فوز “الدكتاتور” كأفضل عمل مسرحي بمهرجان المسرح العربي بالدوحة

فازت المسرحية اللبنانية “الدكتاتور” لمخرجتها لينا أبيض بجائزة أفضل عمل مسرحي، بين تسعة أعمال تنافست على جائزة مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة الذي اختتم فعالياته في العاصمة القطرية الدوحة.

ويستند العمل الفائز إلى نص كتبه عصام محفوظ وجسده في نهاية الستينيات الفنانان اللبنانيان أنطوان كرباج وميشال نبعة، ويناقش قضية المستبد في صورة “الدكتاتور”، فيما تأتي معالجة أبيض للعمل ببطولة نسوية خالصة لجوليا قصار وعايدة صبرا. 
وينهض العمل المسرحي على تعرية صورة الدكتاتور، فهو “مريض أو مضطرب يتوهم أنه المنقذ الذي تنتظره البشرية، وأن ثورته هي التي ستغير العالم”، وبالنسبة للدكتاتور فإن “باب الحرية لا يدق إلا بالجزمة”، فيما يرافقه سعدون خادمه في اللعبة ويعيش معه الوهم كاملا حتى الموت. 
وشهدت الليلة الختامية من المهرجان تكريم 16 مبدعة مسرحية عربية هن: أحلام محمد (البحرين) أمينة عبد الرسول (عمان) رندا أسمر (لبنان) سميرة بن عمار (تونس)سامية بكري (فلسطين) سعاد عبد الله (الكويت) سمر محمد(العراق) سميرة أحمد (الإمارات) سونيا (الجزائر) فايزة غمسيب (السودان) فتحية العسال (مصر) مريم الصالح(الكويت) مريم سلطان (الإمارات) منحة عبد الله (السعودية)د. نهاد صلحية (مصر) وهدية سعيد (قطر). 
كما كرم المهرجان مخرجي الأعمال المشاركة فيه، وهم فالح فايز (قطر) ووليد الداغيني (تونس) وعبد الله التركماني (الكويت) وعلاء قحطان (العراق) ولينا أبيض (لبنان) ومحمود الشاهدي (المغرب) ومحمد العامري (الإمارات) ووحيد العجمي (تونس) وسونيا (الجزائر). 
وأوصت لجنة التحكيم التي رأسها الفنان القطري عبد الرحمن المناعي بإخضاع العروض المقدمة للمهرجان للتقييم من قبل لجان مختصة قبل عرضها. 
ودعت اللجنة -في كلمة ألقتها الفنانة العراقية عواطف نعيم- مبدعي العروض المسرحية إلى ضرورة انتقاء لغة عربية مبسطة، وعدم الإغراق في لغة معقدة على المتلقي، وأن يتم تحديد يومين للعرض المسرحي بدلا من اقتصار تقديم العروض على يوم واحد. 
وأكدت اللجنة أهمية إفساح المجال أمام عروض موازية من البلد المضيف، لافتة إلى أهمية المواكبة الإعلامية لفعاليات المهرجان والعروض المسرحية لأنها ستكون بمثابة أرشيف للأجيال المقبلة. 
نظمت على هامش المهرجان ندوات عدة ناقشت إشكالية المسرح والتلقي بشكل عام ومن بينها مواكبة المسرح للربيع العربي . 
وفي كلمتها نيابة عن المبدعات المكرمات، اعتبرت المسرحية المصرية فتحية العسال أن إقامة المهرجان في ظل هذه الأيام العصيبة دلالة على أهمية وانتصار الإبداع، موجهة تحيتها إلى ثوار 25 يناير في مصر. 
ومن جانبه، ألقى الأمين العام لمهرجان المسرح العربي إسماعيل عبد الله كلمة أكد فيها أهمية المسرح والدور التغييري الذي يلعبه المبدعون على خشبة المسرح في إحداث وعي جمعي. 
وكان المهرجان قد شهد عرض تسع مسرحيات، هي “العرض الأخير” من قطر، و”مندلي” من الكويت، و”انفلات” من تونس، و”باسبورت” من العراق، و”الدكتاتور” من لبنان، و”تمارين في التسامح” من لبنان، و”صهيل الطين” من الإمارات، و”ياما كان” وهي عمل تونسي لبناني مشترك، و”امرأة من ورق” من الجزائر. 
كما نظمت على هامشه ندوات عدة ناقشت إشكالية المسرح والتلقي بشكل عام، ومن بينها مواكبة المسرح للربيع العربي، فيما بحث المشاركون الربيع الذي يعيشه المسرح في ظل الربيع العربي. 
وفي جانب آخر، دعا مشاركون في ورشة حول عالم الطفل إلى ضرورة الاهتمام بمسرح الطفل، وبالموازاة عقدت ندوة أخرى حول نص المسرحيين الكبار.

 

http://marebpress.net

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *