أبو الراغب: عطائي الأدبي يظل متدفقاً

كرم الفنان أكرم أبو الراغب مؤخرا من قبل إدارة مهرجان المسرح المدرسي العربي الأول، لمجمل انشغالاته في مسرح الطفل، «الرأي» التقته في حديث عن مغزى هذا التكريم بالنسبة لهُ، وهل هذا يعد نهاية العطاء، وعن جديده الفني.

 

التكريم  بالنسبة لي أو لغيري حتى لو جاء متأخرا نسبيا، فإنه يعني الكثير، فهو يعني التفات إلى جهود رواد ومبدعين قدموا عطاءاتهم وأسهموا وتفاعلوا وأثروا وأثّروا في مجالات إبداعهم، وتركوا بصمات استطاعت تلفت الأنظار إليهم، خاصة في وقت اختلط فيه الحابل بالنابل نتيجة لغياب أو لتراجع الحركة النقدية الموضوعية التي ينبغي أن تأخذ على عاتقها في الظروف الصحية والصحيحة مهمة التقييم النزيه.
هل يعد التكريم معطاً ماليا أم معنوي؟
– التكريم لا أنظر إليه شخصيا ولا أيضا غيري من المكرمين ينظرون إليه كقيمة مادية، وإنما كقيمة معنوية تشعر المكرم بالرضى عن النفس وبأن جهوده لم تذهب سدى ولا إدراج الرياح وان مجتمعه قد قدم له العرفان بالجميل، وقابله بالتكريم على جهوده في مجال إبداعه وتخصصه، كما أن هذا لتكريم يشكل حافزا لمزيد من العطاء وتعميق التجربة، هذا بشكل عام.
كيف تنظر له بخصوصية شخصية؟
-فيما يعنيني شخصيا، فقد جاء تكريمي على جهودي التي بذلتها على مدار قرابة ثلث قرن، قدمت فيها لأبنائي الأطفال عصارة تجربتي في مجال أدب الطفل ومسرحه، حيث قدمت ما يزيد على خمسين مسرحية تأليفا وإخراجا، وكتابة ما يزيد عن الخمسين عنوان لكتب الأطفال وكتابة أكثر من عشرة أعمال درامية تلفزيونية والعشرات من المسلسلات والبرامج الإذاعية.
هل هذا يكفي بالنسبة لنتاجك؟
– إلا أنني ما زلت أشعر بأن من الواجب عليّ أن أقدم المزيد والمزيد لأبناء أمتي، سواء في مجال الكتابة القصصية أو المسرحية أو الأعمال المتلفزة أو المسموعة، ذلك أن أبنائنا الأطفال يستحقون الأكثر والأكثر لإثراء ثقافاتهم ومعارفهم فهم رجال المستقبل وأمله ، وينبغي علينا أن نسلحهم بالعلم والأدب والثقافة والمعرفة لنساهم مساهمة إيجابية في بناء وصقل مواهبهم.
*ماهي آخر أعمالك الأدبية والفنية
– أضع اللمسات الأخيرة لكتاب للأطفال يتحدث عن الملك عبد الله الثاني ،هذا على صعيد أدب الأطفال، أما على الصعيد الفني فقد انتهيت من كتابة مسلسل بدوي جديد يحمل عنوان «العطش» ويقع في ثلاثين حلقة تلفزيونية،  وهو قيد الدراسة من قبل جهة إنتاجية، هذا وأقوم حاليا بالتحضيرات اللازمة تمهيدا لعرض مسرحية الأطفال أوبريت « ليلى والذئب « وهي من إنتاج وزارة الثقافة .

 

عمان – جمال عياد

http://www.alrai.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *