المخرج والمؤلف العراقي محمود ابو العباس اهتمامي منصب على الطفل لأنه المستقبل الحقيقي للمسرح

 

هو يعرف جيدا حركية المسرح الجزائري، نافس سيراط بومدين على جائزة أحسن ممثل في مهرجان قرطاج في 1988، وتابع مسرحية حافلة تسير لعز الدين مجوبي في 1982 بالمسرح الوطني الجزائري، حضوره للجزائر للمشاركة في فعاليات مهرجان المسرح الوطني، هو ملامسة أخرى لتطور أبو الفنون في جزائر خمسون سنة بعد الإستقلال.

 

 

يعتبر الفنان محمود أبو العباس، أحد رموز المسرح العراقي، مثل العديد من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتلفزيون، كتب ومثل وأخرج أكثر من ثلاثين عملا مسرحيا، كما قدم العديد من الأعمال والمسلسلات التلفزيونية، يقيم منذ أكثر من عشرة أعوام في دولة الإمارات العربية المتحدة .

إلتقته “الجزائر”، ودردشت معه في بعض القضايا هذه بعض  مجريات الحوار.

ريبرطوار غني يرصّع مشوارك الفني، هل أشبع محمود أبو العباس هوسه الفني؟

لا يمكن أن نتشبع بجماليات الركح وفرجة العرض، وديمومة المسرحية في أعماقنا، شوقنا يكبر ويزيد كلما زدنا بعض الأرقام إلى أعمارنا، ورغم أنني قمت بالعديد من الأعمال سواء في المسرح أو السينما وهي حوالي 30 مسلسلا تلفزيونيا وتسعة مؤلفات مسرحية، ونلت ألقاب عديدة أبرزها أحسن ممثل في العراق لمدة أربع سنوات متتالية، لكنني مازلت أحاول التعرض إلى مواضيع مهمة أكثر في نظري، وفكرت في مسرح الطفل ، لأن تكوين الطفل وتلقينه حب المسرح في أعماقه هو المستقبل الحقيقي.

أنت مهتم إذن بمسرح الطفل في الوقت الراهن؟

أنا مهتم كثيرا بمسرح الأطفال بين 8 إلى 12 سنة، وأشرف على مراكز أطفال، ولدي قناعة عميقة أنه إذا أردنا أن نؤسس لمسرح أمام الخراب الذي خلفته التكنولوجيا الحديثة فيجب الاهتمام بشريحة الأطفال، لأنني أعتبر استقطاب الطفل إلى المسرح الذي يعتبر من وسائل التواصل المباشر في ظل  سطوة العالم الافتراضي هو انتصار كبير، وآخر عرض أشرفت عليه أشركت فيه 234 طفل، وعندما سئلت علن إشراكي لهذا العدد الكبير من الأطفال فيس المسرحية أجبت بالقول إن لم ننتج ممثلين مسرحيين ، أنتجنا متذوقين للمسرح.

تعود إلى الجزائر بعد غياب كبير، كيف وجدت حال أبو الفنون ؟

التطور التكنولوجي أصاب المسرح بالوهن، لأن المسرح ليس عالما افتراضيا بل تواصلا مباشرا، لكن هناك تجارب مهمة سواء على مستوى الإخراج أو التمثيل، تستحق التحية على المجهود الذي تبذله، وما لاحظته خلال بعض العروض هو طغيان السردية على العرض، وأنا لدي رأي في هذا الموضوع أن المسرح عدو السردية.

ولدي بحث عن المسرح الجزائري نشر في مجلة الطليعة الأدبية العراقية، وفصلت في بعض المسائل المتعلقة بنشأته وأعلامه.

أنت مقيم بالإمارات منذ 1999 ألا تفكر بالعودة إلى الوطن؟

طبعا أفكر في العودة ، غادرت العراق، في التسعينيات مجبراً، بعد أن قدمت موندراما”يا طيور”، في بغداد والبصرة، بعد علمي عن نية اعتقالي بسببها سارعت بالاختباء أولاً ، ثم تمكنت من السفر، و تم التحفظ علي قبل مغادرتي العراق مدة 48 ساعة في الحدود العراقية، لكنه تمكنت من الإفلات ، وبقيت أتنتقل بين بلدان عربية وأجنبية وبعدها استقررت  في الإمارات العربية المتحدة، ورغم  وجودي في بلد عربي مضياف وكريم، إلا أن روحي لم تستقر إلا في مدينتي البصرة ووطني العراق لأن الغربة بمثابة استنفاد للطاقة الإنسانية

الكاتب: سميرة إراتني

http://www.eldjazaironline.net/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *