بيان من الهيئة العربية للمسرح خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني خطوة مهمة في سبيل الحفاظ على المنتج الإبداعي المسرحي العربي.

 

لماذا خزانة ذاكرة المسرح الأردني؟

انطلق مهرجان المسرح الأردني في دورته الأولى بمبادرة من رابطة الفنانين الأردنيين وبالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية عام 1991، وقد جاء انطلاقه ليسد فراغاً في خارطة المهرجانات المسرحية خاصة في غياب مهرجانات عربية أخرى، ونتيجة لذلك تحول المهرجان إلى عربي تتوافد الفرق العربية للمشاركة فيه، وصار هذا المهرجان مفعلاً حيوياً في المشهد المسرحي العربي، وقد توسعت دائرة الاستقطاب فيه حين راح هذا المهرجان يستقطب بعض الأعمال الأجنبية.

اثنتان وعشرون دورة من مهرجان المسرح الأردني منذ انطلاقه عام 1991، مئات العروض الأردنية والعربية والأجنبية قدمت خلالها، مئات الفنانين الأردنيين والعرب والأجانب قدموا إبداعهم فيها، ندوات فكرية وتطبيقية نقدية مهمة شارك فيها مئات من النقاد والأساتذة الأردنيين والعرب، مئات المقالات الصحفية والنقدية، ملصقات وكتيبات. كل هذا مسجل على أشرطة مختلفة وموثقة في صحف عديدة ومجلات.. وكل هذا معرض للاندثار مثله مثل كثير من الجهود الإبداعية التي لم يتم توثيقها.

هكذا وانطلاقاً من الحرص على عدم اندثارها، كي تكون مادة حية وفي متناول الدارسين والطلاب والباحثين، ومن أجل أن تكون هذه الجهود مادة توفر المجايلة والاستمرارية للجهود الإبداعية الشبابية التي تملك القادم بيدها، بدأت مديرية الفنون والمسرح في الأردن التفكير في توثيق هذه الإبداعات وحفظها من الضياع، وتقدمت بهذا المشروع إلى الهيئة العربية للمسرح ، التي تنطلق من استراتيجيتها لتنمية المسرح العربي بإعطاء التوثيق والتأريخ أهمية خاصة، ومن هنا جاءت الاتفاقية على مشروع خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني.

الهيئة العربية للمسرح ووزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين، شركاء في المشروع:

لم تتردد الهيئة العربية للمسرح بالموافقة على هذا المشروع، ومن خلال التواصل والبحث بين الهيئة ومديرية الفنون والمسرح في الأردن تم بحث تفاصيل المشروع، ومتطلباته ، وخطة عمله وتنفيذه، ولأن المسرح في الأردن ومهرجان المسرح الأردني هو جهد يتم بالتعاون بين مؤستستين هما وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين حيث كانت الدورة الأولى من هذا المهرجان مشروعاً لرابطة الفنانين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة، لينتقل المهرجان بعدها إلى تبني الوزارة له، كان لا بد أن تكون نقابة الفنانين الأردنيين طرفاً في هذا المشروع.

ماذا ستحتوي هذه الخزانة؟

  • مكتبة  فيديو للأعمال المسرحية التي قدمت على مدار هذه الدورات.
  • توثيق الملصقات والكتيبات والتغطيات الصحفية والنقدية عنها.

 

ينقسم مشروع التوثيق إلى قسمين:

‌أ.        مكتبة الفيديو، ويشمل نسخ أشرطة الفيديو بأنواعها ومجموعها 488 شريط من مختلف الأنواع على أقراص (D.V.D) وعلى ذاكرة (Hard disk) مع تفريغ كافة المعلومات المتعلقة بالعروض سواءً الأردنية أو غير الأردنية التي عرضت في هذه الدورات.

‌ب.  الوثائق من بوسترات وكتيبات وتغطيات صحفية، وتشمل توثيق كافة المقالات الصحفية التي تناولت المهرجان وعروضه خبرياً ونقدياً، وذلك بمسحها ضوئياً وتخزينها على (ذاكرة هارد ديسك) وأقراص دي في دي.

 

العملية الإجرائية تتم بناءً على ما يلي:

  • تتولى الهيئة العربية للمسرح تغطية الكلف المالية للمشروع بشقيه حسب التفاصيل الواردة في الاتفاقية، ويتم دفع هذه الكلف لصندوق نقابة الفنانين الأردنيين التي تتولى الإنفاق على المشروع من خلال هذا الدعم.
  • تقوم الهيئة العربية للمسرح بحفظ المشروع في مركز التوثيق والدراسات المسرحية التابع لها ليكون متاحاً ومتوفراً بين يدي الباحثين العرب.
  • تقوم الهيئة العربية للمسرح بطباعة الوثائق في كتاب جامع يصدر عن الهيئة العربية للمسرح ووزارة الثقافة بالتعاون نقابة الفنانين الأردنيين، وتتولى الهيئة العربية للمسرح بمهمات التصميم والتدقيق والطباعة.
  • يقوم مدير مديرية الفنون والمسرح بمهمة الإشراف الفني على المشروع.
  • تتولى وزارة الثقافة الأردنية بتسهيل مهمة الفريق العامل على تنفيذ المشروع وذلك بتسهيل الحصول على الأرشيف الفيديوي والوثائقي المتوفر لديها، وتسهيل مهمات الفريق العامل للوصول إلى أرشيف المؤسسات الصحفية اللازمة.
  • يتم توثيق التسجيلات على أقراص مدمجة وذاكرة صلبة، ومسح ضوئي للوثائق.
  • تتولى نقابة الفنانين الأردنيين شراء المواد، ودفع الكلف المالية، والاتفاق مع العاملين اللازمين للتنفيذ ودفع مستحقات العمل حسب تنسيبات  المشرف الفني  على المشروع.
  • يحصل كل من الطرفين على نسخة من المشروع.
  • آخر موعد لإنجاز المشروع هو الأول من تشرين ثاني نوفمبر 2013.

 

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *