بين الانشغال بالفن والانشغال عنه..هل ينجح صالون المسرحيين فيما فشلت فيه الجمعية؟

في ليلة الخامس والعشرين من رمضان دعتنا الجمعية العمانية للمسرح لحضور مأدبة عشاء جماعي حضره مجموعة من الممثلين والمخرجين وأعضاء الجمعية بالإضافة إلى بعض الإعلاميين، وأثناء ذلك تمّ تناول موضوع في غاية الأهمية يدور حول رغبتهم بإنشاء صالون للمسرحيين.

وحول ذلك قال الممثل والمخرج المسرحي عبدالغفور بن أحمد البلوشي على عجالة: “ينبغي تحديد مكان وموعد للالتقاء.. مكان يوفر قدرا كافيا من الاستقلالية، ونتمنى أن تكون هنالك مرافق عامة لهذا الصالون من مثل المكتبة”، وأضاف قائلا: “الصالون ليس مجرد كراسي للجلوس، وإنما فرصة لمحاكاة اهتمامات الشباب، ومحاولة لفتح شهيتهم للاجتماع والالتقاء”. واتفق المسرحي محسن البلوشي مع هذا الرأي وقال: “إذا كنا نريد حراكا مسرحيا حقيقيا فينبغي أن نفكر بجدية بهذا الصالون”، وقال المسرحي خليل البلوشي: “نحن نبحث عن تجمعات من هذا القبيل منذ فترة طويلة.. لا نريد من المسرحيين أن يكون كل واحد منهم منشغلا بحاله، وبهمومه الفردية.. لا نريد أيضا أن نصل إلى مرحلة يهمش كل واحد منا الآخر ورأي الآخر، ومن ثم نقرأ في الجرائد بصورة مستمرة مشاكلنا.. أظن أن وجود صالون سيوفر لنا مساحة ليعبر كل واحد منا عن رأيه بكل بساطة”.
ويبدو أنّ الفنانة أمينة عبدالرسول كانت تخشى ما تخشاه أن تكون هذه الفكرة عابرة شأنها شأن الكثير من الأفكار.. لذا كانت حريصة على ضرورة أن تشدد القول: “نتمنى أن يخرج الصالون من إطار الأفكار، لنراه على أرض الحقيقة”. المسرحي محمد بن خميس المعمري من فرقة الرستاق تمنى هو الآخر ألا يكون الصالون “مجرد كلام في الهواء” كما عبّر لنا. ورأى المسرحي يوسف البلوشي: “أنّ المقر الأنسب للصالون هو الجمعية”.

 

متى سنسمع بعضنا؟
ويبدو أن المخرج المسرحي محمد الهنائي كان منفعلا بعض الشيء بسبب الضوضاء التي سادت في الصالون الأول الذي بدأ في تلك الليلة.. في مأدبة العشاء، حيث كان كل واحد من الحضور منشغلا بنفسه، وبتبادل الأحاديث الجانبية مع من حوله دونما انتباه لما يدور من نقاشات جادة فأشار قائلا: “إذا فشلنا الآن في أن يسمع بعضنا بعضا، فكيف يمكن أن ننجح لاحقا في تكوين وتطوير فكرة الصالون؟.. قبل أن نبدأ أظن أنه من الضروري أن نمتلك القدرة على أن نسمع بعضنا البعض، وإلا لا فائدة أصلا من قيام الصالون”. وتابع الهنائي قائلا: “الفكرة جميلة للغاية، ولكن للأسف هي فكرة ننفذها بشكل متأخر، ولكن أن نبدأ متأخرين خيرا من أن لا نبدأ أبدا.. لذا من الضروري أن تشكل لجنة فرعية من الجمعية، تقوم على أعمال الصالون، يكون لها أجندة عمل واضحة، نرى برنامجها في بداية كل عام، ويمكن أيضا أن تقدم كل فرقة من الفرق ورقة عمل”.

عمل مشترك بين الفرق

المسرحي والمخرج طالب محمد شاركنا القول: “كلنا يعرف أنّ فكرة الصالونات ليست بالفكرة الجديدة، بل هي فكرة موجودة في العالم، وفي العالم العربي والخليجي أيضا، وأتذكر هاهنا صالون الفردان في البحرين. وفي مصر صالون العقاد وصالون أم كلثوم، ومركز الحسين بالأردن.. وغيرها الكثير.. مما يعني أننا تأخرنا كثيرا في إنجاز فكرة مقاربة في مجال المسرح.. بالرغم من أنّ فكرة الصالونات الثقافية متوفرة حتى في السلطنة مثل صالون القراءة المتنقل بين المقاهي التجارية “نور وبصيرة”.. وتابع قائلا: “منذ فترة طويلة نحاول أن نجد آلية لاجتماع المسرحيين، ولكنها في كل مرة تفشل نظرا لظروف الأعضاء وانشغالاتهم من جهة، ومن جهة أخرى الأعمال المسرحية التي تجمعنا عادة، قليلة جدا في عُمان وهي غالبا مرتبطة بالمهرجانات.. لذا بواسطة الصالون نريد أن نكسر حواجز الصمت فيما بيننا وأن نفهم المشاكل التي تتعرض لها الفرق، وأن نجد طرقا للعمل المشترك بينها”.

سنصطاد الضيوف القادمين

وعن موقع الصالون قال طالب محمد: “يفكر الشباب في أن يكون الصالون متنقلا، نظرا لوجود بعض المسرحيين خارج مسقط”، وحول مواضيع ما يمكن أن يُطرح عبر الصالون قال: “دائما ما تناقش قضايا الممثل، ولكن هنالك قضايا أخرى جديرة بالاهتمام .. من مثل الكاتب..المخرج.. الصوت ..السينوجرافيا …الموسيقى.. وغيرها”. وأضاف قائلا: “وأيضا لدينا هدف آخر وهو الضيوف الذين يأتون من خارج السلطنة لأسباب كثيرة منها الدعوات للمشاركة في الفعاليات المقامة في السلطنة، فنحن نريد أن نكسب وجودهم، وخبراتهم بواسطة هذا الصالون. والجميع رحب بالفكرة وأشاد بها”. وحول الميزانية وكيف يمكن تدبرها قال: “لا أظن أننا سنحتاج إلى ميزانية ضخمة لذلك .. خصوصا إذا استقر الرأي على أن يكون موقع الصالون داخل الجمعية”.

تحقيق اللقاء

الكاتب والمخرج المسرحي د. عبد الكريم جواد شاركنا بقوله: “لا شك أنّ الفكرة نبعت من احتياجنا للالتقاء والحوار.. فكرة وجود صالون فكرة قديمة طرحت لأكثر من مرّة تقوم على أن يتفق المسرحيون على أن يلتقوا في مكان معين، ولكنها للأسف لم تنجح في المرات السابقة.. ولكن كما يبدو عندما طرحها مالك المسلماني في اللقاء الأخير في شهر رمضان لمسنا بعضا من التجاوب”.
وتابع جواد قائلا: “الفكرة أراها جميلة ورائعة، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لكي تنضج.. وبالنسبة لموقع الصالون سواء أكان في الجمعية أو خارجها فالأمر بالنسبة لي كفنان سيان.. سواء أكان في ظل الجمعية أو خارجها.. ولكن ينبغي هنا أن أنوه إلى ضرورة أن تصحح الجمعية أوضاعها أولا، وأن تنهي الخلافات القائمة بين المسرحيين.. فالمسرح ما هو إلا كم من الحب الذي يحمله الواحد منا، وهو ثقافة راقية تختزل كما كبيرا من المبادئ ومن المحبة” . وعن طموحات عبدالكريم حول هذا الصالون قال: “أرى أنّ مجرد تحقيق اللقاء الآن هو أكبر طموحاتنا.. ومن ثم يمكن أن تحضر الأفكار الكبيرة التي نريد تحقيقها عبره”.

ليست حديثة الطرح

“الفكرة ليست حديثة الطرح” ، هذا ما قاله لنا الفنان المسرحي مالك المسلماني في بداية حديثنا معه، وتابع قائلا: “نحن دائما بين مناسبة وأخرى كنا نحلم بهذا الصالون، ولكن لم ننفذ حلمنا الذي كان يتردد الحديث عنه في أكثر من ملتقى”.
وحول الجمعية قال: “فكرة وجود الجمعية، لم تكن أسوة بوجود جمعيات أخرى وحسب، وإنما لسد ثغرة.. إذ كنا نعاني من فراغ كبير في العمل المسرحي العماني، لذا كان هدف تكوين الجمعية أن تكون بعيدة عن الخلافات والبكائيات المعتادة التي نشاهدها ونقرأها ونسمعها عبر وسائل الإعلام المختلفة.. تحقق وجود الجمعية ولكن للأسف لم يتحقق الحلم الذي كنا نرجوه منها، فقد كان حلمنا من وجودها هو لم شمل المسرحيين، ولكن للأسف زاد تفرق المسرحيين” .
وتابع قائلا: ” الهدف من الصالون ليس فقط تجمعات تضمن توفر الأكل والشرب وإنما لم الشمل.. فالفرق منتشرة في مناطق السلطنة المختلفة، وتحتاج إلى روابط متينة تقوم فيما بينها”.

دعم الجمعية يعني الاستمرارية

ورغم كل ما قاله المسلماني لنا من أفكار، إلا أنه عاد ليضيف: “إلى الآن لستُ متفائلا كثيرا بفكرة الصالون.. أظن أنه سيلزمنا الكثير من الوقت إلى أن نعتاد على أجواء كهذه.. ولكن من خلال الاجتماع الأول في أواخر شهر رمضان كانت الردود إيجابية. وهذا لا ينفي أنّ التجمع كان مفاجئا وغير منظم من جهة أخرى”.
وحول موقع الصالون الذي لا يزال كما يبدو يشكل نقطة خلاف قال المسلماني: “لن يكون الموقع في الجمعية، ليس هروبا منها وإنما محاولة للاقتراب من الناس، فالناس في المناطق بحاجة إلى هذه الصالات المفتوحة أكثر من حاجة شباب مسقط إليها، لذا نأمل أن يكون صالونا متنقلا، وأن يأخذ طابع الاستمرارية شأنه في ذلك شأن صالون “نور وبصيرة”، ففي المناطق أيضا يتوفر مخرجون وممثلون وكتاب، بحاجة إلى أن تضاء مساحاتهم بشكل جيد”. ورأى المسلماني أن وجود الجمعية مهم إلى جوار هذا المشروع، لأنها يمكن أن تكون الداعم المادي له، “فلن نستطيع الاستمرارية بدون دعم الجمعية لنا”.

تذويب المشاكل

وحول آلية عمل هذا الصالون المفترضة إلى الآن قال المسلماني: “أحلامنا كبيرة.. نتمنى أن نستضيف ضيوفا من داخل ومن خارج السلطنة من الخليج ومن بلاد الشام والمغرب.. أسماء كبيرة نود أن نتعرف على تجربتها، وأن تتعرف هي أيضا على التجربة العمانية.. يمكن لنا أيضا أن نستغل وجود مهرجان الخليج، وأن نستضيف الضيوف نفسه في صالوننا.. كما يمكن لنا أن نؤسس لخطة لمدة عام كامل.. نريد أن تكون الجمعية هي الغطاء القانوني ولكن نريدها أن لا تتدخل في شؤوننا. كما أننا لن نتدخل في شؤونها. ولكن نتمنى أن تمدنا بالميزانية التي تناسب عمل أنشطتنا لأننا في النهاية جزء لا يتجزأ من المشروع المسرحي العماني، والميزانية الأساسية التي ترصد لعمل الجمعية هي حق للمسرحيين.. وما سنحتاج إليه لن يكون بالميزانية الضخمة”. وتابع قائلا: “إلى الآن لم نتفق من عساه يكون رئيسا للصالون، ولكن ما نتمناه هو أن يكون صالونا فنيا بحتا.. فقد تعبنا من البكائيات ومن الشكوى والتذمر المستمر.. نريد صالونا يقدم قراءة في مسرحية أدبية، شخصا يحدثنا عن تجربته الفنية، عرض مشاهدات من مسرحيات.. وارد جدا في الأذهان أن يكون هنالك “ستيج” يقف عليه الممثلون لنشاهد عرضا على سبيل المثال.. عرضا ناطقا أو صامتا.. طويلا أو قصيرا..”، وأضاف المسلماني: “نحن بالفعل بحاجة كمسرحيين لأن ننشغل بالفن.. دائما ننشغل بأشياء كثيرة.. تبعدنا عن الفن..
وشرح لنا المسلماني فكرته قائلا: “الانشغال بالفن يحقق الهدف الأساسي، وهو لم الشمل، وتذويب المشاكل التي كثيرا ما تتفاقم بيننا.. في السابق كانت هنالك فكرة إشراك أكثر من فرقة في عمل واحد من مثل مسرحية “دمدم” التي اشتركت فيها ثلاث فرق، ومن ثم مسرحية العرّاف التي أيضا كانت بمشاركة ثلاث فرق.. فكرة من هذا النوع من شأنها تقلل من احتدام المنافسة، وتفتح أفقا لتعارف الفرق على بعضها البعض، ولكن للأسف الشديد لم تستمر هذه الفكرة الجميلة لأسباب كثيرة”.
ثم أضاف قائلا: “أستطيع أن أقول بجرأة أن إنشاء جمعية للمسرحيين، عرتنا أمام أنفسنا، وجعلتنا نشعر بخيبة أمل كبيرة.. فكنا نظن إلى وقت قريب أن عدم وجود جمعية هو سر مشكلتنا الكبرى، ولكن ها هي الجهة الرسمية قد برأت ذمتها أمامنا، فماذا فعل المسرحيون أكثر من كوننا ازددنا تشتتا وبعدا عن بعضنا البعض”.
من جيبنا الخاص

وكان لنا تواصل أيضا مع الممثل والفنان المسرحي محمد بن هلال السيابي الذي رأى أنّ المشكلة قائمة، “لأن كل واحد من المسرحيين على ضفة.. لذا ما نتمناه الآن هو أن تكون لنا أنشطتنا الخاصة بعيدا عن الجمعية.. الشباب هم الذين حركوا الموضوع، وأرادوا إخراجه من سباته، خرجت الفكرة من محبي المسرح.. حسين العلوي حمود الجابري مالك المسلماني وأنا.. كنا نحلم بالجمعية، وكأنها المنقذ لكل أحلامنا، فجاءت الجمعية وبقينا على الهامش. ابتعدنا قليلا.. وكان ابتعادنا كما نظن لمصلحة العامة، وليس خوفا أو جبنا”. وتابع السيابي قائلا: “أعداد كبيرة من المسرحيين فقدوا ثقتهم بالجمعية، ولم يعودوا مطمئنين لجانبها.. لذا اتصلوا بنا في محاولة لإعادة تجسير الهوة بينهم وبين المسرحيين.. فقلنا في أنفسنا ولم لا.. إذا كانت المسألة تأتي في الصالح العام، ولكني بالمقابل أستطيع أن أقول وبكل جرأة لو اقترن اسم الصالون بالجمعية لكان الفشل حليفنا.. نحن لا نرفض دعم الجمعية، ولا نفرض أن نكون ضمن لجانها.. ولكن نأمل أن تكون لنا أجندتنا الخاصة .. دون أن يوجد ذلك صداما مع أحد”.
وحول المواضيع التي يطرحها الصالون قال السيابي: “أنا أتفق مع مالك المسلماني.. لا نريد مواضيع تجلد الذات.. تعبنا من الحديث عن القضايا وغياب منصة العرض، والأجور المرتفعة.. نريد أن نتحدث عن الجانب المشرق والجميل من المسرح.. عن المدارس المسرحية الحديثة منها والقديمة، قراءات في الأعمال والعروض..الخ” وقال لنا في الأخير: “حتى في حالة أنّ الجمعية أرادت أن تحرمنا من الدعم المادي، لا أظن أننا سنتوقف.. بل سنواصل، وإن كان ذلك من جيبنا الخاص”.

بين القضايا والفن

على الجانب الآخر من المشهد تواصلنا مع المسرحي ورئيس جمعية المسرح أحمد البلوشي الذي قال لنا: “الفكرة نبعت من أروقة الجمعية، وليس من خارجها.. الفكرة جاءت ربما من اللوم المتكرر الذي انصب على الجمعية، لأنها لم تلتق بالفنانين ولم تتواصل معهم.. وكانت طوال الفترة الماضية تراودنا الكثير من الأفكار كيف سيكون شكل اللقاء بالمسرحيين.. بالرغم من أننا كنا ندشن بين الفينة والأخرى عددا من الأنشطة والبرامج التي ظننا أنها كافية لتوفير اللقاء.. لكن الطموح تصاعد.. وأصبحت هنالك رغبة ملحة بوجود صالون أسوة بالصالونات المنتشرة في بقاع العالم.. من هنا نبعت الفكرة.. من أهمية تجمع الشباب والمثقفين والأدباء والإعلاميين.. فالمسألة كما نأمل لن تكون حكرا على المسرحيين وحسب. فالمسرح هو أبو الفنون جميعا”.
وتابع قائلا: “إدارة الجمعية رأت أهمية إشراك الأعضاء وغير الأعضاء من المسرحيين في هذا المشروع في محاولة جادة لـ لم الشمل، ولإيجاد حوارات مبنية على المنطق.. نأمل أن تكون هنالك حوارات شهرية تبث الكثير من القضايا الملحة في عالم المسرح”. أخبرته بأن الشباب كما يبدو يفكرون في أن يكون المسرح فنيا بحتا، وأن القضايا وأوراق العمل الساخنة ستترك للجمعية. فقال لنا البلوشي: “لا يزال الأمر قيد التدارس والتباحث، ولكن من وجهة نظري أن المسرحيين سينشد اهتمامهم لعرض القضايا التي تلامس همومهم من مثل: غياب البنية الأساسية للمسرح، وضعف موارد بعض الفرق وواقعهم الصعب، أكثر من انشدادهم لقراءات في نصوص مسرحية أو عرض تجارب”. ولكن البلوشي يرجح في النهاية رأي الأغلبية من المنتسبين إلى الصالون.
وتابع البلوشي قائلا: “اتصلنا بالمسرحي مالك المسلماني، فقلنا له نرشحك لهذه المهمة.. وابحث عن آخرين معك.. حتى لا يقال أن الرئيس الجديد للجمعية يصدر نفسه في كل صغيرة وكبيرة، وبالفعل أعلن مالك عن الفكرة في لقائنا الأول في شهر رمضان، وكما يبدو سيكون صالونا متنقلا، والفرق رحبت بذلك”. وتابع البلوشي قائلا: “المشروع سيكون تحت مظلة وميزانية الجمعية.. سنؤجل مسألة استضافة الضيوف من الخارج، وسنبدأ أولا من الداخل، ويمكن مع الوقت أن تتبلور هذه الأفكار وتنضح”.

تحقيق: هدى حمد:

http://main.omandaily.om

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *