خالد النفيسي.. الوزير العاشق!

خالد النفيسي (1937 ـ 2006) ممثل كويتي، كانت له مسيرة عطاء دامت من 1956 في مسرحية «ضاع الأمل» الى عام 2005 في آخر أعماله «عديل الروح» و«فريج صويلح». ولد خالد النفيسي عام 1937 وتوفي في مارس 2006. خالد النفيسي يعد

 

هرما من أهرامات الفن والذين ساهموا في تشكيل بدايات الملامح الفنية لمنطقة الخليج حينما كانت الريادة الفنية والثقافية كويتية بحتة، إذ قدموا أعمالا تحولت مع الزمن إلى «أيقونات» فنية على مستوى المسرح والتلفزيون والإذاعة وحتى السينما في منطقة الخليج والعالم العربي، وساهموا من خلال ما جسدوه من شخصيات قدموها رغم بساطتها في تشكيل وعي ونظرة مجتمعاتهم للحياة.

ومن بعد مسرحية «ضاع الأمل»، عمل مع الفنان المسرحي زكي طليمات في «صقر قريش» و«أريد حلا» و«أبو دلامة»، ثم مع فرقة مسرح الخليج العربي، مسرحيات «عشت وشفت»، «الكويت سنة 2000»، «اغنم زمانك»، «من سبق لبق»، إلى جانب مسرحيات أنتجها القطاع الخاص مثل «حرم سعادة الوزير»، «بيت بو صالح»، «ممثل الشعب»، «دقت الساعة»، «حامي الديار»، «هذا سيفوه»، و«سنطرون بنطرون»، وفي التلفزيون قدم أعمالا لا تنسى أبدا من مثل «درب الزلق».

عشق المغرب، فمات في احضانها ودفن الراحل في أرض ديرته وسط حضور جماهيري في المقبرة.

واختار خالد النفيسي الرحيل عن الكويت احتجاجا على منع مسرحيته الجريئة «دقت الساعة» من العرض في العام 1987 وقرر البقاء في المغرب التي استقر فيها رغم زياراته المتوالية الى بلاده، ولم يكن النفيسي يفكر في ترك المغرب التي عشقها وعاش طويلا بين أهلها، وأثار تساؤلات عدة بغيابه عن الساحة الفنية في بلاده منذ ذلك الحين وعدم ظهوره في أعمال درامية باستثناء ثلاثة مسلسلات قام بلعب دور البطولة فيها خلال العامين الأخيرين، وبرر النفيسي حينها قراره بالابتعاد عن المسرح والتلفزيون بقيام السلطات الكويتية بحجب أعمال فنية جريئة قام بها.

وتم منع أربعة أعمال للفنان خالد النفيسي من العرض في الكويت، ما جعله يقول حينها «أسباب المنع تعود الى الخوف والهلع الذي أصبح يحاصرنا حين يأتي الحديث عن مشاكلنا أو قضايانا أو حين نتناول وننتقد عيوبا أو سلبيات في بنائنا السياسي أو الاجتماعي». وظهر النفيسي للمرة الأخيرة على شاشة التلفاز عندما قام بدور البطولة في مسلسل «عديل الروح» الذي قامت بتأليفه الكاتبة فجر السعيد، ولم يكن الممثل الراحل يعلم أنه سيودع أنصاره بلعب دور الوزير في المسلسل الذي أثار كثيرا من ردود الفعل، ما جعل الصحف الكويتية تطلق عليه لقب «الوزير العاشق». وشاءت الأقدار أن يرجع خالد النفيسي الى بيته في حي الرياض أحد أهم الأحياء في العاصمة المغربية الرباط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في أحد مستشفياتها. ولم يترك وراءه أبناء بعدما عرف تجربة زوجية قصيرة لم يكتب لها النجاح في مطلع الستينيات، ما جعله يمضي ما تبقى من حياته عازبا ومكتفيا بتبني طفلتين مغربيتين وتولى مهمة تربيتهما خلال فترة حياته التي قضاها في المغرب.

أعمال الراحل

شارك بالعديد من المسرحيات منها: عشت وشفت، حرم سعادة الوزير، ممثل الشعب، من سبق لبق، حامي الديار، الكويت سنة 2000، دقت الساعة، يسوونها الكبار، جنون البشر، سنطرون بنطرون، بيت بوصالح، وهذا سيفوه.

اما اعماله التلفزيونية فهي: درب الزلق، الى ابي وامي مع التحية، ابلة منيرة، ديوان السبيل، الحيالة، خالتي قماشة، الشريب بزة، عديل الروح، فريج صويلح، وغيرها من الاعمال التي حفرت اسمه في قلوب الناس.

وفي مجال الافلام السينمائية شارك الراحل في فيلمي «الصمت» و«العاصفة».زاوية نسلط الضوء فيها على رموز الفن المحلي والخليجي والعربي.

http://www.alanba.com.kw

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *