“Charles Aznavour” الابن المخفي لـ”Yann Delage”

يعتبر الإعلامي والفنان المسرحي الفرنسي من أصل لبناني يان دولاج من أبرز المسرحيين العرب في باريس، هو فنان عصامي تمكن بفضل مثابرته ومجهوده الشخصي من تسجيل إسمه على مسارح فرنسا في ظرف وجيز..

 

 

بأسلوبه الخاص مزج يان بين فن الحكاية والإبداع، إضافة إلى عمله الإذاعي المتميز عبر أثير إذاعة مونت كارلو.

في فرنسا و خارجها قدم يان مجموعة من الأعمال المسرحية اقتباسا وإعدادا وتأليفا وتمثيلا وإخراجا وتركيبا،يعتبره البعض من أهم المبدعين الذين مالوا إلى التجريب والحداثة والإبداع والابتكار في مجال المسرح، فقد قدم تصورا مسرحيا نظريا يعتمد على مسرحة التراث، وقراءته من جديد نقدا وحوارا وكتابة من أجل إعادة بنائه من جديد، وذلك لفهم الحاضر، وقراءته قراءة تاريخية معاصرة قائمة على التغيير والتثوير والنقد العميق.

يقول Yann: المسرح هو الحكاية ،هو السحر والخيال والبطل والخيال، هو أذكى من يخبئ أو يفشي بالحكاية. سكنتني الحكاية منذ الصغر فارتدينا المسرح وكبرت هذه الصداقة محملةً إياي مسؤليةً كبيرة، هو يضيف لي  كل  يوم عزم و إرادةً بتجميع الأفكار الهادفة  والألوان السحرية  والموثرات العميقة واعطائها الحياة على الخشبة، بصوت من لا صوت لهم وانا أحاول بقدر المستطاع إضافة بعض القصص  الميلودرامية عليه، هو الثري يغنيني، هو نسيم الربيع ينعش ويلون وينفخ الحياة، هو يجمع الناس ويطرح الأسئلة ،يغذي الأفكار ،يعرض الأدوار ،يزيد ويضاعف  أماكن الحياة، حياةٌ تبدو مرات أجمل على الخشبة منه في الخارج.

ويضيف Yann:ما أن تتواجد الكلمة ولحن الحياة رقصة الأيام حتى تولد القصة ويفرش سجاد المسرح المتعدد الألوان بحسب الزمان والمكان، صحيح أن المسرح اللبناني عريق ومشبع بالتجارب لكن عراقة المسرح الفرنسي وجرأته الثقافية توسع الملعب أكثر وأكثر،  والسبب عائد إلى أن الحروب المتواصلة والهم المعيشي للمواطن اللبناني جعله ثقيل العبئ يتجه بصورةٍ أسرع صوب المسرح السهل والضحكات الأسرع هارباً من عبئ همومه اليومية، سارقاً الفرحة، فظروف الحياة تثقل كاهله ولا ترغبه بالتعمق بالعمل أما المواطن الفرنسي فهو من حسن حظه يعيش الهدوء والأمان والسلام منذ سنين طويلة، مما ترك له مساحة كافية وواسعة للإنكباب على الأمور الثقافية والغوص فيها مهما كانت صعوبتها وتعقيداتها للذة الاكتشاف دون الإنجراف الضروري صوب الضحكة السهلة والعالم السريع، أما ما يجمع بينهما فهو ولع صانع العمل وارادته بتقديم مسرح براق و عميق متماشياً مع ثقافة وظروف الشعبين الحياتية، الفنانون أكثر تأثيراً في ضمير  المجتمعات من السياسيين. إذا اتحدوا باستطاعتهم تغيير المعادلات. لكن الفنان في دولنا العربية مشغول بإطعام عائلته، فلا وقت للمطالبة، على خشبة المسرح هناك نارٌ  وولع، جوعٌ وثورة ، شوك ووردة، ملك ورعية، عدل ودحان، شهيد و إنسان.

المسرح يمنع الكسل و يرفض الرضوخ فيحرك العقول والقلوب، المسرح يتوج الحرية بطلةً دائمة والحرية تعطي أجنحة التعبير.

وردًّا على سؤال أجاب “يان”: سكوب لموقعكم الكريم! انتهيت من كتابة  مسرحية ميلودرامية العب فيها دور إبن “شارل ازنافور” المخفي.

http://midnews.net


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *