صدور دراسة حول المسرح الشعرى بين شوقى وعبد الصبور

نشرت الهيئة العربية للمسرح دراسة تحت عنوان “المسرح الشعري بين شوقي وعبدالصبور” للكاتب جهاد فاضل تناول فيها إسهامات الشاعرين الكبيرين في المسرح الشعري.

استهل الكاتب دراسته بالتأكيد على أن كثيرا من النقاد يسرفون في توقير الشاعر صلاح عبدالصبور وإنجازاته الشعرية متجاوزين حقائق الواقع والتاريخ .

واعتبر أن شوقي وحده مؤسس المسرح العربي الشعري الجاد, مؤكدا أنه تم على أيدي شوقي ميلاد هذا المسرح وكانت نتيجته ست مسرحيات في مدة لا تزيد على خمس سنوات .

وقال إن مسرح شوقي كان حدثا في تاريخ الشعر العربي الذي عاش حياة طويلة لم يعرف فيها المسرحية, مؤكدا أهمية مسرح شوقي في إطار الحضارة العربية الإسلامية وتطورها لاسيما في توظيف اللغة العربية في خدمة تلك الحضارة ونهوضها بترجمة العلوم اليونانية والفارسية والهندية.

وقال الكاتب جهاد فاضل في دراسته التى أعدها تحت عنوان “المسرح الشعري بين شوقي وعبدالصبور ” إن مسرح أحمد شوقي الشعري وما فيه من حوار وحركة وشخصيات مثل نصرا للفصحى وقدرتها على التعبير عن متطلبات الفن المسرحي .

وأضاف أن مسرح شوقي على الرغم من نماذجه الغربية البعيدة يبدو تراثيا لأن ثلاثة من الروافد التراثية كانت تمده, الأول مصري, والثاني عربي, والثالث إسلامي, فالتيارات التي تجري في هذه الروافد الثلاثة تراثية .

وأوضح أن شوقي أفلح في إكساب هذه الأشكال ألوانا مصرية, عربية, إسلامية, مما عكس أصالته في محاولته إنجاح مسرحياته بتحقيق المشاركة الوجدانية بين المشاهد في قاعة المسرح والممثل على خشبته, وفي الدعوة إلى ظهور مسرح عربي إسلامي يمكن أن يتطور على هذه الخطوط .

واعتبر الكاتب أن “شوقي لا يزال رأس الذين مارسوا الفن المسرحي الشعري, وهو لا يزال إمام من ألهمهم فنه المسرحي بعد موته”.

وأكد أن “الطابع الغنائي” لمسرحيات شوقي الشعرية لا ينقص ويعيب هذه المسرحيات, ورغم أنها غنائيات خالدة, لكنها ليست الميزة الأساسية أو الوحيدة في المسرحيات, فهناك ميزات أخرى . وفسر حفاوة شوقي بالغنائيات في مسرحه بأنه كان حريصا على الوصول إلى الجمهور المصري المشاهد.

http://www.egynews.net

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *