علي الهويريني: تفعيل المعرفة أهمّ من جمعها.. ووجود المرأة في المسرح ضرورة

شدد الفنان علي الهويريني على أهمية القراءة معتبرا أنها أولى من الانشغال بالكتابة، وقال إن القارئ هو المرجع الحقيقي للمعرفة، وأن الواجب علينا ألا نكون مجرد ناقلين من الكتب، بل أن نكون مجادلين فيما نقرأ ونسمع ونرى.

واعتبر الهويريني، في محاضرة ألقاها خلال أمسية في نادي أبها الأدبي تحت عنوان «العلم: قصّة الأميّة»، أنّ جميع العلوم كان منشؤها الأميّين، وضرب مثلا على ذلك بأنّ مكتشف مرض الجدريّ كان «حلاّب أبقار»، وأضاف «العلم الحقيقي يوزن بقدر ما نعي منه، وبقدر ما في رؤوسنا من معرفة نجادل بها كي نعرف نفوسنا أوّلاً ثم نتجرأ لمعرفة نفوس الآخرين»، مؤكدا أن تفعيل المعرفة أهمّ وأبقى من جمعها، وأن الواجب على كلّ شخص يحمل علماً في رأسه أن يكون له رأي فيه.

وفي أولى المداخلات على المحاضرة، اعتبر الدكتور محمد الكحلاوي أنّ المحاضرة تعدّ أسلوبا جديدا وغير مسبوق في أنشطة نادي أبها الأدبي، مشيرا إلى أنها مختلفة عن سابقاتها، لأنّها قدّمت بطريقة مختلفة، وعدّها تأملات فلسفية في حقائق علمية، وتساءل عن المجال الذي يمكن أن تصنف ضمنه هذه المحاضرة.. هل يمكن أن تعدّ بحثاً تجريبياً أم هل تعدّ تصوّفاً أم يمكن أن نطلق عليها بحثاً علمياً.

فيما تساءلت الإعلامية أم كلثوم الحكمي عن رأي الهويريني في وجود المرأة على المسرح السعودي، فأجاب «وجود المرأة في مكانها الملائم ضرورة مهمّة، وإذا كانت المرأة ستقدم في الدراما العربية باعتبارها ضحيّة فأنا لا أوافق على وجودها في مسرحنا بهذه الصورة.. أريد من المرأة أن تكون قويّة، فهي أختي وزوجتي وبنتي»، وأضاف «مجتمعنا يريد مسرحاً يحترم قيمه الأخلاقيّة والدينيّة».

فيما تساءل القاص ظافر الجبيري عن تجربة الفنان علي الهويريني في هوليوود، حيث أجاب الهويريني بقوله «كانت تجربة مفيدة، قضيت خلالها ثماني سنوات من الدراسة في ثلاث كليات فنيّة عن السينما والفنون»، وأضاف «إذا أردنا أن نتقدّم في المسرح فعلينا أن نبدأ في الدراما بتقديم الموعظة والدين».
وفي ختام المحاضرة قدم رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع، شكره لضيف النادي الفنان علي الهويريني، وقدم له درعا تذكارية هدية من النادي.

أبهاعلي فايع

http://www.alsharq.net.sa

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *