نصف عروض مهرجان صلالة لكاتب مسرحي إماراتي

اسماعيل عبدالله

 

لم يعد غريبا أن نرى تميّزا وتطورا سريعا يحصل في منسوب إبداع المسرح الإماراتي على المستويين الخليجي والعربي، عبر أسماء مسرحية لامعة في التمثيل وفي الأخراج والتأليف وباقي عناصر العرض المسرحي.

 

 

ودليل ذلك الحضور الطاغي والجوائز العديدة التي حصل ويحصل عليها مبدعو الإمارات في مهرجانات مسرحية خارجية، خاصة مهرجان المسرح الخليجي على دورات متعاقبة. ومع قرب انطلاقة هذا المهرجان في صلالة عمان بعد أيام قليلة، حيث يحتضن إبداعات ورؤى وطموحات مسرحيي الخليجي. نلاحظ ولأول مرة مشاركة ثلاث دول خليجية ـ أي نصف المهرجان ـ بنص مسرحي لكاتب واحد هو المسرحي اسماعيل عبدالله.

إذ تشارك دولة الكويت ودولة قطر بنفس النص المسرحي “البوشية” برؤيتين إخراجيتين مختلفتين، وسبق لهذا النص أن حصل على جائزة التأليف المسرحي في مهرجان الكويت المسرحي المحلي الثاني عشر 2011، وكذلك حصل على جائزة التاليف المسرحي في مهرجان الدوحة المسرحي الاول 2012.

كما تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بنص مسرحية (صهيل الطين) للمخرج المتميز محمد العامري لمسرح الشارقة الوطني، وهذا النص أيضا للكاتب اسماعيل عبدالله، وكذلك نال هذا النص جائزة التاليف المسرحي في مهرجان أيام الشارقة المسرحية 2012م.

إن هذه الظاهرة إن دلت على أمر، فإنها تدل على علوّ كعب المسرح الإماراتي من جهة، بما يقدمه من طروحات تلامس وجدان المجتمع الخليجي وتغوص في قضاياه الآنية والشائكة.

ومن جهة أخرى، يعدّ هذا الأمر فتحاً كتابياً لاسماعيل عبدالله الذي خرج بالنص المسرحي الإماراتي من انغلاقيته المفرطة والمحددة بجغرافيا المكان، وجدد في خطابه بالاعتماد على ثيمات جديدة مركبة ومتشظية، وما الشاهد على ذلك إلا كثرة النصوص التي قدمت له على خشبات المسارح، والتي حازت على إعجاب النقاد والمسرحيين وكذلك الجمهور، وربما لأن اسماعيل عبدالله مارس التمثيل والإخراج في مرحلة البدايات، الأمر الذي منحه بعدا آخر ينظر من خلاله للنص، بعيون مجسمة تؤلف وتمثل وتخرج النص على الورق..

 

http://www.albayan.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *