية سر هذا الباب.

ووراء الكواليس التقينا بأحد الممثلين من ذوي الإعاقة وهو عمران الرحبي الذي يجسد دور صحفي، قال “هذه المرة الثانية التي أشارك فيها في هذا المهرجان وسبق أن حصلت على جائزة أفضل ممثل دور أول مناصفة، ولقد واجهت صعوبة في طبيعة العمل والتي تتطلب مني الكثير من الحركة”.

أما الممثل عبدالحافظ بن سهيل الرواس قال أنه يجسد دور رجل كفيف كبير في السن ولديه الكثير من الأبناء وانقطع عليه راتب الضمان ويذهب للوزير لعرض مشكلته”. وعن مشاركته في العمل قال أنه “المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل مسرحي، وسعيد بهذه التجربة وبتشجيع جميع المشاركين في العمل وبالذات رئيس الوفد العماني رشيد الغساني”.

وبعد العرض العماني “أوراق مكشوفة” أقيمت ندوة نقاشية مساء أمس حيث أدار الندوة الاستاذ نوح الجمعان، وشارك فيها مؤلف ومخرج المسرحية عماد بن محسن الشنفري.

وبدأ نوح الجمعان بالحديث عن استهلالية العرض حيث عبر عن إعجابه ببداية العرض وأداء الممثلين”. وتحدث عن بعض النقاط التفصيلية لمناقشة العرض كما طرح تساؤلاته على بعض النقاط في هذا العرض.

وفتح المجال للحضور لعرض آرائهم واقتراحاتهم حيث بدأها علي العليوي والذي قال “اندمجت مع العرض منذ بدايته، كما أن المؤثرات الموسيقية كانت رائعة ودخول الممثلين متناسق، وهو عرض جميل جدا وأتمنى للفريق المزيد من التوفيق”.

أما الكاتب يوسف الحمدان فقد شكر المؤلف والمخرج عماد الشنفري على هذا العرض، وقال “يعد عماد الشنفري من أهم المخرجين المسرحيين على الساحة الخليجية، فهو مخرج وصاحب رؤية وحاصل على الكثير من الجوائز في سلطنة عمان ولتجربته نسق معين، وأعجبت باستخدام الموروث الغنائي الجميل جدا في العرض”.

كما شارك علي الفردان برأيه فقال “يناقش العرض موضوع الفساد الإنساني، الإداري، والاجتماعي وهو موضوع هام جدا، ووجدت أن هناك توافق النص مع العرض واستطاع الممثلون ايصال الإحساس، حيث تفاعلنا مع العرض وأهنئكم عليه”.

أما الفنان ابراهيم بحر فأكد أن “العمل مستواه رائع، ووصلت لنا فكرة العرض وهذا ما يريده المتفرج من أي عرض يشاهده، وأهنئ سلطنة عمان على هذا العمل”.

قطر تروي قصة أربعة طلاب مستهترين في مسرحيتها “الحياة حلوة” اليوم

واليوم السبت يقدم الوفد القطري عند الساعة السابعة مساء على مسرح الصالة الثقافية مسرحيته التي تحمل عنوان “الحياة حلوة” وهي من تأليف منية عوني شريف، إخراج سلمان صالح المري.

وتدور أحداث مسرحية “الحياة حلوة” حول بعض المواقف التي تتم بين مجموعة من الطلاب المستهترين والمنتسبين للتعليم المسائي، فأربعة من أولئك الطلاب لديهم وظائف ومناصب هامة بالدولة، وتدور الأحداث حول الصراع والمواقف فيما بينهم. ترى ما الذي سيحدث بعد هذا الصراع؟

يستمر المهرجان حتى العاشر من ديسمبر الجاري وبالنسبة لبقية العروض تعرض دولة الكويت يوم الأحد مسرحية “الوصية” من تأليف مشعل الموسى وإخراج يحيى عبدالرضا، أما الجمهورية اليمنية فتختتم العروض و تشارك بمسرحية “حصاد الجمر” وهي من تأليف عادل يحيى عبده الجرباني و إخراج علي سالم سبيت.

الجدير بالذكر أن المهرجان المسرحي الخليجي الثالث للأشخاص ذوي الاعاقة يتضمن تقديم سبعة عروض عروض بمعدل عرض لكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة للجمهورية اليمنية، تقدم من الساعة 7-9 كل ليلة على خشبة مسرح الصالة الثقافية .

وتعقب كل عرض ندوة نقاشية حول العرض بين الجمهور والمختصين والمهتمين من رجال الصحافة والاعلام وستقام في مركز الفنون بالقرب من الصالة الثقافية.

وفي ختام المهرجان سيتم إعلان الفائزين بجائزة أفضل عرض مسرحي، أفضل تأليف مسرحي، أفضل إخراج مسرحي، أفضل ثلاث ممثلين وممثلات، أفضل سينوغرافيا وجوائز ترتأيها لجنة التحكيم، علما بأن رئيس لجنة التحكيم هو الفنان البحريني عبدالله ملك، وتتكون اللجنة من كل من الاستاذة كاملة بنت الوليد بنت زاهر الهنائي من سلطنة عمان، والاستاذة سميرة منير بارودي من لبنان، والاستاذة نرجس عباد من جمهورية اليمن، والدكتور جمال السيد حسين ياقوت من مصر.

 

http://www.alayam.com/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *