مصر أول دولة عربية وإفريقية بسينوجرافيا المسرح

مهندس الديكور حازم شبل أحد أهم مصممي السينوجرافيا المسرحية في مصر، والوطن العربي، وأحد أعضاء «الهيئة العالمية للسينوجرافيا وتقنيي ومعماريي المسرح OISTAT»، والتي استطاع مؤخراً تحويل عضوية مصر من عضو فردى إلي عضو جماعى لنصبح الدولة الإفريقية والعربية الوحيدة بالمنظمة.

كما أنه أول من اكتشف مخالفات بناء المسرح القومى، وطالب بمحاسبة المتسببين في ذلك، عن رحلته الأخيرة إلي لندن وعن «الهيئة العالمية للسينوجرافيا وتقنيي ومعماريي المسرح، وحال المسرح المصري قال: هذه الهيئة أنشئت في براغ عام 1968 والهدف منها أن تصبح مثل شبكة تعارف بين الفنانين العاملين بنفس المجال المسرحي لمناقشة كل ما هو جديد والمشكلات العامة الخاصة بالمجال علي مستوي العالم.

وكان يمثل مصر بها الدكتور رمزي مصطفى، عضو منذ بدايتها ولكن بشكل فردى، وانضممت أنا لعضويتها منذ 2003، ومن هنا قررت تحويل عضويتي لتصبح الاستفادة جماعية وتنتفع منها البلد كلها، وينتمي أغلبية أعضاء هذه الهيئة إلي أوروبا وآسيا ولا يوجد بها أحد من إفريقيا.
لذلك كان عندهم رغبة في الاطلاع علي ثقافات البلاد الأخرى عن العالم الذي لا يعرفونه، وكل ما يعرفونه عنا أننا فراعنة، ومؤخراً بعد ثورة يناير بدأت الأنظار تتجه إلينا، ولكن فنياً لا يعرفون عنا شيئاً لأننا كسالى جداً في تعريف أنفسنا للآخرين، بجانب أننا أيضاً عندنا الرغبة في الاطلاع علي أعمالهم ومعرفة كل ما هو جديد، خاصة أننا لدينا كوادر فنية أفضل من الخارج بكثير.
وأشار حازم إلى أنه في مايو الماضى أقمت معرضاً اشترك به أكثر من 40 مصمماً سينوجرافياً، واستضفنا وفداً من الهيئة، بالاشتراك مع العلاقات الثقافية الخارجية، قدمنا من خلاله ورشاً للإضاءة، وتبادل الثقافات بيننا وبينهم، حتي وصلتني دعوة للسفر إلي هناك للتحدث لمدة 5 دقائق عن المركز المصرى ونشاطه.
وأكد شبل أنه أنشأ مركزاً لا يتبع وزارة الثقافة، ولكنه يطمح في أن يكون له نشاط داخل مصر، وأنه حتي الآن لم يسجله كجمعية، بل فضل الأعضاء التعامل مع الجزء الدولى في البداية الذي لم يكن يحتاج أكثر من مجموعة اتصالات علي الإنترنت بين مصر وبين الهيئة، أما هنا ظروف البلد خلال الفترة الماضية لم تسمح لنا باستكمال إجراءاته.
أما عن أهمية الهيئة لمصر، قال: كتابة أسماء المصممين المصريين في الموسوعات العالمية التي تتداول في أوروبا، وكتابة المصطلحات المسرحية باللغة العربية حيث تكتب بـ21 لغة دون العربية، الآن قمنا بتسجيل اللغة العربية وأصبح يوجد مجموعة تعمل علي ذلك، وحضور الاجتماعات يقرب التواصل بيننا وبينهم، وكل بلد تذهب إليها تري مسارح وأفكاراً جديدة.
وبسؤاله عن رعاية الدولة له ودعمه في مشروعه قال: قبل الثورة كنت أسافر علي نفقتي الخاصة، ولكن بعد ثورة يناير اهتم الدكتور حسام نصار عندما كان في العلاقات الثقافية والدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، بوجود تواصل بين مصر والعالم الغربي، أما الإدارة الحالية فلا أعرف ماذا أقول، حيث إني كنت لا أريد السفر بمفردى وتطلعت لكي يسافر معى عدد من زملائى المشتغلين بالمهنة ليتحقق أكبر قدر من الاستفادة، فكان الرد أنه إني سافرت من قبل ويجب أن أدع شخصاً آخر يأخذ الفرصة وكأنه طابور بالدور، دون النظر لأهمية الدور الذى ألعبه، وبعد التهديد بشن حملة صحفية دعموني، بالرغم من أنه كان من الممكن أن تدعمني جهة أخري مثل الجامعة الأمريكية، ولكني رفضت لأني أسافر باسم مصر، ومع ذلك لم يهتم بي أحد وأثناء السفر بالصدفة وجدت شخصاً من المركز الثقافي قام بتوصيلى إلي الفندق ولم أره مرة أخرى.
صمت حازم أثناء الحديث لثوان ثم قال: تخيل أني العربي الوحيد وسط أكثر من 500 مشارك، لم أجد شخصاً مصرياً أو عربياً لكي يهتم بوجودى.
وأضاف: أهم ما حدث في المؤتمر أني تحدثت خمس دقائق إضافية أمام أكثر من 500 شخص من 30 دولة من بينها تركيا وإسرائيل عن حقيقة ما حدث في مصر وثورة 30 يونية، وأكدت علي موقف الجيش ودعمه للثورة واضطراره للتدخل، وأننا بلد تسعي لديمقراطية حقيقية ولكنها سوف تأخذ وقتاً حتي تتضح معالمها، وكان رد فعلهم رائعاً حيث لم يعترض أي شخص علي ما قلته.

 

كتب – علاء عادل:

http://www.alwafd.org

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *