مسرح عالمي..فن القراءة المسرحي

تزخـر برامج مسرح موسكو الفني ( تشيخوف )، يقول تقرير قناة روسيا اليوم، بالمشروعات المثيرة والمتعددة، ومن بينها مشروع ” دائرة القراءة “، الذي ينظم على

مدى 13 سنة، وذلك في القاعات المكتظة بعشاق المسرح. و قد أجرت مراسلة ” روسيا اليوم ” لقاءً مع صاحبة فكرة هذا المشروع مارينا بروسنيكينا المخرجة المسرحية والأستاذة، التي ترأَس قسم فن الإلقاء المسرحي في المعهد العالي لمسرح موسكو الفني،  وتحدثت معها عن مهارة القراءة في المسرح.
و قد جاء في رد بروسنيكينا على سؤال يتعلق بفكرة هذا المشروع : أن هذه الفكرة ظهرت منذ 13 سنة حين دخلَت في عداد طاقم المسرح مجموعة كبيرة من الشباب، وكانوا طلاب السنة الاخيرة لدى أوليغ يفريموف. وقررنا ألا ننتظر الأدوار الجديدة في المسرحيات ونظمنا حملة لإلقاء الشعر والنثر. ومنذ البداية اقتصرنا على المؤلفات المعاصرة. واتضح أنها فكرة ذهبية لا نزال مولَعين بها على مدى ثلاث عشرة سنة، وقد ترعرعت عليها أجيال عديدة من الممثلين. في البداية كنا نقيم أمسية كل شهر، والآن نقدم خمس أمسيات في الموسم. واضفنا مؤخرا اتجاها جديدا، إذ أصبحنا نقرأ مؤلفات الأعلام البارزين من القرن الحالي، وندعو إلى تلاوة أعمال الفنانين المرموقين. وسبق لنا أن نظمنا أمسيات لـ برودسكي وأحمدولينا وصمويلوف وفوزنيسينسكي. وقمنا بإلقاء الأشعار المعاصرة في الشوارع هذا العام خلال الاحتفالات بيوم المدينة. ومنذ البداية اقتصرنا على المؤلفات المعاصرة. واتضح أنها فكرة ذهبية لا نزال مولَعين بها على مدى ثلاث عشرة سنة، وقد ترعرعت عليها أجيال عديدة من الممثلين. و كنا في البداية نقيم أمسية كل شهر، والآن نقدم خمس أمسيات في الموسم. ثم أصبحنا نقرأ مؤلفات الأعلام البارزين. وسبق لنا أن نظمنا أمسيات لـ برودسكي، وأحمدولينا، وصمويلوف، وفوزنيسينسكي. وقمنا بإلقاء الأشعار المعاصرة في الشوارع هذا العام خلال الاحتفالات بيوم المدينة.
و قالت المخرجة في ما يتعلق بالمشاركين و كيفية اختيار مضمون عروضهم إن ثمة طلاب من المعهد، يأتون ويطلبون المشاركة، وهناك الممثلون، الذين تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاما. و أنا بالطبع أعتمد على بعض الممثلين، وأدعوهم كل مرة. إنه لأمر رائع ضخ الدم الجديد في هذا المشروع، إذ أن طاقتي ورغبتي لا تكفيان، بل ويحتاج الأمر إلى طموح الشباب أيضا. أما بالنسبة إلى اختيار مضمون العروض، ففي بعض الأحيان أعطيهم باقة كبيرة من أعمال الشعراء المعاصرين، التي أجمعها من كل الأنحاء، وفي بعض الأحيان يأتي المشاركون باقتراحاتهم. و نقدم مقطوعات نثرية إلى جانب الشعر، لكنني أهتم أكثر بالشعر، إذ يعد العمل على البرامج الشعرية أكثر متعة لكونه يركز على شكل التقديم أكثر من المضمون.
أما في ما يتعلق باهتمامها بهذا الاتجاه في الفن المسرحي، فقد أوضحت بروسنيكينا أن هناك اليوم اتجاهاً لدى الجميع إلى هذا الفن. فهو يعبر بشكل أفضل عن المكان الذي تعيش فيه و يعكس أفكار وميول المجتمع. يريد الناس أن يتحدث معهم ولكن بلغة عصرية وعبارات صافية لا كَدر فيها. و إنها لأمر عجيب أحيانا رغبة الجمهور هذه للاستماع إلى إلقاء الشعر.
و كان ردها على السؤال المتعلق بفن القراءة المسرحي مقارنةً بمثيله في الخارج، كبريطانيا، مثلاً، أن المسرح البريطاني يتمتع بتقاليد تعليمية رائعة فيما يخص الصوت والحركة. لكن كل ممثل على الخشبة يؤدي دوره بشكل مختلف وفقاً لإبداعاته. و قد شهدنا جولة مسرح ” ستراتفورد ” مؤخراً،  حيث كان بعض الممثلين منفتحين ومبدعين للغاية. أما البعض الآخر فكان منغلقا ولا يصدح صوته بشكل مبين. أما مدرسة الإلقاء الروسية واستخدام قدرات الصوت فهي قوية جدا ويؤكد ذلك جميع من يزورنا.

 

إعداد / عادل العامل

http://www.almadapaper.net/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *