مسرحية (الطفل الكبير) تحصد ثلاث جوائز رئيسية في مسابقة الطفل بالدمام

وسط تشجيع أطفال الفرق المسرحية، أعلنت لجنة تحكيم الدورة الرابعة من مسابقة الطفل المسرحي والمؤلفة من الفنانين سمير الناصر وخالد الحربي، فوز فرقة وارف

 

المسرحية بثلاث جوائز رئيسية في المسابقة التي اختتمت فعالياتها في مسرح الدمام مساء أول أمس الجمعة؛ بعد أن حصلت مسرحية “الطفل الكبير” على جائزة أفضل عرض وافضل مخرج “محمد الحمد” وأفضل نص للكاتب إبراهيم الخميس.

وفاز الموسيقي محمد الزاير بجائزة أفضل رؤية موسيقية عن مسرحية “النونو” لتفوقها في تقديم مجموعة أغانٍ طفولية أخرجت بشكل مميز. بينما فازت فرقة فنر بجائزة أفضل تصميم أزياء للمصمم ضياء علوي في مسرحية “حقوقي شيء من ممتلكاتي” وهي المسرحية التي فازت أيضاً، بأفضل ديكور مسرحي، بينما حصلت مسرحية “النونو” للمخرج مهدي الآجامي على جائزة أفضل تمثيل جماعي وجائزة أفضل طفل واعد “ثلاث نجمات” للطفل هاشم الصالح.

أما على مستوى العروض فقد جاءت مخيبة للآمال حسب متابعين لدورات المسرح الأربع، حيث أظهرت هذه الدورة تدنياً في المستوى الفني للعروض، ما دفع لجنة التحكيم لأن توصي للجنة مشاهدة العروض المتقدمة لمسابقة الطفل “بأن تتحمل بجانب لجنة تطوير العروض، مسؤوليتها تجاه مستوى العروض المقدمة وأن تكون أكثر حزماً مع الفرق لأن أغلب العروض لم تكن على المستوى المأمول خاصة بعد وصول المسابقة للدورة الرابعة وتطورها من الناحية الفنية”.

هذا إلى جانب المشكلات التقنية “المزمنة” في مسرح جمعية الدمام والذي افقد عرض “النونو” جزءاً مهماً من العرض وهو الخلفية السينمائية لمسرح، بعد أن فصلت الشاشة الخلفية لمشهد البحر بعد دقائق من بداية المسرحية، هو أيضاً ما دفع لجنة التحكيم، لأن توصي إدارة المسابقة للسعي لتطوير التجهيزيات الفنية لمسرح الجمعية من صوت وإضاءة وغيره. كما طلبت التوصيات الختامية على ضرورة أن يكون دور الطفل المسرحي، في العروض، دوراً رئيسيا وليس مكملاً للعرض.

ومن جهة أخرى رفض عضو لجنة التحكيم الفنان سمير الناصر أن تكون الجوائز ذهبت لأي جهة تحت دافع الانحياز أو المجاملة، كون مؤلف العرض المسرحي هو كاتب له تجربة طويلة في مسرح الطفل، كما رأى البعض. وأكد الناصر ل”الرياض”: “أن هناك جهودا كبيرة لفرق مسرحية ولكن “للأسف يفتقدون لتقنية إدارة العرض”. مشيراً إلى أن “فريق مسرح الطفل لدينا يفتقد لعنصر أساس وهو وجود المرأة، إذ أن تواجد كوادر نسائية قريبة من الطفل ستستوعبه أكثر من الرجل، مهما كانت درجة صبر المخرج إلا أن حضور المرأة في البروفات وتواجدها بجانب الطفل سيساهم بإيصال الفكرة الفنية للطفل ويدعم هذا النوع من المسرح بالتأكيد”.

الفنان خالد الحربي والعضو الآخر في لجنة التحكيم، علق على سؤال ل«الرياض» حول احتواء مشاهد مسرحية على بعض السلوك العنيف، قائلاً: “نحن لا نستطيع محاسبة الأطفال ولا الكتاب وإنما نحاسب المنظومة كلها، فالعنف أصبح منتشراً في التلفاز وألعاب الكومبيوتر فعلاقات الأطفال أصبحت متسمة بالعنف وهو ما يحتاج إلى مراجعة”. مضيفاً: “أن الفنان لو جاء لتقديم مسرحية تحارب ظاهرة العنف قد تحارب!”، مؤكداً أن جميع المسرحيات اشتملت على الجانب التربوي ولكن المشكلة ليست في المضمون وإنما في المخرج “وهو ما نوهنا عليه في التوصيات”.

يذكر أن العرض الفائز “الطفل الكبير”، تطرق لحالة الغيرة عند الطفل وخاصة عندما يولد له أختٌ أو أخٌ جديد في المنزل فتبدأ المشاكل داخل البيت بسبب الغيرة، التي حاولت المسرحية أن تقدم المشكلة وحلولها بأسلوب تعليمي محبب.

كما شهد حفل الختام تكريم عدد من أفراد اللجان المنظمة إلى جانب تكريم ملحن مسرح الطفل السعودي صلاح سعيد الجشي لانخراطه في العمل الموسيقي منذ العام 1405ه.

الدمام – تغطية: علي سعيد

http://www.alriyadh.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *