الخطيب: نجاح هيئة المسرح مسؤولية الفنان العربي

قال حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين: “إننا نقدر كثيراً وجود مظلة فاعلة على جميع الصعد المسرحية تعمل من أجل إيجاد حراك مسرحي مستمر في وقت تاهت فيه

 

بوصلة الفنانين العرب، ولم يعد لهم ما يجمعهم، هذه المظلة هي الهيئة العربية للمسرح التي أصبحت تخدم الفنان العربي في عدة مناح، من خلال الورش والندوات والمهرجانات والدراسات والتوثيق، وأضاف أن دعم وإنجاح مشاريع الهيئة هو مسؤولية الفنان العربي، وعلينا جميعاً أن نلتف حول سارية العمل الجاد والهادف الذي تقوم به” .


الخطيب كان يتحدث خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة العربية للمسرح صباح أمس على هامش توقيع اتفاقية “خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني” بينها وبين وزارة الثقافة الأردنية، ونقابة الفنانين الأردنيين التي وقعها إلى جانب الخطيب إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة ومحمد الضمور مدير مديرية المسرح في وزارة الثقافة الأردنية .


وقال إسماعيل عبد الله: “إن الاتفاقية تحقق أحد أهم أهداف الهيئة العربية للمسرح وهو تدعيم الشراكة بينها وبين مختلف المؤسسات والهيئات العربية العاملة في المسرح وبينها وبين الفنانين أنفسهم، وقد كانت الأردن من أولى الدول التي تبنت مشروع الهيئة ودعمته من خلال اشتراك الفنانين الأردنيين في مختلف أنشطة الهيئة، وكذلك من خلال عدة فعاليات مشتركة” .


وأشار إسماعيل عبد الله إلى أن توقيع الاتفاقية هو خطوة أولى في طريق إنشاء المركز العربي للتوثيق المسرحي الذي تعمل الهيئة الآن على مشروع إطلاقه، ليكون الخزانة الكبرى للمسرح العربي، وقد بدأت التعاون مع هيئات عربية مماثلة في مصر وتونس والمغرب والجزائر لوضع آليات لهذا المركز .


وأضاف عبدالله: “أن مهرجان المسرح الأردني قد اكتسب منذ تأسيسه سنة ،1991 وعلى مدى 22 دورة أهمية عربية كبيرة، لكثافة المشاركة العربية فيه، وكذلك أهمية عالمية من خلال مشاركات غير عربية، وهذا ما يجعل أرشيفه بالفعل خزانة مهمة للدارسين والباحثين وطلاب المسرح في كل أنحاء الوطن العربي، ومن هنا، وتحقيقاً لاستراتيجيتنا الهادفة إلى إتاحة مصادر المعرفة المسرحية لكل الدارسين ارتأينا أن نقيم هذه الشراكة مع الأردن حتى لا يضيع جزء مهم من تاريخ مسرحنا العربي، وحتى تستفيد منه الأجيال، وأضاف عبدالله “أنه سيتم التوثيق من خلال استخدام أعلى المعايير التقنية لتحويل المواد الفيلمية إلى أقراص مدمجة، وتحويل المادة الكتابية إلى موسوعة شاملة قد تصل إلى أكثر من 500 صفحة، وسيبدأ العمل في المشروع مباشرة، وسيتم توزيع الأقراص والموسوعة على كل الجامعات والمعاهد المسرحية في الوطن العربي، حتى تكون متاحة للجميع” .


محمد الضمور توجه بالشكر لراعي المسرح العربي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة على الدعم الذي يقدمه بشكل متواصل للمسرح على جميع الصعد، ذلك الدعم الذي بدأت نتائجه تظهر للعلن، خاصة من خلال وضع المسرح الإماراتي على خريطة المسرح العربي .


جدير بالذكر أن اتفاقية “خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني” تقضي بأن تتولى الهيئة العربية للمسرح معالجة أرشيف المهرجان الذي يضم 488 شريط “ديفيدي” وذاكرة هارد دسك، ووثائق بوسترات وكتيبات وتغطيات صحفية، بأحدث تقنيات التوثيق ووضعها على أجهزة تخزين حديثة، وإصدار موسوعة ورقية تضم كل ما كتب عن هذا المهرجان .


مهرجان المسرح الأردني انطلق بمبادرة من رابطة الفنانين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية عام ،1991 وقد جاء ليسد فراغاً في خريطة المهرجانات المسرحية خاصة في غياب مهرجانات عربية أخرى، ونتيجة لذلك تحول المهرجان إلى مهرجان عربي تتوافد الفرق العربية للمشاركة فيه، وصار مفعلاً حيوياً في المشهد المسرحي العربي، وقد توسعت دائرة الاستقطاب فيه حين راح هذا المهرجان يستقطب بعض الأعمال الأجنبية .

 

http://www.alkhaleej.ae


شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *