الناقد المسرحي محمد بوكراس من منتدى الإبداع ” مسرحية العيطة صرخة داخل المجتمع الجزائري”

 

صرح، أمس، الناقد المسرحي أمحمد بوكراس  في منتدى الإبداع الأدبي بإتحاد الكتاب الجزائريين أن وظيفة المسرح ليست تقديم الحلول وإنما تقديم الاقتراحات، كما أن الكاتب ليس دوره الاستشراف بل الكتابة والإبداع، معيبا على المسرح الجزائري الاقتباس دون الإحالة إلى النص الرسمي أو حتى إلى صاحبه.

 

 

استهل المنتدى في أول عدد له نقد لمسرحية “العيطة” الشهيرة لصاحبها الفنان القدير “امحمد بن قطاف” حيث قام الناقد “محمد بوكراس” بدراسة نقدية تحليلية “للعيطة” ” التي تسلط الضوء على أحداث 05أكتوبر 1988 ممثلة الانتقال من الأحادية الحزبية إلى التعددية، وقد تنبأت هذه المسرحية بما سيحدث في الجزائر قبل شهور تفصل عن مطلع أكتوبر 1988 ، حيث غيرت هذه الأحداث مسار الساحة السياسية الجزائرية وهذا التنبؤ يظهر جليا في قول بن قطاف”البلاد التي تنشنق فيها الكلمة … و تنشنق فيها الدمعة …لابد يكون فيها الصداع ” والصداع هنا هو الثورة. حاول الناقد من خلال هذا النموذج تناول مختلف الجوانب الخفية التي ترمي إليها المسرحية مستندا إلى مرجعيات معينة بالنسبة للشخصيات في مسرح بن قطاف تعتمد على أسس اجتماعية  معينة مثلا في تسمية “الخير ولد الجمعي” شخصية البطل التي يؤديها أمحمد بن قطاف والتي لها دلالة عن الإنسان البسيط  صاحب القيم ، بالإضافة إلى شخصية “عمي بوعظمة” و “عيشوش” وهي آلة أطلق عليها تسمية والدته والتي يعمل بها ويسعى جاهدا لتصليحها حيث تعاني من فقدانها لبرغي وبحثه الدائم عنه قصد ضمان تشغيلها من  جديد رغم دعوات الآخرين له بالتخلي عنها، وتحمل هذه الآلة دلالة رمزية عن الجزائر  في رسالة منه عن عدم الاستغناء عنها ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل لتي تتخبط فيها. كما صرح الناقد أن هذه المسرحية اهتمت بالجانب الإيديولوجي للشخصية لا جانبها السيكولوجي، كما احتوت المسرحية على الغناء والحديث المباشر لكسر التوحد مع العرض من أجل أن يقول الكاتب “أنت الآن في المسرح”كما أنها تحتوي على المناجاة والمونولوج و الكاريكاتور مضيفا إلى أنها مسرحية واحدة تتعدد  لتعطيك الواقع والإشارة إلى الأفضل الذي يجب أن يكون.

 

الكاتب: ك.قادرة

http://www.eldjazaironline.net/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *