وجدي شيا: «شمس وقمر» تصحح مسار المسرح الغنائي الاستعراضي

أطلق الفنان والكاتب اللبناني وجدي شيا عنان أفكاره في أضخم إنتاج يعمد إلى تصحيح المسار المسرحي، وإعادة النقاط إلى حروفها بالمسرح الغنائي الاستعراضي، هذا ما أكده شيا في حديثه عن تأليف مسرحية بعنوان «شمس وقمر» بطولة عاصي الحلاني ونادين الراسي مع نخبة كبيرة من الفنانين، وإخراج منجد الشريف.

ويقف عاصي الحلاني ونادين الراسي على مسرح كازينو ثلاثة أيام في الأسبوع إلى جانب حشد يفوق المئة شخص بين ممثلين ومغنين وراقصين، حيث يرى وجدي شيا على أنه يعمل حالياً على إعادة إحياء المسرح الغنائي بعيداً عما كان متعارف عليه سابقاً أن المسرح الغنائي للرحابنة فقط.

وقال: ربما الجودة التي عمل فيها الرحابنة سابقاً وقربهم من الناس، والمستوى العالي وفيروز هم المعيار والرمز، ولا شك أنني معجب بكل التفاصيل بهذا المسرح وهذه العائلة، وتربطني بهم أكثر من صداقة، لكن ليس بالضرورة أن يكون المسرح اليوم تقليداً لهم أو تأثراً بهم فلكل نمطه وأسلوبه، مشيراً إلى أن الربيع الحقيقي الآتي مسرحي وفني واستعراضي وموسيقي مختلف.

فكرة عصرية

ويصف عمله الأخير «شمس وقمر بعمل موسيقي وضع له فكرة عصرية غير مرتبطة بزمان ومكان حيث يمارس فيه الناس عمل غير مقتنعين بما يفعلون، ويقدم فيها طقوس المسرح، واستعراضات مميزة، حيث يشرف على التدريبات سامي الحاج، وهو ليس من نوع الرقص الفلكلوري «الدبكة» لكنه مشهد من لوحة راقصة، قد يخرج عنه حالة إنسانية.

وتعاون شيا في العمل مع المخرج منجد صبري الشريف، بعد كتابت النص ولحن الأغنيات، أما الكلمات فتعاون في كتابتها مع أكثر من اسم، منهم حسن سعد وأحمد علي الزين وميشال فغالي وقصيدة لابو القاسم الشابي.

وعن اختياره نادين الراسي بدلاً من الفنانة لطيفة في حين لم يختار مغنية محترفة للعمل المسرحي أو الغنائي مقابل الفنان عاصي الحلاني، أوضح أنه في كل الأعمال تطرح أسماء ويتم اختيار غيرها، فالفنانة لطيفة من الأسماء التي كانت مطروحة، وقد عملا سوياً في السابق، ولديها النزعة التي عند «شمس»، لكن تم التوقيع على العقد مع نادين الراسي لاستيفائها الشروط، أما الفنان عاصي الحلاني، فهو دون شك من نجوم العرب في عالم الغناء.

ورداً على سؤال حول الرسالة التي ينوي شيا توجيهها يقول: بعد العرض قد يرى الناس أنفسهم على حقيقتها ويخرجون بحالة إنسانية معينة ، وأنا لم أتِ للتوجيه بل أقدم مضامين لها علاقة بالسلوك، باعتبار أن الشمس تضيء الحياة والقمر يستمد ضوءه منها، وقد استخدمت الكلام واللحن لتحسين السلوك في المجتمع، حيث أقدم طقوس المسرح في «شمس وقمر» مع الجودة في اختيار الصورة وبأداء الحلاني في الغناء.

توقف «صيدون»

وحول ما ذكره سابقاً أن دارين حدشيتي ستكون بطلة عمله المسرحي إلى جانب الكبير وديع الصافي أضاف: يعود الاتفاق مع دارين إلى سنوات خلت، كنت أحضر لعمل كبير جداً وجميل اسمه «صيدون» تدور أحداثه في صيدا، وكانت دارين حينها في بداية مشوارها على الساحة الغنائية ووقعنا العقد مع الفنان وديع الصافي، وبدأنا بالعمل، لكن الوضعين الأمني والاقتصادي قد أوقفا استكماله حتى اليوم. ويرفض شيا اعتبار العمل الحالي امتداداً ل«صيدون» لأن الموضوع في رأيه مختلف، ففي «شمس وقمر» نظرة واعدة لتقديم «صيدون» بحلتها التي كتبت، متمنياً أن يكون الفنانان وديع الصافي وحدشيتي ضمن العمل، حيث يتمنى إعادة تقديم«صيدون» مع الصافي كما كتبت.

وبخصوص إعادة تسجيل أغنياته الخاصة بالأطفال بصوت الفنانة نانسي عجرم ، فأشار إلى أن نانسي إنسانة بريئة ولديها صوت تعرف كيفية استخدامه وفنانة ينتظرها مستقبل زاهر، وهي تذكره بالفنانة شادية.


رنا سرحان (بيروت)

http://www.alittihad.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *