«ياما كان» تجربة ذات معنى لمخرج تونسي ومؤلفة لبنانية

عقد فريق مسرحية «ياما كان» اللبنانية – التونسية والتي تعرض اليوم الاثنين ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الخامس الذي يختتم غدا بالدوحة، مؤتمرا

 

 

 

صحفيا بالمركز الإعلامي للتعريف بهذه المسرحية التي يتعاون فيها المخرج التونسي وحيد العجمي مع الكاتبة اللبنانية يارا أبو حيدر ليقدما معا عملا مشتركا يعد الثاني لهما في مسار تعاونهما وذلك مضن فرقة مسرح البيت.
وقال المخرج وحيد العجمي خلال المؤتمر أن المسرحية تعد عنوانا للشراكة ما بين تونس ولبنان والتي يتم التطلع إلى توفيرها في المجال المسرحي خاصة في ظل غياب العنصر البشري الذي يعد الشريك الحقيق في مثل هذه الشراكات، مشيرا إلى أن الفكرة انطلقت من خلال لقائه مع يار أبو حيدر في إطار مسرحي حيث تم الحديث عن تقديم عمل مشترك ثم جاء هذا العمل الذي سبقته مسرحية أخرى مؤكدا أن التجربة تحمل عدة مميزات رغم الاختلاف في التكوين والتأطير ونوعية الحضور حيث تم من خلالها التوجه لتقديم مسرح يتلاءم مع نوعية الأداء والعرض والتصور وردود الأفعال لدى الممثل والفنان.
وبخصوص القاسم المشترك بين فريق المسرحية، قال المخرج التونسي أن المجموعة مختلفة وتحمل خلفيات متنوعة ولكنها في نفس الوقت متجانسة خاصة فيما يتعلق بالممثلين حيث نجد الفنانة حنان الحاج علي التي تجر وراءها تاريخا فنيا كبيرا وإلى جانبها أفراد في بداية الطريق غير أن القاسم المشترك بين الجميع هو الحرص على تنفس هواء نقي ونفته في دواخل الكل.
وبخصوص فاتورة العرض في غياب الدعم المادي للمسرحية سواء في لبنان أو تونس، قال وحيد العجمي أن الفريق هو من يدفع هذه الفاتورة لأن الجائزة الحقيقية بالنسبة له وليارا أبو حيدر تكمن في الاعتراف بأنهم موجودون ويقدمون مسرحا يستحق أن يشاهد، مؤكدا أن لديه شيء يريد تقديمه وأن يراكم تجربته الخاصة علما أن مسألة الدعم تبقى ضرورية من أجل استمرار هذا النوع من المسرح لكن لحد الساعة لم يتم التوصل بأي نوع منه.
بدورها، قالت يارا أبو حيدر مؤلفة المسرحية أن بداية التعاون بينها وبين وحيد العجمي بدأ يوم 14 يناير الذي يصادف تاريخ هروب بنعلي من تونس ومن الصدف أن اليوم الاثنين تحل الذكرى الثانية لهذا الهروب حيث يتم عرض المسرحية التي كتبتها قبل الثورات العربية ولكنها حملت هذا الهم من خلال مسار عائلة تضقي الساعات الأخيرة في بيتها الذي تستعد عائلة أخرى للسكن فيه، مشيرة إلى أنها حاولت من خلال هذا النص الذي ساهم وحيد العجمي في كتابته أيضا وضع الجرح على الأصبع. وبخصوص مسرح طالبيت» قالت أن الفكرة بدأت عندما فكرت في تحويل جزء من بيتها إلى مسرح لتقديم أعمالها في ظل غياب القاعات المسرحية في بيروت حيث نجحت الفكرة واصبح تنظم عروضا داخل البيت مما أدى غلى ميلاد الفرقة رغم أنها لم تعد تقدم هذه المسرحيات في فضاء البيت.
بطلة المسرحية الفنانة حنان الحاج علي التي تلعب دور الجدة التي تتحكم في كل شيء داخل المسرحية، عبرت خلال المؤتمر عن سعادتها بخوض هذه التجربة التي قالت أنها لم تتردد في قبولها منذ أن عرضت عليها خاصة وأنها امرأة مسرح بالسليقة وتعرف أنها تقدم عملا مغايرا لما هو مألفوف ومن شأنه أن يجذب المشاهدين، مشيرة إلى أن ما أعجبها في هذه المسرحية هو التمازج بين المؤلفة والمخرج من أجل تقديم تجربة ذات معنى، مشيرة إلى أنها محظوظة بمشاركتها مع هذا الفريق في تقديم هذا العمل الذي يعيد شحن الذات من أجل مواصلة السير في درب المسرح.
يشار إلى أن مسرحية «ياما كان» يلعب أدوارها كل من حنان الحاج علي وطارق باشا ويار أبو حيدر وباسل ماضي ورودريغ سليمان وروان قشمر فيما ساعة في إخراجها محمد بزي وستعرض ليلة اليوم الاثنين على خشبة مسرح الدراما بكتارا الساعة السادسة مساء.

الدوحة – الحسن أيت بيهي

http://www.alarab.qa

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *