ناجي الحاي: تطوير الفرق المسرحية يستدعي إعادة هيكلتها

أشاد ناجي الحاي الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، بدعم الدولة للثقافة والفنون والحركة المسرحية، داعيا المسرحيين في

 

الإمارات إلى البحث عن سبل جديدة لتطوير العمل المسرحي والارتقاء بالإنتاج المسرحي، جاء ذلك خلال الأمسية الثانية من أمسيات ملتقى الرواد، الذي ينظمه مسرح رأس الخيمة الوطني خلال شهر رمضان، والتي أقيميت مساء الخميس الماضي.

حالة إعياء

وقال الحاي، خلال الأمسية، التي أدارها الإعلامي سالم محمد: (إن المسرح الإماراتي في حالة إعياء شديدة، وهو “رجل مريض” في المرحلة الحالية، لكنه لم يمت)، مشيرا إلى أن الأعمال المسرحية، التي تقدمها الفرق المسرحية في الإمارات، “موسمية”، داعيا إلى إعادة هيكلة الفرق المسرحية في الدولة، و”نسف الهيكلية الحالية لها”، وفق تعبيره، بما يكفل تطويرها والارتقاء بالعمل والإنتاج المسرحي الإماراتي، وتشكيل مجالس الإدارة لتلك الفرق وفق آليات جديدة، وحماية الفرق المسرحية المحترفة.

وأكد ناجي الحاي، الذي تناول في مستهل حديثه بداياته في المسرح، أن الحركة المسرحية في الإمارات تعاني من عرض أعمالها لمرة واحدة فقط ولفترة محدودة، ووصفها بـأوراق (الكلينيكس)، التي تستخدم لمرة واحدة فقط وتلقى بعدها في سلة المهملات، بسبب ضعف تلك الأعمال وافتقارها للعمل المهني الفني ذي السوية العالية وضعف عملية تسويقها وبعدها عن الأساليب الأبداعية في العمل المسرحي المهني.

عالم الاحتراف

ورغم الإنجازات الكبيرة والعديدة للدولة تنمويا وحضاريا واقتصاديا واجتماعيا وخدميا، لكن مسرح الإمارات ما زال قاصرا عن مواكبة تلك الطفرات والتطور الكبير في الدولة، وقال : (يجب إعادة معالجة النظرة “الهاوية” للفنون في الدولة، وإلغاء مفهوم وتطبيقات “الهواية” في العمل الفني، والتحول إلى عالم الاحتراف والمهنية، سواء في الفن المسرحي أو سواه من الفنون الحية الأخرى، معتبرا أن “العيب فينا كفنانين ومسرحيين في الإمارات، ولا يمكن تحميل المسؤولين المسؤولية في ترهل الفنون المسرحية وسواها، في ظل ما تقدمه الدولة من دعم للمسرح وبقية الفنون، وهو الدعم، الذي يبقي الحركة المسرحية والفن في الإمارات على قيد الحياة).

النص الجيد

ونوه الحاي بأهمية اختيار النص الجيد، في حين أن الكتاب المسرحيين الإماراتيين موجودون، وعددهم لا بأس به، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أزمة النص والكتاب تسود العالم بأكمله، ورأى أن لا عيب في استيراد النصوص من دول أخرى، عربية أو أجنبية، و”خلجنتها”، بتحويلها إلى نصوص تناسب البيئة الخليجية والإماراتية، واعتبر الحاي أن المسرح يجب أن يخلق عالما سحريا مليء بالدهشة والمتعة للمتفرج ومثيرا للجدل، مؤكدا أن “المتعة” شرط أساسي لنجاح العمل المسرحي والفني، إذ أن الجمهور، يأتي بحثا عن المتعة، التي لا تعني بالضرورة “التهريج”، كما هو حال الجمهور في العالم كله، ولا يأتي ل”يتعذب” بنصوص مبهمة أو معقدة أو هشة.

 

متعة الفرجة

اعتبر ناجي الحاي أن المسرح يجب أن يخلق عالما سحريا مليء بالدهشة والمتعة للمتفرج ومثيرا للجدل، مؤكدا أن “المتعة” شرط أساسي لنجاح العمل المسرحي والفني، إذ أن الجمهور، الذي يخرج من المنزل إلى المسرح أو السينما، يأتي بحثا عن المتعة، التي لا تعني بالضرورة “التهريج”، ولا يأتي لـ”يتعذب” بنصوص مبهمة أو معقدة أو هشة، معتبرا أن التحدي، الذي يواجه المسرح حاليا، هو الخيارات الترفيهية والمناشط العديدة المتاحة أمامه والمرافق المختلفة.

 

المصدر:

  • رأس الخيمة ـ رباب جبارة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *