«ياما كان» عرض «خذلته» الإضاءة.. و«امرأة من ورق» نص إذاعي

في ختام عروض مهرجان المسرح العربي الخامس المقام حاليا في الدوحة قدم المخرج التونسي وحيد العجمي والمؤلفة اللبنانية يارا بوحيدر مساء أمس الأول

عملهما المشترك «ياما كان» وذلك على خشبة مسرح الدراما بالحي الثقافي «كتارا» وسط حضور كبير من محبي المسرح. وتدور أحداث المسرحية حول عائلة في الذكرى الستين من عيشهم في بيتهم المؤجر أبلغهم المالك بأن البيت ذهبت ملكيته لرجل جديد سيتسلم البيت في الفجر وعليهم إخلاؤه، فتقوم هذه العائلة باستذكار أيامهم في هذا المكان الذي احتضنهم طوال تلك السنوات، ويحاولون المحافظة عليه عن طريق المحاكم والديبلوماسية، ولكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل الذريع لإصرار المالك الجديد على اخذ البيت فيستسلمون لمصيرهم. على الرغم من القيمة الفكرية في نص «ياما كان» الجاد والذي يسلط الضوء على المحافظة على البيت «الأرض والوطن» بطريقة ذكية مرورا بالمشاكل الموجودة في بعض الدول العربية كقطع للتيار الكهربائي وغيرها من المشاكل التي تحدث يوميا، الا ان البداية لهذا العرض جاءت غير موفقة لعدم وصول أصوات الممثلين للجمهور على الرغم من وجودهم بينهم، ولكن بعد صعودهم تحسن الصوت بعض الشيء، ولكن «خذلتهم» هذه المرة الإضاءة التي لم توظف جيدا مع تحركات الممثلين على الخشبة، الأمر الذي تسرب بعض الملل في نفوس الحاضرين الذين فضل بعضهم «النوم» عن مشاهدة العرض، خصوصا ان مشكلة الاضاءة استمرت حتى نهاية عرض المسرحية دون حلول من مخرج العمل.

 

من جانب آخر عرضت فرقة المسرح «الجهوي لعنابة» الجزائرية مسرحية «امرأة من ورق» على خشبة مسرح قطر الوطني المقتبسة من رواية «أنثى السراب» للروائي الجزائري واسيني الاعرج، حيث نقل كاتب المسرحية مراد سنوسي شخصية ليلى في الرواية وهي شخصية ورقية في الرواية الى امرأة عصرية تريد ان تستغل فرصة مرض أستاذها للضغط عليه كي يعين احدى النساء في كتاباته، ليدور الصراع بينهما لمعرفة حقيقة العلاقة التي تجمع الأستاذ بمعشوقته في كتاباته وبين زوجته الحقيقية.

لقد كان الجهد المبذول بين الممثلتين على خشبة المسرح كبيراً في التعبير عن حالتهما النفسية، ولكن ما يعيب هذا النص انه «اذاعي» لحواراته الطويلة والتي سببت الملل للحاضرين رغم السينوغرافيا الجميلة الموجودة فيه، كما ان التكرار وتعدد النهايات في العرض شوها فكرته التي كانت تصب في المعاناة الوجدانية التي عاشها المثقفون والفنانون الجزائريون في بلادهم في فترة من فترات التنوير التي واجهتها السلطة بكل حزم.

كما كانت الرؤية الاخراجية التي اتبعتها المخرجة سكينة مكبو المعروفة باسم «صونيا» غير واضحة المعالم للمتلقي ولولا الجهد المبذول من قبل بطلات عملها جعل عملها لا يمر مرور الكرام في هذا التجمع العربي.

الدوحة تكرّم سعاد عبدالله

وصلت الفنانة القديرة سعاد عبدالله ظهر أمس الاول الى الدوحة وذلك لتكريمها في ختام الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي ضمن المبدعات العربيات الـ 16 في المسرح العربي، وحضرت أم طلال العرضين الختاميــين في هذه الدورة بصحبة الفنانات الخليجيات اللواتي سيكرمن معها ومن بينهـــن الفنانة القديرة مريم الصالح بالاضافة الى الإماراتيتين سميرة احمد ومريم سلطـان والعمانية امينة عبدالرسول والقطرية هديـــة سعيد والسعودية ملحة عبدالله والبحرينيــة أحلام محمد، بينما الفنانات العربيــات هن: اللبنانية رندا الاسمر، التونسية زهيرة بن عمار، الفلسطينية سامية قزموز بكري، العراقية سمر محمد، الجزائرية سكينة مكبو «صونيا»، السودانية فايزة عمسيب، المصريتان فتحية العسال ود.نهاد صليحة.

 

عبدالغفور: أعجبني «مندلي» وتحديداً دور «الضابط» ولا أعرف سبب استبعاد مصر من المهرجان

أكد الفنان القدير أشرف عبدالغفور في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان العرض الكويتي «مندلي» الذي قدمته فرقة الجيل الواعي في المهرجان أعجبه كثيرا للتشكيلات الجميلة الموجودة فيه والتي أبدع فيها مخرجه عبدالله التركماني، مشددا على انه من العروض المنافسة على جائزة المهرجان الكبرى. وأضاف: فكرة العرض جميلة والحلول الإخراجية لنصه الذي كتبه جواد الاسدي كانت موفقة بالاضافة الى استيعاب الممثلين لأدوارهم بشكل كبير، ممتدحا دور الضابط الذي جسده ضاري عبدالرضا، واصفا اياه بأنه يملك قدرات فنية عالية جدا. وبخصوص عدم مشاركة أي عرض مصري في هذه الدورة قال: لا أعرف السبب الحقيقي وراء استبعاد العروض المصرية من المهرجان، خصوصا ان هناك أعمالاً مصرية تتماشى مع العروض التي شاهدناها في هذه الدورة وعلى اللجنة المنظمة للمهرجان الإجابة عن هذا السؤال المحير للجميع.

الدوحة ـ مفرح الشمري

http://www.alanba.com.kw

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *