مسرح سعيدة يدخل منافسة المحترف.. “الشطرنج” من يتلاعب بمن؟

 

دخلت فرقة المسرح الجهوي لسعيدة، ليلة أول أمس، غمار منافسة الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بمسرحية “الشطرنج”، التي عرضت بقاعة مصطفى كاتب، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي.

 

 

المسرحية التي قام بكتابة نصها وإخراجها محمد بختي، باللهجة الدارجة، تروي قصة شيخ غني موشك على مفارقة الحياة، تسعى زوجته للتخلص منه بمساعدة شقيقها لترث ثروته، ولتحقيق غايتهما يجربان كل الوسائل الممكنة بدءا من رشوة ممثلة جميلة، لتأدية دور شبح يطارده ويسعى لبث الرعب في قلبه الضعيف ليتوقف عن الخفقان، (قامت بتأدية هذا الدور الممثلة عواد خيرة)… إلى غاية دفع المال لمتسول أدى دوره (بلعقيلي رشيد) مقابل قتل العجوز والتخلص من جثته… في النهاية يكتشف الشيخ الغني الذي تقمص دوره الممثل القدير عمر قندوز المؤامرة المحاكة حوله فيقرر الانتقام وحرم زوجته من تركته.

كانت السينوغرافيا ضعيفة بعض الشيء ومتضاربة على الخشبة، أرادت السينوغرافية “سهول الشيخ” إضفاء طابع بورجوازي على الركح من خلال غرفة الرجل الغني، لكن الأثاث كان عبارة عن طاولة مستديرة وضعت فوقها رقعة شطرنج، ويحيط بها كرسيان، وكنبة تتوسط الخشبة، أما بالنسبة للشارع فجسّد من خلال كرسي خشبي أخضر طويل. التضارب تجسد في ملابس الممثلين، فالرجال يلبسون بدلات أوروبية، بينما ارتدت الممثلة فستان سهرات وعلى النقيض من ذلك أردت الزوجة فساتين تقليدية “قفطان”.

ألقت أحداث المسرحية الضوء على واقع طبقة اجتماعية محددة، يقيدها الجشع وحب المال الذي يوقظ الشر في النفوس لتفعل ما لا يكون في الحسبان، وقد قام بإيصال هذه الرسالة كل من الممثلين عمر قندوز بدور الغني ومليكة يوسف بدور الزوجة، إضافة إلى مصطفى بوري، عواد خيرة، بلعقيلي رشيد، مغربي نبيل وبوري إيمان.

رغم بساطة أفكار النص، لم يخل من اللعب على الكلمات ومعانيها ليضفي بعض الفكاهة من حين لآخر، إلا أن هذا لم يكن كافيا لإرضاء الجمهور الذي توقع الأمر الكثير من نجوم العرض، مما دفع العديد منهم إلى مغادرة المسرح قبل نهاية العرض، وإحجام البعض الآخر عن التصفيق تعبيرا عن استيائهم.

سارة. ع

http://www.djazairnews.info

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *