الهيئة العربية للمسرح في رحيل الدكتور أحمد عبد الحليم

 

 

“فيه اجتمعت صفات المبدع و المعلم”

تقف الهيئة العربية للمسرح ،مسلمة بقضاء الخالق، أمام رحيل القامة الإبداعية العربية الكبيرة د. أحمد عبد الحليم، الذي يشكل رحيله خسارة لواحد من أركان المسرح العربي ، مؤسساً و معلماً، و منظماً، و ممثلاً، و منظراً ، و مخرجاً مبدعاً، حيث امتدت اسهاماته لتشمل العديد العديد من المعاهد و الكليات و الأكاديميات العربية المسرحية، كما شملت الكثير من ورش التدريب و التأهيل، و المؤتمرات الفكرية و ندوات السجال ، كما شملت اسهاماته تلك العلامات البارزة في تاريخ المسرح العربي من أعمال هامة، كان للهيئة العربية شرف أن يكون أحدها العمل الذي أنتجته عام 2009 “شمشون الجبار” من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث قاد الراحل فيلقاً من الفنانين العرب بروح الأب و المعلم.

و لم يكن الجانب الإنساني لدى الراحل ليقل وهجاً و تأثيراً عن إبداعه الفني ، فقد كان صديقاً لكل المسرحيين العرب من كافة الأجيال، و لم يبخل بالتواصل و التوادِّ معهم طيلة حياته.

لذا فإن العزاء الذي يوجه لعائلته، لرفيقة دربه الفنانة الكبيرة عايدة عبد العزيز، يوجه لكل المسرحيين و المثقفين العرب في كل مكان برحيل هذه القامة الكبيرة.

إن أعمال المبدع الراحل، ستظل خالدة في سفر المسرح العربي، فبلقيس، و الملك لير، و شمشون الجبار، و الاسكندر الأكبر، و الشاطر حسن، و العديد العديد من الأعمال المسرحية، ستبقى معالم تنير درب السالكين في حب المسرح .

و سيظل (نائب في الأرياف) بطل رائعة توفيق الحكيم، حياً بميراثه الأخلاقي ، و الإبداعي ، فبمثل هذا يخلد البشر حياتهم، من خلال العطاء، والتميز، تماماً كما عبر عن ذلك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ” نحن كبشر زائلون، و يبقى المسرح ما بقيت الحياة.

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *